الإمارات تعلن إطلاق “محمد بن زايد سات” بأياد إماراتية لرصد كوكب الأرض

أطلق مركز محمد بن راشد للفضاء القمر الصناعي “محمد بن زايد سات”، في خطوة جديدة تعكس التقدم الكبير الذي تحققه دولة الإمارات في مجال الفضاء.
يهدف القمر الصناعي الجديد إلى تعزيز قدرات الدولة في مجال الاستشعار عن بعد وتوفير بيانات عالية الدقة لدعم مختلف القطاعات، من الزراعة والبيئة إلى التخطيط الحضري.
يعتبر “محمد بن زايد سات” نموذجًا للتعاون الإماراتي في تحقيق إنجازات علمية وتقنية تسهم في تعزيز التنمية المستدامة ودعم رؤية الإمارات في مجال الفضاء، يبلغ وزنه 750 كيلوجراماً وأبعاد تصل إلى 3×5 أمتار، يمثل القمر الاصطناعي نقلة نوعية في تقنيات رصد الأرض.
الإمارات تعلن إطلاق “محمد بن زايد سات” بأياد إماراتية لرصد كوكب الأرض
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، تلقي الإشارة الأولى من القمر الصناعي “محمد بن زايد سات” بنجاح، مُعلناً عن كفاءة أنظمته بعد إطلاقه بنجاح إلى الفضاء، في إنجاز يجسد بداية مهمة القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة، والذي سيقدم بيانات قيمة تدعم التنمية العالمية.
يُعتبر “محمد بن زايد سات” إنجازاً متميزاً في مجال تكنولوجيا الفضاء ومصدر فخر للإمارات لدورها الريادي في العلم والمستقبل.
يعد هذا القمر الصناعي أساسياً لتلبية احتياجات متنوعة، بما في ذلك التخطيط البيئي والاقتصادي، مما يعزز أهداف التنمية المستدامة؛ وبفضل العمل الدؤوب من العلماء والمهندسين، يعكس هذا النجاح التزام الإمارات بالابتكار والمساهمة الإيجابية في المجتمع الدولي.
يتميز “محمد بن زايد سات” بنظام آلي متكامل يمكنه توليد الصور على مدار الساعة، لينتج صورا بأكثر من عشرة أضعاف مقارنة بالسابق، كما يُمكنه إنشاء صور تُظهر التفاصيل بدقة فائقة، مما يتيح مراقبة دقيقة للأرض.
رحلة إماراتية نحو الفضاء من كاليفورنيا
انطلق بنجاح أمس الثلاثاء القمر الصناعي الأكثر تطوراً في المنطقة من قاعدة “فاندنبرغ” الجوية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بواسطة صاروخ “فالكون 9” الذي تُشغله شركة “سبايس إكس”، ليشكل خطوة نوعية جديدة في مسيرة الدولة نحو الريادة في مجال استكشاف الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة.
يعتبر “محمد بن زايد سات”، نقلة نوعية في مسار الإمارات لاستكشاف الفضاء، حيث تم تطويره بالكامل بأياد إماراتية في مركز محمد بن راشد للفضاء، ويساهم في التعامل مع الكوارث وتحسين الحياة عبر إنتاج صور دقيقة على مدار الساعة، بمساحة تفاصيل أقل من متر مربع، تفوق إنتاجية المركز الحالية بعشرة أضعاف، من خلال مشاركة البيانات الملتقطة بسرعة ثلاث مرات أكثر من الحالية، مما يُعزز الاستفادة الفورية لتحسين القطاعات المتنوعة.
كان فريق عمل مركز محمد بن راشد للفضاء قد أتم بنجاح الاختبارات النهائية للقمر الاصطناعي في منشآت “سبيس إكس” بالولايات المتحدة الأمريكية.
اقرأ أيضاً.. بداية من الأحد المقبل.. تيك توك يواجه الإغلاق في الولايات المتحدة
شهد الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، أمس الثلاثاء خلال زيارته إلى مركز التحكم في مركز محمد بن راشد للفضاء، وفي تمام الساعة 11:09 مساء بتوقيت الإمارات، إطلاق “محمد بن زايد سات”، القمر الاصطناعي الأكثر تطورا في المنطقة، والذي يحمل اسم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، نجاح إطلاق القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”، من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا، بالولايات المتحدة الأمريكية على متن صاروخ فالكون 9، إذ يعد القمر الأكثر تطوراً خطوة كبيرة في مسيرة دولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء، إذ تم تطويره بالكامل بأيادٍ إماراتية في مركز محمد بن راشد للفضاء.
