الابتسامة وحدها لا تكفي.. وزيرة خارجية ألمانيا تشعل أزمة في سوريا لهذا السبب
حالة من الجدل شهدتها سوريا، عقب زيارة وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك ونظيرها الفرنسي، جان نويل بارو للعاصمة دمشق.
ووزيرة خارجية ونظيرها الفرنسي هما أول وزيرين من الاتحاد الأوروبي يزوران سوريا منذ سيطرة المعارضة على دمشق في الثامن من ديسمبر عقب فرار الرئيس السوري السابق بشار الأسد بعد أكثر من 13 عاما من الحرب.
وأظهرت مقاطع فيديو رفض مسؤولي الإدارة السورية الجديدة في دمشق وعلى رأسهم أحمد الشرع مصافحة الوزيرة الألمانية باليد.
انتقادات لقادة سوريا الجدد
وخرجت تعليقات تنتقد تصرف مسؤولي الإدارة السورية الجديدة، وتتهمهم بعدم مراعاة قواعد وبروتوكول المصافحة لدى السياسيين في العالم، واتهمهم البعض بمحاولة جر البلاد لنموذج يشبه أفغانستان التي تحكمها جماعة طالبان.
الويزرة الألمانية تكشف تفاصيل زيارتها لـ سوريا
من جانبها، كشفت الوزيرة الألمانية تفاصيل زيارتها لسوريا، وقالت بيربوك، إنه مع وصولها إلى العاصمة دمشق كان واضحا أن لقاءها بالمسؤولين السوريين الجدد سيخلوا من مصافحات اليد المعتادة في مثل هذه اللقاءات الدبلوماسية.
بعد الجدل المثار حولها.. هل تتراجع الحكومة الجديدة في سوريا عن تعديل المناهج؟
وأوضحت بيربوك: كان من الواضح لي أنه لن تكون هناك مصافحة عادية هنا”.
وتابعت “أعتقد أن شركائي في الحوار أيضا كان ذلك واضحا لهم، إذ لم يمد وزير الخارجية الفرنسي أيضا يديه”.
قضية المرأة
وشددت المسؤولة الألمانية أنها ونظيرها الفرنسي أوضحا للقادة الجدد أن قضية حقوق المرأة ليست مجرد قضية تتعلق بحقوق المرأة، “بل إن حقوق المرأة مؤشر على مدى حرية المجتمع”.
سترة واقية من الرصاص
وظهرت بيربوك مرتدية سترة واقية من الرصاص بعد هبوط طائرتها في مطار دمشق الدولي.
كما أظهرت تسجيلات مصورة أن مستقبلي الوزيرة لم يصافحوها باليد واكتفوا بالترحيب بها قولا وتبسّماً، في حين صافحوا الرجال الآخرين في الوفد.
بعد توقف 13 سنة.. أفضل شركة طيران في العالم تعود لـ سوريا
الشرع يكتفي بالابتسامة
تكررت الواقعة مع الشرع حين كان في استقبال بيربوك في قصر الشعب في دمشق، حيث اكتفى بالتلويح لها مبتسما بينما مد يده ليسلم على نظيرها الفرنسي جان نويل بارو، الذي كان برفقتها.
واجتمع بارو وبيربوك مع الشرع في قصر الشعب في دمشق، بهدف توجيه رسالة تفاؤل حذر إلى الإدارة الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام، وإظهار الانفتاح على الاعتراف بالحكام الجدد لسوريا مع حثهم على الاعتدال واحترام حقوق الأقليات.