اقتصاد

الاعتماد على طاقة الرياح لتغذية الربط الكهربائي بين مصر واليونان

القاهرة (خاص عن مصر) – اتفقت حكومتا مصر واليونان مؤخراً على تعديل إطار تطوير مشروع الربط البحري الكهربائي (GREGY)، بحيث تكون 75% من إجمالي القدرة المولدة من طاقة الرياح، مع تخصيص النسبة المتبقية للطاقة الشمسية، وفقاً لمنصة البلقان للطاقة النظيفة.

هذا التوجه يأتي نظرًا لأن اليونان تمتلك بالفعل حصة عالية من الطاقة الشمسية في مزيجها، مما يستدعي زيادة الواردات من مصادر الطاقة الأخرى لتلبية الطلب خلال ساعات الليل.

واتفق وزير البيئة والطاقة اليوناني ثودوروس سكيلاكاكيس ونظيره المصري وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمود عصمت على تعديل إطار تطوير مشروع الربط البحري الكهربائي بين مصر واليونان (GREGY). ويهدف المشروع الذي تطوره مجموعة كوبيلوزوس إلى تصدير كميات كبيرة من الطاقة المتجددة من مزارع الرياح في مصر.

إدراج المشروع في قائمة المشاريع ذات الأهمية

وقام الاتحاد الأوروبي مؤخرا بإدراج مشروع الربط الكهربائي(GREGY) في قائمته السادسة للمشاريع ذات الاهتمام المشترك (PCI و PMI)، وكذلك في إطار (Global Gateway) للمشاريع ذات الأهمية الاستراتيجية العالية.

اقرأ أيضاً.. مصر تستعد للتعاون مع الهند في تصنيع المحركات بقدرات تصل إلى 198 حصان

التحول نحو طاقة الرياح

وفي الأصل، كانت الخطة تتلخص في تطوير مشاريع بقدرة 9.5 جيجاوات في مصر مع التركيز على الطاقة الشمسية، لتغذية مشروع الربط الكهربائي المتمثل في كابل تحت الماء بسعة 3.5 جيجاوات. ومع ذلك، فإن الحكومتين تتحولان الآن إلى طاقة الرياح بدلاً من ذلك.

قلق في قطاع الطاقة المتجددة باليونان

وتشير تقارير يونانية إلى أن مصر قادرة على إنتاج طاقة الرياح بثمن بخس وعلى نطاق واسع، مما يجعل صادراتها مجدية حتى مع احتساب تكلفة النقل. ومع ذلك، يشعر قطاع الطاقة المتجددة اليوناني بقلق بالغ إزاء مشروع الربط الكهربائي، حيث يعتبر البعض أن الحجم الكبير للمشروعات المخططة في مصر قد يشكل تهديدًا للمنافسة.

في وقت سابق، قال ستيليوس لوماكيس، رئيس الجمعية اليونانية لمنتجي الطاقة الكهروضوئية، إن الطاقة الرخيصة من شمال إفريقيا قد تؤثر سلبًا على المنتجين اليونانيين. ورغم أن التحول نحو مزارع الرياح قد يخفف من هذه المخاوف، إلا أن التحديات تبقى قائمة.

خطوات فعلية لتنفيذ المشروع

وبدأت مصر مطلع العام الجاري إجراء اتصالات مع عدة بنوك أوروبية، على رأسها البنك الأوروبي للاستثمار، للحصول على تمويل بقيمة 1.2 مليار يورو، لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي البحري مع اليونان والذي من المقرر أن يكون نواة لتصدير الكهرباء إلى أوروبا.

زر الذهاب إلى الأعلى