يمثل القمر الصناعي علامة فارقة في مسيرة الإمارات بمجال تطوير الأقمار الاصطناعية، حيث تم تطويره على يد فريق من المهندسين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، بعد أن تم الإعلان عنه في عام 2020 من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فيما اعتمد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، القمر الاصطناعي للإطلاق في مايو من العام الماضي.
مميزات “محمد بن زايد سات”
يتميز القمر الصناعي بتطوير شامل في جميع أنظمته، بما في ذلك نظام التصوير الذي يضم واحدة من أكثر الكاميرات دقة في العالم، فضلاً عن سرعة في نقل البيانات بشكل أسرع بأربع مرات مقارنة بالإمكانات الحالية، كما يتمتع بنظام دفع كهربائي متقدم وهو ما يساعده على توفر صور بدقة عالية، بالإضافة إلى بيانات دقيقة لدعم الأبحاث والتطبيقات العملية.
القمر الاصطناعي القدرة على التقاط صور بدقة أعلى بكثير من الإمكانات الحالية، مع زيادة في إنتاج الصور بمقدار عشرة أضعاف، ويعتمد في ذلك على نظام جدولة ومعالجة متكامل يتيح تسليم الصور المعالجة في غضون ساعتين من وقت التقاطها.
يُسهم القمر في العديد من المجالات مثل مراقبة البيئة، وإدارة البنية التحتية، ودعم الجهود الإنسانية في حالات الكوارث، مما يتيح للجهات المحلية والدولية اتخاذ قرارات دقيقة بناءً على بيانات محدثة وموثوقة.
قد أسهم القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات” في تعزيز النمو الاقتصادي لدولة الإمارات من خلال التعاون مع الشركات المحلية، حيث تم إنتاج 90% من الهياكل الميكانيكية للقمر الاصطناعي داخل الدولة، إضافة إلى جزء كبير من المكونات الإلكترونية.
شاركت في هذا المشروع شركات إماراتية بارزة مثل ستراتا، وإي بي آي، وروكفورد زيلريكس، وهالكون، فوالكون، والإمارات العالمية للألومنيوم، التي قدمت خبراتها في مراحل التصنيع المختلفة.
يساهم هذا التعاون في تعزيز قدرات دولة الإمارات في مجال تكنولوجيا الفضاء، كما يعمل على نقل المهارات والمعرفة المتخصصة إلى الكوادر الوطنية، مما يعزز مكانة الإمارات كمنافس رئيسي في قطاع الفضاء العالمي.
أبرز إمكانات القمر الصناعي “محمد بن زايد سات”
ذكر مركز محمد بن راشد للفضاء، أن من أبرز إمكانات القمر الصناعي، قدرته على التقاط صور أكثر بـ 10 أضعاف من الأقمار الصناعية التقليدية، كما أن دقة التقاط الصور لديه أكثر بضعفين مقاربة بالإمكانات الحالية، وهو أسرع بـ 4 أضعاف في نقل وتحميل البيانات مقارنة بالإمكانات الحالية، بالإضافة إلى يمكن للقمر الصناعي هذا معالجة وتحميل الصور في أقل من ساعتين، كما أنه يعتمد على تقنية دفع كهربائي متقدمة تساعد على التقاط الصور بدقة عالية.
يتم تشغيل ومراقبة “محمد بن زايد سات” من غرفة التحكم بالمهمات الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء بمنطقة الخوانيج في دبي، وسينضم إلى الأقمار الصناعية الإماراتية التي ما زالت تنجز مهمات في المدار، ما يعزز بشكل كبير قدرات المركز.
جدير بالذكر أن دولة الإمارات تملك حالياً 19 قمراً اصطناعياً مدارياً، وسيكون “محمد بن زايد سات”، الذي يحمل الحروف الأولى من اسم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، القمر الصناعي الأكثر تقدماً في المنطقة، فيما يتعلق بالتصوير عالي الدقة والوضوح.