البنك الوطني السويسري قرر اليوم الخميس خفض سعر الفائدة الرئيسي للاجتماع الثاني على التوالي.
جدير بالذكر أن هذه الخطوة سلطت الضوء على الاختلاف بين صانعي السياسة الأوروبيين ونظرائهم في بنك الاحتياطي الفيدرالي مع دخول جهودهم لترويض التضخم إلى ما يأملون أن يكون المرحلة النهائية.
بنك إنجلترا يحسم سعر الفائدة اليوم.. والتثبيت يسيطر على التوقعات
وخفض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة الرئيسي إلى 1.25% من 1.5%، بعد أن خفض تكاليف الاقتراض بنفس المبلغ في مارس وفي ذلك الوقت، كان أول بنك مركزي من اقتصاد غني ومتقدم يقوم بتخفيف السياسة منذ بداية ارتفاع التضخم العالمي في عام 2021.
وقال البنك المركزي السويسري في بيان: “انخفض الضغط التضخمي الأساسي مرة أخرى مقارنة بالربع السابق”.
وجاء قرار البنك الوطني السويسري بعد أسبوعين من قيام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي للمرة الأولى منذ عام 2019.
وكان صناع السياسة السويسريون حذرين منذ فترة طويلة من السماح للفرنك السويسري بالارتفاع أكثر من اللازم مقابل اليورو، لأن ذلك من شأنه أن يضعف صادرات البلاد إلى أكبر أسواقها. لكن المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن دفعوا الفرنك إلى الارتفاع مقابل اليورو منذ قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المفاجئ في 10 يونيو بالدعوة لإجراء انتخابات تشريعية.
وقال البنك المركزي: “إن البنك الوطني السويسري مستعد أيضًا للنشاط في سوق الصرف الأجنبي عند الضرورة”.
ومن الممكن أن يؤدي ضعف الفرنك استجابة لانخفاض أسعار الفائدة إلى زيادة التضخم، لكن قرار البنك المركزي الأوروبي قلل من خطر قيام البنك المركزي السويسري بخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.
وحتى الآن هذا العام في أوروبا، قامت البنوك المركزية في جمهورية التشيك والمجر والسويد وصربيا بخفض تكاليف الاقتراض.
وعلى النقيض من ذلك، أبقى صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة الأسبوع الماضي ولم يقدموا سوى القليل من الأدلة على استعدادهم للبدء في خفض أسعار الفائدة قريبًا.
وتوقع معظم المسؤولين أن يتمكنوا من خفض أسعار الفائدة مرة أو مرتين في الاجتماعات الأربعة المتبقية هذا العام، مما يشير إلى بدء التخفيضات في موعد لا يتجاوز سبتمبر وبحلول ذلك الوقت، ربما انضمت البنوك المركزية في المملكة المتحدة ورومانيا إلى التحرك الأوروبي نحو الأسفل.
