تاريخ وتراث

الأوستراكا حكايات وأسرار على كسرات الفخار عند المصري القديم

إعداد د.مروة أبو عامر

قد يعتقد البعض عندما يسمع لفظ اوستراكا أنه اسطورة من التاريخ، فماذا يفعل لو علم أن الأوستراكات هى عبارة عن شقفات من الفخار المكسور أو قطع الحجارة المسطحة، وهى خامة رخيصة للكتابة والرسم.
إذ جمع قدماء المصريين كسرات من الحجر الجيرى من سفوح الجبال. كما جمعوا قطعًا من الفخار المحروق من أكوام المخلفات، واستخدمها الفقراء بدلا من أوراق البردى. ويرجع تاريخ استعمالها إلى عصر الدولة القديمة واستمر حتى العهد الإسلامى. وقد عُثر على آلاف القطع من الأوستراكا فى طيبة الغربية، تحديدًا فى (دير المدينة) على الضفة الغربية للنيل. ويرجع تاريخها إلى عصر الأسرات ال ١٨ وحتى ال ٢٠.
وهى مكتوبة بالخط الهيراطيقى، وتضم حسابات وخطابات وقوائم عمال وكل شئ يتعلق بالحياه اليومية. كما تم العثور على اوستراكات تتضمن مؤلفات ادبية وحكم قديمة وبعض الأشعار الغرامية وتمرينات مدرسية.
كذلك استخدمت هذة الشقفات من قبِل فنانو وادى الملوك كبروفة، يطلقون فيها العنان لخيالهم واقلامهم، قبل أن يشرعو فى تنفيذ براعتهم على الجدران، فنرى بذلك فى هذة الأوستراكات فنًا حيويًا يجمع بين طرز مختلفة.
زر الذهاب إلى الأعلى