البحرية الأمريكية تطلق مئات الصواريخ لحماية إسرائيل في البحر الأحمر

كشفت مصادر وتقارير رسمية عن حجم القدرات الصاروخية التي أطلقتها البحرية الأمريكية خلال عام كامل في مسرح عمليات البحر الأحمر. تم استخدام هذه الصواريخ في التصدي للطائرات بدون طيار والصواريخ التي أطلقتها جماعة الحوثي على إسرائيل وعلى حركة الملاحة في البحر الأحمر. وصل عدد الصواريخ التي أطلقتها البحرية الأمريكية إلى 400 صاروخ، متنوع بين صواريخ متوسطة وبعيدة المدى، بالإضافة إلى صواريخ دفاعية مضادة للصواريخ البالستية.

التكلفة المالية للعملية العسكرية

التقديرات تشير إلى أن إجمالي تكلفة الصواريخ التي أطلقتها البحرية الأمريكية على مدار العام بلغ حوالي مليار دولار. هذه العملية شملت التصدي للطائرات بدون طيار والصواريخ الحوثية في البحر الأحمر.

أنواع الصواريخ المستخدمة وتكلفتها

أطلقت البحرية الأمريكية عدة أنواع من الصواريخ خلال العملية، وهي كالآتي:

  •  صاروخ  SM-6  تم إطلاق 120 صاروخًا من هذا النوع، بلغت قيمتها 288 مليون دولار (2.4 مليون دولار لكل صاروخ).
  •  صاروخ SM-6 تم إطلاق 160 صاروخًا أخرى، بقيمة إجمالية تصل إلى 688 مليون دولار (4.3 مليون دولار لكل صاروخ).
  •  صاروخ  SM-3: هذا الصاروخ هو الأكبر والأغلى، حيث يبلغ ثمنه ما بين 9.6 إلى 27 مليون دولار للواحد حسب النسخة المستخدمة. يتميز هذا الصاروخ بقدرته على التصدي للصواريخ البالستية على ارتفاع ومدى كبيرين.
  • بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق صواريخ وقذائف مدفعية من عيار 20 مم من أنظمة CIWS Phalanx. هذه العمليات أسفرت عن إجمالي تكلفة تجاوزت مليار دولار خلال العام.
مدمرة من طراز ارلي بيرك خلال إطلاقها احد الصواريخ في البحر الاحمر

استراتيجية الهجوم والتكلفة

تعتمد البحرية الأمريكية على إطلاق صاروخين على كل هدف لزيادة احتمالية إصابته وتدميره. ومع ذلك، يرى كثيرون أن التكلفة العالية للعملية لم تؤتِ ثمارها حتى الآن، حيث لا تزال جماعة الحوثي تهدد الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

الغارات المشتركة مع البحرية البريطانية

لم تقتصر الدور الأمريكي على الدفاع فقط، بل شنت البحرية الأمريكية والبريطانية عمليات مشتركة ضد أهداف لجماعة الحوثي. استهدفت الغارات مخازن أسلحة وذخائر، بالإضافة إلى بنية تحتية مثل القواعد والمطارات.

استهداف مشترك من أمريكا وبريطانيا لجماعة الحوثي في اليمن

الخسائر الأمريكية

أثناء العملية المشتركة، فقدت الولايات المتحدة مقاتلة من طراز “سوبر هورنيت F-18” خلال الهجوم. ادعى الحوثيون أنهم أسقطوا الطائرة، بينما أكدت البحرية الأمريكية أنها سقطت نتيجة نيران صديقة عن طريق الخطأ. الطيارون تمكّنوا من النجاة رغم إصابتهم بجروح خفيفة.

مقاتلة أمريكية من طراز سوبر هورنيت F-18

 تهديدات الحوثي للبحرية الأمريكية

لم يقتصر هجوم الحوثي على إسرائيل فقط، بل قام أيضًا بمحاولة استهداف المدمرات الأمريكية باستخدام طائرات بدون طيار انتحارية وصواريخ مضادة للسفن. جاء ذلك ردًا على تصدي السفن الأمريكية لهجماتهم الصاروخية ضد إسرائيل والملاحة البحرية.

أمريكا تطلق مئات الصواريخ
الإعلام الحربي لجماعة الحوثي خلال إعلانه عن استهداف احدى المدمرات الأمريكية

تدخل سلاح الجو الإسرائيلي

الضربات الجوية ضد الحوثين نفذ سلاح الجو الإسرائيلي عدة ضربات ضد أهداف للحوثي في اليمن، شملت مهاجمة مطارات ومحطات كهرباء وموانئ ومخازن أسلحة وذخائر.

أمريكا تطلق مئات الصواريخ
خريطة توضح الأهداف التي قصفها الطيران الإسرائيلي في اليمن منذ قبل

الصعوبات في الهجمات الجوية

ورغم قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على تنفيذ هذه الضربات، فإن البعض يرى أن إسرائيل لن تستطيع هزيمة القدرات الحوثية بسبب المسافة الكبيرة التي تفصل بين إسرائيل واليمن (حوالي 2300 كيلومتر). هذا يتطلب جهودًا مكثفة من طائرات التزود بالوقود وطائرات الأوكس، مما يجعل هذه العمليات مكلفة جدًا.

مشاركة أمريكا وبريطانيا

يعتقد البعض أن العملية العسكرية لن تنجح بشكل كامل إلا إذا تدخلت الولايات المتحدة وبريطانيا لمساعدة اسرائيل بشكل أكبر، من خلال نشر أسراب من طائراتهم الحربية عبر حاملات الطائرات بالقرب من اليمن في البحر الأحمر.

توجهات السياسة الأمريكية

أمام هذه التحديات، يواجه الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، ضغطًا للخروج من الصراعات في منطقة الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك، تُثار الضغوط على إسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الفلسطينيين وبذالك فإنه لن يوافق اسرائيل على فكرة شن حرباً مشتركة على الحوثي في اليمن

اقرأ أيضاً.. آليات تنفيذ وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الفلسطينيين

زر الذهاب إلى الأعلى