الإفتاء: الإثنين أول أيام عيد الفطر بعد تعذر الرؤية

أعلنت دار الإفتاء المصرية أن غدًا الأحد 30 مارس 2025، هو المتمم لشهر رمضان المبارك وأن الإثنين أول أيام عيد الفطر.

استطلعت دار الإفتاء المصريةُ هلالَ شهرِ شوال لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم السبت التاسع والعشرين من شهر رمضان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا، الموافق 29 مارس 2025 ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.

وذكرت الدار أنه تعذر لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة رؤية هلالِ شهر شوال لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا.

أول أيام عيد الفطر

وعلى ذلك أعلن دار الإفتاء المصريةُ أن يوم الأحد 30 مارس 2025، هو المتمم لشهر رمضان المبارك وأن الإثنين 31 مارس 2025 أول أيام شهر شوال لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا.

وقال الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أنَّ عيد الفطر المبارك هو جائزة إلهية ومنحة ربانية يمنحها الله لعباده بعد شهر كامل من الصيام والقيام.

وأضاف أنه فرصة عظيمة لتعزيز قيم التسامح وصِلة الأرحام ونشر المحبة بين الناس، مشيرًا إلى أنَّ العيد في الإسلام ليس مجرد احتفال عابر، بل هو تجسيد لمبادئ التكافل والرحمة التي يدعو إليها الدين الحنيف، ومظهر من مظاهر الفرح المشروع الذي يوازن بين العبادة والسعادة.

وأكد أنه يوم فرح وسرور شرعه الله للمسلمين ليكون ختامًا لشهر الطاعات، ومناسبة للتواصل والتراحم بين أفراد المجتمع، كما أنه فرصة للتعبير عن الامتنان والشكر لله على نعمة إتمام الصيام.

واستشهد بقول الله تعالى: ﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [البقرة: 185]، وهو ما ينعكس في تكبيرات العيد التي تملأ الأجواء وتعكس روح الإيمان والفرح بالطاعة.

الإسلام يوازن بين العبادة والفرح

وأضاف أن الإسلام دين يوازن بين العبادة والفرح، وبين الروحانيات والاحتفال، حيث يأتي العيد بعد شهر رمضان ليكون مناسبة لشكر الله على نعمته في التوفيق للصيام والقيام.

واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه”، موضحًا أن فرحة العيد ليست مجرد بهجة عابرة، بل هي انعكاس لسعادة الروح بأداء العبادة واستشعار القرب من الله.

وأوضح أنَّ العيد ليس مجرد احتفال فردي، بل هو مناسبة اجتماعية تعزِّز روح التكافل والتعاون بين المسلمين، حيث يحرص المسلمون فيه على إدخال السرور على قلوب الفقراء والمحتاجين من خلال إخراج زكاة الفطر، التي تعد ركيزة أساسية في تحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل بين أفراد المجتمع، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: “أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم”.

اقرأ أيضًا

مع استمرار جهود الوسطاء.. هل تشهد غزة هدنة إنسانية خلال عيد الفطر؟