الاتحاد الأوروبي يحسم موقفه من تعديل قانون ركلة الجزاء واختصاصات الفار

أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) موقفه من الأنباء التي تردت مؤخرًا حول توسيع صلاحيات حكم الفيديو وتعديل قانون ركلات الترجيح.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت انتشار تقارير تفيد وجود اتجاه لدى مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) المسؤول عن سن وتعديل قوانين اللعبة لتعديل بعض القوانين.
الاتحاد الأوروبي يعترض على تعديل قانون ركلات الجزاء والفار
وأعلن مؤخرًا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم رفضه الصريح لمحاولات توسيع صلاحيات تقنية الفيديو المساعد (VAR) خلال الفترة المقبلة.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، فإن أبرز النقاط الخلافية تدور حول اقتراح بإلغاء إمكانية تسجيل هدف من ارتداد ركلة الجزاء، وهو ما يعارضه يويفا بشدة، واصفًا الفكرة بأنها مرفوضة تمامًا.
التعديل المقترح من IFAB ينص على أنه في حال تصدى الحارس لركلة الجزاء، تعتبر الكرة “ميتة” فورًا، ولا يسمح بتسجيل هدف من متابعة الكرة المرتدة، في خطوة تهدف إلى تقليص الجدل حول ركلات الجزاء، لكنها تثير مخاوف كبيرة لدى الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضًا.. الحلم يتحول لحقيقة.. راشفورد يجتاز الفحص الطبي مع برشلونة
مصدر رفيع المستوى من داخل يويفا أكد أن هذا الاقتراح “لن يمر”، وأضاف: “توسيع صلاحيات الـVAR سيكون أمرًا صعب القبول، لأن الفوائد المحتملة من اتخاذ قرارات أكثر دقة لا توازي حجم التأخير والتعقيد الذي ستسببه هذه التوسعات”.
ومن بين المقترحات الأخرى قيد الدراسة، منح حكام الفيديو صلاحية التدخل في قرارات مثل الركلات الركنية غير الصحيحة أو البطاقات الصفراء الثانية، وهي أمور يعتبرها يويفا “شديدة الحساسية” نظرًا لطبيعتها التقديرية، وليس بالضرورة موضوعية أو “حقائقية”.
ويخشى يويفا أن تؤدي مثل هذه التعديلات إلى مزيد من التوقفات في المباريات، مما يضعف من متعة المشاهدة ويؤثر على الإيقاع الطبيعي للعبة.
أزمة تشريعية بين يويفا وIFAB
كما أبدى يويفا امتعاضه من عدم التشاور معه عند إقرار بعض التعديلات القانونية في مارس الماضي، ومن بينها تغيير يمنح الفريق الخصم ركلة ركنية بدلاً من ركلة حرة غير مباشرة إذا احتفظ حارس المرمى بالكرة لأكثر من ثماني ثوانٍ.
ويطالب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بمحادثات جادة مع مسؤولي IFAB والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قبل اعتماد أي تغييرات مستقبلية، لا سيما أن أي قوانين جديدة تقر في مارس المقبل قد تطبق فعليًا في مونديال 2026 الذي سيقام في الولايات المتحدة، كندا والمكسيك.
الجدل مستمر… وأخطاء VAR لا تنتهي
رغم مرور سنوات على إدخال تقنية الفيديو، لا تزال الأخطاء قائمة، مثل ما حدث في مونديال قطر 2022 حين حصلت البرتغال على ركلة جزاء مثيرة للجدل، كما ألغي هدف صحيح للفرنسي أنطوان جريزمان في نفس البطولة.
وفي حين يرى المؤيدون لتوسيع صلاحيات VAR أنه ضروري لتصحيح “الأخطاء الفادحة”، يعتقد المعارضون أن تدخله في الحالات التقديرية مثل الإنذارات الثانية سيفتح الباب أمام جدل لا ينتهي، ويهدد بثقة الجمهور في نزاهة اللعبة.