البورصة السعودية تتماسك رغم التراجع الكبير للأسواق العالمية

شهدت البورصة السعودية “تداول” انخفاضاً طفيفاً في تعاملات اليوم الأربعاء، متأثرةً بتراجع الأسواق الأمريكية والآسيوية، إلى جانب استمرار تداول أسعار النفط عند مستويات منخفضة.

وانخفض المؤشر العام للسوق “تاسي” بنسبة 0.11%، لكنه حافظ على تماسكه فوق مستوى المقاومة الرئيسي عند 11600 نقطة، مما يعكس استقراراً نسبياً في أداء السوق المحلية.

إعلان

اقرأ أيضًا: توقعات سهم باتك 2025 بالسوق السعودية.. هل يستحق الشراء؟

أداء الأسهم الرئيسية في البورصة السعودية

وسجلت أسهم شركات رئيسية تراجعات محدودة، حيث انخفض سهم “أرامكو السعودية” بنسبة 0.2% إلى 25.75 ريال، وتراجع سهم “الاتصالات السعودية” (STC) بنسبة 0.11% إلى 46.8 ريال.

كما شهد سهم “سابك للمغذيات الزراعية” انخفاضاً بنسبة 0.8% إلى 102 ريال.

وفي المقابل، سجل سهم “مصرف الراجحي” ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.2% إلى 97.8 ريال، مما دعم استقرار المؤشر إلى حد ما.

تأثيرات عالمية

ويأتي هذا التراجع بعد ارتفاعات هامشية خلال الجلستين السابقتين، متأثراً بانخفاض أسعار النفط وتدهور الأسواق العالمية.

وتشهد الأسواق حالة من الترقب بسبب التوترات التجارية المتصاعدة، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة فرض قيود جديدة على تصدير الرقائق الإلكترونية إلى الصين، مما أثر على أداء شركات التكنولوجيا مثل “إنفيديا”.

وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر “ناسداك 100” بنسبة 1.3%، بينما تراجعت عقود “إس أند بي 500” بنسبة 0.8%.

وفي سياق متصل، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تحقيقاً لتقييم فرض رسوم جمركية على المعادن الحيوية، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق.

كما أثرت تصريحات مسؤول أمريكي حول تعديل قواعد التداول المصرفي على ارتفاع سندات الخزانة الأمريكية لليوم الثاني.

الأسهم السعودية
سوق الأسهم السعودية

أسواق الطاقة والذهب

وفي أسواق الطاقة، يواصل خام برنت تداوله حول 65 دولاراً للبرميل، بينما يقارب خام غرب تكساس الوسيط 61 دولاراً، بعد تخفيض منظمة “أوبك” ووكالة الطاقة الدولية توقعاتهما لنمو الطلب العالمي على النفط خلال 2025 و2026.

وعلى صعيد الأصول الآمنة، سجل الذهب مستوى قياسياً جديداً مدعوماً بتصاعد الطلب، بينما قاد الفرنك السويسري واليورو مكاسب العملات الرئيسية.

توقعات أداء البورصة السعودية

ويركز المستثمرون حالياً على نتائج الشركات للربع الأول وتوزيعاتها النقدية، وسط توقعات بتأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الأسواق العالمية.

وعلى الرغم من تسارع نمو الاقتصاد الصيني إلى 5.4% في الربع الأول، إلا أن المحللين يرون أن هذا النمو قد لا يستمر بسبب الضغوط التجارية المستمرة.

اقرأ أيضًا: خدمات منصة تصريح السعودية للحجاج.. تسهل أداء المشاعر المقدسة

وتعكس الأسواق السعودية حالة من الحذر وسط تقلبات عالمية وانخفاض أسعار النفط.

ومع استمرار التوترات التجارية وترقب الأسواق لنتائج الشركات، يظل “تاسي” متماسكاً نسبياً، مدعوماً بأداء بعض الأسهم الرئيسية مثل “مصرف الراجحي”.

ومن المتوقع أن تظل الأسواق تحت المراقبة خلال الأسابيع المقبلة مع تطور الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية.

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى