سياسة

الانتخابات الأمريكية| باحث: المناظرة بين ترامب وبايدن هي التي دفعت الرئيس للانسحاب

قال الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، إن المناظرة بين ترامب وبايدن هي التي دفعت الرئيس الأمريكي للانسحاب من الانتخابات الأمريكية.

مناظرة ترامب وبايدن سبب انسحابه من الانتخابات الأمريكية

مشيرًا إلى أن هذه المناظرة كانت كاشفة للحالة الصحية والإدراكية والعقليه لبايدن وساهمت بشكل كبير في تفوق ترامب عليه.

وأوضح أن ترامب كان يتفوق بشكل كبير على بايدن قبل المناظرة، بأكثر من ست نقاط، ولكن بعدها قفزت حظوظه لـ69.

مؤكدًا أن هذه النتيجة تدل على حسم المنافسة بين بايدن وترامب قبل إجراء الانتخابات في نوفمبر القادم.

وأضاف: من بين أسباب انسحاب بايدن الضغوط الداخلية من قبل أعضاء مهمين في الحزب الديمقراطي وعلى رأسهم نانسي بيلوسي رئيسة مجلس الشيوخ السابقه وأيضًا الرئيس الأسبق باراك أوباما.

للمزيد: باحث مقيم في الولايات المتحدة: قرار انسحاب بايدن من الانتخابات الأمريكية جاء متأخرًا.. وفوز ترامب ليس محسومًا

وقال فارس إن اغلب المانحين الذين جمعوا ما لا يقل عن 90 مليون دولار لوحوا بأن الرئيس بايدن أصبح غير قادر على خوض هذه الانتخابات.

وتم توقيع ما لا يقل عن 20 نائبًا ديمقراطيًا برغبتهم في انسحابه من السباق الرئاسي.

بالإضافة إلى أن بايدن أدرك أن حالته الصحية لن تسمح له بخوض معركة جديدة على الرغم من تقارب السن بينه وبين ترامب.

ولكن تمتع ترامب بالقدره الجسدية والعقلية تجعله قادرًا على خوض هذا السباق.

وتابع: قد يواجه الحزب الديمقراطي بعض الضغوطات لعدم طرح أي اسم آخر غير هاريس حتى لا يتعرض الى مسائلات قضائيه.

موضحًا: طبقا للقوانين الامريكيه لا يجوز لهذا المبلغ الذي تم جمعه من المانحين والمتبرعين أن يخرج إما من بايدن أو هاريس.

هاريس تحظى بدعم مالي من الديمقراطيين

مؤكدًأ: لا يحق لهاريس أن تتبرع سوا بـ2000 دولار فقط لأي جهة أخرى، وبمجرد إعلانها كمرشحة محتملة تم جمع ما لا يقل عن 46 مليون دولار.

وهو أكبر مبلغ تم جمعه في يوم واحد في الحمله الانتخابيه عام 2024 مما يؤكد على أن فرص تواجدها كبيرة.

ويرى الباحث أن هاريس تتمتع بخبرة كبيرة سواء على المستوى السياسي أو القانوني، على الرغم من أن نائب الرئيس لا يتمتع بذات الصلاحيات.

وتابع: هناك مرشحين آخرين مثل حاكمة ولايه متشجان وهي سيدة بيضاء ولديها القدره على حشد الداخل الأمريكي وتوحيد صفوف الديمقراطيين.

وكذلك حاكم بنسلفانيا الذي تم التواصل معه ليكون نائبًا لهاريس في حال ترشيح الحزب الديمقراطي لها.

وأضاف حامد: نحن أمام مشهد معقد ولا يمكن تحديد شكله وهويته إلا بعد انعقاد المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في الشهر القادم لاختيار من سيمثله.

مشيرًا إلى أن انسحاب بايدن من السباق الرئاسي يعزز فرص الحزب الديمقراطي في المنافسة.

أما عن الحرب الفسطينية فأكد أنها أثرت على شعبية بايدن، لأن مواقفه كانت متعارضة مع المزاج العام في الولايات المتحدة.

خاصةً بعد أن تحولت الإدارة الأمريكية في عهده من الداعم لإسرائيل إلى شريك، بإرسال السلاح، إذ إن 69% من الأسلحة التي تصل لإسرائيل تأتي من أمريكا.

كما أن تعامل الإدارة الأمريكية مع الحرب على غزة لم يكن على المستوى المطلوب من توافر الإرادة السياسية اللازمة لوقف الحرب.

وهو ما جعلنا نرى لأول مرة مظاهرات داخل الولايات المتحدة بهذا الحجم سواء في الجامعات أو في الشارع الامريكي.

بشكل عام كانت السياسة الخارجية لبايدن غير متزنه ولا حكيمه باعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة في العالم فكان من المفترض عليها اتخاذ كثير من الخطوات للعمل على وقف الصراعات في الكثير من بؤر التوتر.

كذلك نجد أن تعامل الإدارة الأمريكية مع الأزمة الروسية الأوكرانية لم يكن جيدًا.

الحرب على غزة خارج حسابات الانتخابات الأمريكية

وأكد فارس أن ترامب كان سيؤدي نفس دور بايدن، دون أي تغير في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.

خاصةً أن ترامب هو من اعترف بأن القدس هي عاصمه إسرائيل وقام بنقل السفارة الأمريكية إلى هناك.

وأشار إلى أن هاريس ستواجه التحديات ذاتها التي واجهها بايدن، بحكم أنها كانت نائبة له، بالإضافة إلى تحدي الوقت، حيث يتبقى ثلاثه أشهر على الانتخابات الأمريكية.

متسائلًا: هل هذه مدة كافية تستطيع من خلالها هاريس هزيمة ترامب الذي يحظى بشعبية كبيرة؟

ويرى أن انسحاب بايدن يعطي قوة دفع كبيرة لهاريس بسبب وجود حالة من الاستعطاف الكبير تجاه بايدن في الداخل الامريكي.

مشيرًا إلى أن هذا التعاطف لا يقل عن تعاطف الأمريكيين مع ترامب بعد محاولة اغتياله.

اقرأ أيضًا: الرئيس الأمريكي السابق ترامب يتعرض لإطلاق نار أثناء مؤتمر انتخابي

تراجع الدولار وارتفاع أسعار الذهب والبيتكوين بعد انسحاب بايدن من الانتخابات  

زر الذهاب إلى الأعلى