التحليق نحو المستقبل.. عملاق الشحن المصري يتبنى الطائرات الشراعية البحرية المبتكرة من ريجنت

أعلنت الشركة المتحدة للتوكيلات الملاحية "يونايتد مارين" (UME) عن شراكة مع ريجنت، وهي شركة رائدة في مجال النقل البحري، لتصبح العميل الأول للطائرة الشراعية البحرية مونارك

القاهرة (خاص عن مصر)- في خطوة رائدة، أعلنت الشركة المتحدة للتوكيلات الملاحية “يونايتد مارين” (UME) عن شراكة مع ريجنت، وهي شركة رائدة في مجال النقل البحري، لتصبح العميل الأول للطائرة الشراعية البحرية مونارك Monarch المتطورة، وفقا لما نشره موقع أربيان جلف بيزنس أنسيت.

تتميز مونارك Monarch، وهي طائرة كهربائية تتسع من 50 إلى 100 راكب، بالقدرة على السفر بسرعات تصل إلى 225 كم / ساعة فوق الماء، وتغطي مسافات تصل إلى 650 كم. تجمع هذه التكنولوجيا المبتكرة بين قدرات الطائرات عالية السرعة وقابلية المناورة والفعالية من حيث التكلفة للقوارب، ومن المقرر أن تحدث ثورة في النقل الساحلي.

قال رئيس مجلس إدارة يونايتد مارين محمد بدوي: “تمثل الشراكة التزامنا المشترك بالابتكار في صناعة الشحن مع إمكانية زيادة الاستدامة والكفاءة”.

أقرا أيضا.. ميليشيات الدعم السريع السودانية تنفذ عمليات قتل جماعي وعنف جنسي ضد المدنيين

الطائرات الشراعية البحرية: تغيير قواعد اللعبة في النقل البحري

تعمل الطائرات الشراعية البحرية، وهي محور هذا التعاون الرائد، على مبدأ فريد من نوعه. تحافظ هذه المركبات الكهربائية بالكامل على قربها من سطح الماء، مما يخلق وسادة من الهواء عالي الضغط بين الأجنحة والسطح. تعمل هذه الظاهرة على تقليل السحب وتعزيز الرفع، مما يسمح للطائرات الشراعية البحرية بتحقيق سرعات ملحوظة مع تقليل استهلاك الطاقة.

حصلت شركة ريجنت، الشركة المصنعة للطائرة مونارك، على دعم كبير من شركات الصناعة الثقيلة، بما في ذلك 8090 Industries وFounders Fund وJapan Airlines وLockheed Martin. كما حصلت الشركة على دعم من صناديق التنمية الاستراتيجية في أبو ظبي وصندوق الاستثمار السعودي نيوم، مما يؤكد الاهتمام العالمي بهذه التكنولوجيا التحويلية.

توسيع الاتصال والاستدامة في الشرق الأوسط

وفقًا لنيوم، فإن الشراكة مع ريجنت هي جزء من خطة متعددة السنوات لإنشاء عمليات ركاب الطائرات الشراعية البحرية الإقليمية، وتوفير النقل الساحلي عبر امتداد 468 كيلومترًا من الساحل داخل مشروع نيوم. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الاتصال وإمكانية الوصول لكل من الركاب والبضائع، وتقديم بديل مستدام لوسائل النقل التقليدية.

كما وقعت ريجنت اتفاقيات مع مكتب أبوظبي للاستثمار لإنشاء منشأة تصنيع في مدينة مصدر، وكذلك مع دائرة البلديات والنقل لاستكشاف تقديم خدمات الطائرات الشراعية البحرية إلى جزيرة دلما وجزيرة صير بني ياس.

وأفادت الشركة أن “الطائرات الشراعية البحرية ستوفر خيارات نقل أكبر لآلاف سكان الجزر الذين يستخدمون الرحلات الجوية والقوارب للوصول إلى البر الرئيسي”.

احتضان مستقبل الخدمات اللوجستية البحرية

في تطور منفصل، دخلت شركة أرامكس للبريد السريع في الشرق الأوسط في اتفاقية مع ريجنت لاستكشاف استخدام الطائرات الشراعية البحرية في الخدمات اللوجستية المتوسطة، وربط الموانئ بالمستودعات ومراكز التوزيع.

مع استمرار صناعة الشحن في البحث عن حلول مبتكرة لتعزيز الاستدامة والكفاءة، فإن الشراكة بين UME وRegent تقف كشهادة على الإمكانات التحويلية لتكنولوجيا الطائرات الشراعية البحرية. مع توقع دخول طرازي Monarch وViceroy إلى الإنتاج بحلول نهاية العقد، فإن مستقبل النقل البحري في الشرق الأوسط وخارجه على استعداد للصعود إلى السماء.

زر الذهاب إلى الأعلى