البيت الأبيض يكشف كواليس لقاء ترامب بـ الشرع.. ماذا طلب الرئيس الأمريكي؟

في تحول دراماتيكي يعيد رسم خارطة التحالفات بالشرق الأوسط، كشف البيت الأبيض تفاصيل اللقاء التاريخي الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض.

وجاء اللقاء على هامش القمة الخليجية-الأمريكية، تزامنا مع إعلان رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق، حمل رسائل سياسية مباشرة ومطالب استراتيجية عابرة للحدود.

إعلان

ترامب يطلب من الشرع الانضمام لاتفاقات التطبيع مع إسرائيل

قال بيان رسمي صادر عن البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “شجع الرئيس الشرع على القيام بعمل عظيم للشعب السوري”، مشيرًا إلى أنه حضّه على الانضمام إلى اتفاقات إبراهام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُطرح فيها مسألة التطبيع بين دمشق وتل أبيب رسميًا منذ سقوط نظام بشار الأسد وتولي أحمد الشرع رئاسة الحكومة السورية الانتقالية.

مطلب أمريكي بترحيل الجماعات الفلسطينية

وفي تطور لافت، أشار بيان البيت الأبيض إلى أن ترامب “حض نظيره السوري على ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين”، في إشارة إلى الفصائل التي طالما استضافتها دمشق، من بينها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية – القيادة العامة.

ولم يوضح البيان ما إذا كان هذا المطلب شرطًا أمريكيًا مسبقًا مقابل الاندماج الإقليمي أو الاستفادة من قرار رفع العقوبات.

ترامب يطالب الشرع بإدارة مراكز احتجاز داعش

الملف الأمني حضر أيضًا بقوة في اللقاء، حيث دعا الرئيس الأمريكي نظيره السوري إلى تولي مسؤولية إدارة مراكز احتجاز عناصر تنظيم “داعش” في شمال شرقي سوريا، والتي تضم آلافًا من المقاتلين وعائلاتهم.

وتسيطر على هذه المنشآت حاليًا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من واشنطن.

وأكد بيان البيت الأبيض أن “الملف بات يؤرق القوى الغربية”، خصوصًا مع تحذيرات أمنية من أن استمرار احتجاز المتطرفين دون حلول دائمة قد يؤدي إلى تهديد إقليمي متجدد في حال فرارهم أو إطلاق سراحهم.

واشنطن تعلن رسميا رفع العقوبات عن سوريا

في خطوة اعتُبرت انقلابًا في السياسة الأمريكية، أعلن ترامب رسميًا أمام منتدى الاستثمار السعودي-الأمريكي أنه قرر رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد بشار الأسد.

وقال: “كانت العقوبات قاسية وتسببت بشلل. لكن الآن حان وقتهم للتألق”، وسط تصفيق حار من الحاضرين وفي مقدمتهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

لكن وزارة الخزانة الأمريكية لم تصدر أي جدول زمني لتطبيق القرار، فيما لا تزال سوريا مدرجة على قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهي عقبة قانونية كبرى أمام أي تدفق استثماري واسع النطاق.

وكان الاتحاد الأوروبي وكندا وبريطانيا قد خففت بالفعل بعض العقوبات عن سوريا خلال العام الماضي، لكن واشنطن كانت الأكثر تشددًا، وظلت تُقيّد بشدة التحويلات المالية والمشاريع الاستثمارية في البلاد.

 لقاء استثنائي قد يرسم مستقبل سوريا والمنطقة

وفق مراقبون يلخّص لقاء ترامب والشرع ملامح سياسة أمريكية جديدة تجاه دمشق، تبتعد عن الشروط العقابية السابقة وتركز على دمج سوريا في النظام الإقليمي ضمن إطار اتفاقات التطبيع ومكافحة الإرهاب، إلا أن الطريق لا يزال محفوفًا بعقبات سياسية وقانونية، في ظل تحفظات إسرائيلية داخلية، وتحديات تتعلق بإعادة الإعمار، وحماية الأقليات، ومستقبل العلاقة مع الفصائل الفلسطينية.

اقرأ أيضا

محمد بن سلمان يخطف قلوب السوريين بـ حركة يده.. شاهد ماذا فعل

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى