خوفًا من المسئولية.. أولياء الأمور يرفضون استلام التابلت المدرسي
أثارت سياسة تسليم التابلت المدرسي لطلاب المرحلة الثانوية كعُهدة، ليتم إعادته بعد انتهاء المرحلة، موجة من الجدل بين أولياء الأمور، حيث أعرب عدد كبير منهم عن رفضهم للتوقيع على إقرار استلام التابلت، الذي يلزمهم بتحمل تكاليف صيانته أو تعويض قيمته بالكامل في حال تعرضه للتلف أو الفقد.
- التابلت للصف الأول الثانوي – أرشيفية
تحول التابلت المدرسي من هدية إلى عُهدة يُشعل الخلاف
أحد أولياء الأمور صرّح بأن إبقاء التابلت المدرسي بحالته الأصلية بعد ثلاث سنوات من الاستخدام أمر مستحيل، بينما أبدى آخرون تخوفهم من الأعباء المالية التي قد تترتب على ذلك.
البعض من أولياء الأمور أشار إلى ضغوط تعرضوا لها من قبل إدارات تعليمية، حيث هدّدهم المسؤولون برسوب أبنائهم في حال رفض استلام التابلت.
وفقًا لمصادر من مديريات التعليم، فإن المشكلة تتفاقم مع قرار الوزارة بتحويل التابلت من هدية إلى عُهدة، وهو الأمر الذي أثار قلق أولياء الأمور، إذ يرون أن الجهاز سلعة مستهلكة ومعرّضة للأعطال، مما يجعلهم غير قادرين على تحمل مسؤولية الحفاظ عليه في ظل الاستخدام اليومي.
وزارة التربية والتعليم أكدت أهمية توقيع الطالب وولي أمره على إقرار استلام التابلت، والذي يتضمن:
- تعهد بالحفاظ على الجهاز من التلف أو الفقد.
- الالتزام بإصلاح الأعطال بمراكز الصيانة المعتمدة.
- تسليم التابلت بعد انتهاء المرحلة الثانوية لأي سبب من أسباب انتهاء القيد، مثل النجاح أو التحويل.
- الوزارة أوضحت أن المديريات التعليمية تتحمل مسؤولية توزيع الأجهزة على المدارس وفق خطة زمنية محددة، مشددة على ضرورة حصر أعداد الطلاب المستهدفين وإيفاد مندوبين معتمدين لاستلام الأجهزة من مخازن الوزارة، مع استيفاء كافة المستندات المطلوبة.
اقرأ أيضًا:
الأوراق المطلوبة لاستلام التابلت المدرسي للصف الأول الثانوي 2025
التابلت سلعة استهلاكية مُعرضة للتلف
وطالب عدد من أولياء الأمور بإجراء الامتحانات الورقية للجميع والاستغناء عن التابلت إذا استمر عهدة شخصية.
في نفس السياق، قالت غادة النوبي، أحد أولياء الأمور: التابلت سلعة استهلاكية ومعرض للتلف، ولا يمكن أن يتحمل ولي الأمر كل هذه المسؤوليات”.
واستنكرت “النوبي”، التغيير في النظام قائلة: “الكتاب كان هدية من الدولة وتم استبداله بالتابلت الذي أعلنت الوزارة أيضًا أنه هدية، لكن الوضع الحالي يفرض علينا أعباء إضافية، ولا نفهم ما سبب القرار”.
وتابعت: كيف سيكون حال التابلت بعد استخدام دفعة كاملة له؟ وهل سيظل بنفس الكفاءة للدفعات التالية.
وأكملت: لن نستلم التابلت ولن نوقع على أي إقرار، وإذا كانت وزارة التربية والتعليم ترغب في استبعاد أبنائنا من التعليم، فهذا قرارها”.
