البورصة المصرية تهوي 7%.. وخسائر تفوق 120 مليار جنيه مع بداية تداولات الأحد

شهدت البورصة المصرية صباح اليوم الأحد 15 يونيو 2025، في بداية تعاملات الأسبوع؛ حيث سجَّلت السوق تراجعًا جماعيًا حادًا في مؤشرات الأسهم وسط موجة بيع كثيفة، أفقدت رأس المال السوقي أكثر من 120 مليار جنيه خلال أول ربع ساعة فقط من جلسة التداول.

وتراجع المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 بنسبة 7% ليغلق عند 30,475 نقطة، فيما هبط مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 6.35% مسجلًا 37,987 نقطة، كما انخفض “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 5.74% ليسجل 13,760 نقطة.

وامتدت التراجعات إلى مؤشرات الأسهم المتوسطة والصغيرة، حيث هبط مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 7.08% ليصل إلى 9,925 نقطة، وتراجع “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 6.78% مسجلًا 12,183 نقطة.

أسباب انهيار البورصة المصرية اليوم

التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران أدت الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة على الأراضي الإيرانية إلى إثارة مخاوف جيوسياسية حادة، ما انعكس فورًا على نفسية المستثمرين في البورصة المصرية، التي غالبًا ما تتأثر بالتوترات الإقليمية.

تخارج رؤوس أموال أجنبية تشير مؤشرات السوق إلى وجود عمليات بيع ضخمة من قبل مستثمرين أجانب، وسط بحث عن ملاذات آمنة بعيدًا عن الأسواق الناشئة، وهو ما ضغط على السيولة داخل السوق المحلي.

حالة ذعر بين المستثمرين الأفراد مع تسارع وتيرة الهبوط، قام العديد من المستثمرين الأفراد بعمليات بيع عشوائية خوفًا من تكبد مزيد من الخسائر، ما فاقم من الهبوط السريع لمؤشرات البورصة المصرية.

انعكاسات سلبية من الأسواق العالمية سجلت الأسواق العالمية انخفاضات ملحوظة نهاية الأسبوع الماضي بسبب استمرار التوترات الدولية وارتفاع عوائد السندات الأميركية، مما أدى إلى هروب سيولة من الأسواق الناشئة.

قلق من تأجيل الطروحات الحكومية أبدى عدد من المتعاملين مخاوفهم من تأجيل الطروحات الحكومية المنتظرة في البورصة، والتي كانت تُمثل أملًا في تعزيز السيولة وجذب استثمارات جديدة.

انعدام المحفزات الإيجابية في غياب أخبار إيجابية أو محفزات حقيقية، أصبحت السوق عرضة للتقلبات، ما ساهم في تسارع الانهيار خلال الجلسة.

خبراء: البورصة المصرية بحاجة لتدخل مؤسسي عاجل

يرى محللون أن ما حدث يُمثِّل حالة ذُعر مؤقتة أكثر منه أزمة اقتصادية حقيقية، لكن استمرار التراجعات بهذا العنف قد يستدعي تدخلًا من المؤسسات المالية الكبرى وصناديق الدعم الحكومية لإعادة التوازن إلى السوق.

وأشاروا إلى أن المؤشرات لا تزال تتحرك في نطاقات دعم قوية، لكن كسرها قد يؤدي إلى مزيد من الخسائر ما لم يتم ضخ سيولة وطمأنة المستثمرين بقرارات واضحة من الجهات التنظيمية.

اقرأ أيضًا: سعر النحاس اليوم الأحد 15-6-2025| تحليل شامل لاتجاهات السوق والعوامل المؤثرة