التمور السماني.. 180 كيلو إنتاج النخلة وهذه أهم مميزاته

من بين أهم وأكثر أنواع التمور التي تنتجها مصر هي التمور السماني، حيث تُزرع بكثافة في محافظات الوجه البحري بسبب الأجواء المناخية المناسبة لإنتاجها.
وتعتبر مصر أكبر دول العالم في إنتاج التمور بشكل عام، حيث يصل الإنتاج السنوي إلى 1.8 مليون طن، مع تنوع كبير للأصناف المنتجة سواء للتصدير أو للطرح في السوق المحلية.
ما هي التمور السماني؟
أكد تقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي أن التمور السماني ينتشر زراعتها في الوجه البحري عمومًا وخاصة البحيرة والإسكندرية، حيث يصل إنتاج النخلة الواحدة إلى 180 كجم، ويتم تسويقه في الطور الأصفر والقليل في الرطب وأحيانًا يصنع منه المربات.
اقرأ أيضًا: أكبر 10 دول بالعالم في إنتاج الأناناس.. سيطرة آسيوية
وقال التقرير: السماني من الأصناف المصرية متوسطة الطعم ومعتدلة الحلاوة، كما أنه يتميز بسعره الاقتصادي وجودته الثابتة، مما يجعله خيارًا مفضلاً للمستهلكين المحليين ولأغراض التصنيع الغذائي بشكل مكثف.
مواصفات التمور السماني وأماكن زراعتها
وأشار التقرير إلى أن من أهم مواصفات تلك التمور حجمها المتوسط، وقوامها اللين، كما أن حلاوتها متوسطة، وهي ميزة تجعله مناسباً للمستهلكين الذين لا يفضلون الطعم السكري العالي، وكذلك مناسباً كعنصر في خلطات المعلبات أو إنتاج معجون التمر أو البسكويتات.
اقرأ أيضًا: عصير الشمندر مشروب سحري خلال الصيف.. لماذا تنصح الزراعة بتناوله؟
ومن بين أهم مواصفاته أيضًا لونه البني الفاتح والمظهر المتجانس يجعله مناسباً للسوق الشعبية والتوزيع بالجملة بأسعار تنافسية، وتتم زراته بشكل رئيسي في محافظات الوجه البحري مثل الشرقية، المنوفية، البحيرة، والإسكندرية حيث ينتج بأعداد كبيرة وباستمرار طوال موسم الحصاد، نظراً لتكيفه الجيد مع مناخ هذه المناطق.
وأشار التقرير إلى أن صنف السماني من الأصناف مبكرة النضج ذات الإنتاجية المرتفعة، حيث تنتج النخلة الواحدة كميات جيدة، وتتميز بسرعة النضج وسهولة الجمع مما يقلل من تكاليف التشغيل، ولكن لا يزال سوقه في التصدير غير كبير، حيث إن غالبية إنتاجه موجه للسوق المحلي أو للتصنيع وليس للتصدير مثل أصناف المجدول والبرحي.
لماذا لا يتم تصديره بكميات كبيرة؟
وتعود أهم أسباب عدم تصديره بكميات كبيرة إلى الأسباب التالية:
– الإقبال الدولي يتركز على أصناف مثل البرحي والمجدول، بينما يعتبر السماني أقل جذبًا للمستهلك.
– صعوبة تخزينه لفترات طويلة، خاصة مع قلة المخازن المبردة، وعدم تطوير أدوات التعبئة والتغليف.
– عدم اعتماد الشركات المصدره على زراعته بشكل أكبر لحساب الأنواع التصديرية الأخرى.
أسباب زيادة معدلات تصدير التمور
من ناحية أخرى كشف أحدث تقرير صادر عن المعمل المركزي لأبحاث النخيل التابع لمركز البحوث الزراعية عن أن هناك ارتفاعًا في صادرات التمور المصرية، حيث بلغت صادرات عام 2024 نحو 105 ملايين دولار بإجمالي 88 ألف طن من التمور الطازجة والمصنعة.
كما أنه خلال الفترة من سبتمبر 2024 إلى أبريل 2025، تم تصدير 72 ألف طن بقيمة 90 مليون دولار، وهو ما جعل مصر تتقدم عالميًا في ترتيب الدول المصدرة للتمور، حيث صعدت مصر من المركز الـ13 إلى المركز الخامس عالميًا في تصدير التمور.
وأوضح التقرير أن ارتفاع معدلات تصدير التمور يعود إلى التوسع في زراعة الأصناف الاقتصادية مثل البرحي والمجدول، خاصة في مناطق توشكى وسيوة والفرافرة وغرب المنيا وسيناء والواحات، كما أن هناك دورا كبيرا للبنية التحتية المتطورة، حيث ساهم تحديث شبكة الطرق وسهولة الوصول للمناطق الزراعية في دعم الصادرات المصرية في هذا القطاع.