استهداف 400 مليون دولار.. التمور المصرية تنطلق إلى العالمية وهذه هي الطريقة
![إنتاج التمور](https://aboutmsr.com/wp-content/uploads/2024/11/6666-780x470.webp)
التمور من أهم الحاصلات الزراعية التي تسعى مصر إلى زيادة حجم صادراتها خلال الفترة المقبلة، وذلك للاستفادة من الإنتاج المصري الكبير في هذا القطاع.
وتنتج مصر أكثر من 1.8 مليون طن من سنويًا، ما يعادل 18% من حجم الإنتاج العالمي، في حين لا يتجاوز حجم الصادرات لا يتجاوز 50 ألف طن سنويًا.
التمور وتنوع الإنتاج المصري
- مصر تستهدف زيادة تصدير تمور المجدول
وأكد تقرير صادر عن معهد بحوث وقاية النباتات التابع لمركز البحوث الزراعية، أن شجرة النخيل من أهم الموارد الاقتصادية لمصر، حيث تمتلك الدولة مناخًا متنوعًا يسمح بزراعة العديد من الأصناف.
اقرأ أيضًا: البرحي ملك التمور.. صادراته في زيادة وإقبال كبير على زراعته
وأشار إلى أن عدد أشجار النخيل في مصر كان يُقدر بنحو 14 مليون نخلة قبل عام 2016، إلا أن هذا العدد شهد ارتفاعًا كبيرًا ليصل حاليًا إلى ما يقرب من 22 مليون نخلة بعد دخول مزرعة توشكى حيز الإنتاج.
100 صنف مختلف من التمور
- تمور واحة سيوة- أرشيفية
وقال التقرير: تمتلك مصر أكثر من 100 صنف مختلف، وهو ما يعزز فرصها في التواجد الأسواق العالمية، كما سلط الضوء على المشروع الرئاسي الضخم الذي يهدف إلى التوسع زراعة النخيل، حيث تم حتى الآن زراعة نحو 1.6 مليون نخلة، تشمل 40 صنفًا من الأصناف ذات القيمة الاقتصادية العالية، مثل المجدول، البرحي، الصقعي، النيشي، والسلطانة. وأشار إلى أن هذا المشروع من المتوقع أن ينتج نحو 250 ألف طن من التمور.
اقرأ أيضًا: مفاجأة.. خبراء يكشفون قيمة صادرات التمور المصرية وأكثر الدول المستوردة
وتتميز مصر بزراعة العديد من الأصناف ومن بينها بلح أمهات، برمتوده، بنت عيشة، جراجودة بيضاء، جراجودة بني، جندلية، حياين، ملكابي، صعيدي، سكويت، سامين، سلمي، سيوي، شامية بيضاء، شامية بني، والزغلول.
استراتيجية واضحة لتطوير قطاع النخيل
- تمور المجدول – أرشيفية
وأكد التقرير أن هناك استراتيجية واضحة لتطوير قطاع النخيل في مصر، يتم تنفيذها بالتعاون بين منظمة الفاو، وزارة الزراعة، ووزارة التجارة والصناعة، وتهدف إلى رفع قيمة الصادرات إلى 400 مليون دولار بحلول عام 2029. وقال التقرير: تحقيق هذا الهدف يتطلب تحسين الجودة وفتح أسواق جديدة، خاصة في ظل الطلب المتزايد عالميًا.
اقرأ أيضًا: الطن بـ270 ألف جنيه.. المجدول سيد التمور وزراعته تقتصر على هذه المناطق
وأضاف أن مصر كانت تُصدر ما يتراوح بين 40 إلى 50 مليون دولار سنويًا من التمر السيوي في عام 2016، لافتًا إلى أن هذا الرقم شهد نموًا ملحوظًا في عام 2024 ليصل إلى حوالي 80 مليون دولار، خاصة بعد دخول المجدول إلى قائمة التصدير، إذ بلغ إنتاج مصر منه هذا العام نحو 19 ألف طن، وأشار إلى أن الإنتاج العالمي من المجدول يصل إلى نحو 130-140 ألف طن سنويًا، مما يضع مصر على خريطة الدول المهمة في هذا المجال.
زيادة التصنيع لتعظيم الصادرات
- تمور البرحي – أرشيفية
من جانبه أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن مصر من أكبر الدول المنتجة في العالم ولكن التصنيع والتصدير ليس على مستوى طموحاتنا وحجم انتاجنا، مشيرا إلى أن القيمة المضافة للناتج القومي تكمن في تعظيم الاستفادة من التصدير.
اقرأ أيضًا: مصر بلد التمور.. أكثر من 80 صنفًا محليًا تُغازل الأسواق العالمية
وأشار إلى إمكانية دراسة إنشاء بورصة سلعية خاصة، والاهتمام بإقامة معارض دولية للتمور وكذلك منح شهادات للمزارع المتميزة تسهم في تسويق منتجاتها، وأكد كذلك على تشجيع القطاع للاستثمار في مجال صناعة التمور للحد من الفاقد والهدر.
أكبر مزرعة نخيل في العالم في توشكي
- التمور المصرية – أرشيفية
من ناحية أخرى أكد الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، أن مصر نجحت خلال السنوات الماضية في تطوير هذا القطاع الحيوي، حيث تمتلك أكبر مزرعة نخيل في العالم في توشكي، بمساحة 38 ألف فدان، منتجة أكثر من 44 صنفًا من التمور وتم إعلان ذلك رسمياً في موسوعة جينس للأرقام القياسية في مايو 2023.
اقرأ أيضًا: مصر تراهن على «ملك التمور» لتعزيز الصادرات
وأكد أن وزارة الزراعة تستهدف تطوير سلسلة الإنتاج بالكامل من خلال مراكزها البحثية، وتقديم الدعم الفني والاهتمام بالدور الارشادي والتدريب للمزارعين في مجال زراعة النخيل، وأضاف أنه تم إطلاق استراتيجية لتطوير قطاع النخيل والتمور في مصر في فبراير 2024، وتهدف إلى تحقيق نهضة مستدامة للقطاع باستخدام العلم والتكنولوجيا في مراحل الإنتاج والتصنيع والتصدير، مما يساهم في زيادة الدخل القومي وتحسين معيشة المزارعين إلى جانب المساهمة في حماية البيئة والتحول إلى الإنتاج الأخضر.
إنتاج الأصناف الجديدة المطلوبة دوليًا
- التمور
وتستهدف مصر خلال الفترة المقبلة التوسع في إنتاج الأصناف الجديدة من التمور نظرًا لأنها مطلوبة بشدة في الأسواق الدولية، حيث قال عادل الغندور، عضو جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية “هيا”، إنه تم خلال الفترة الماضية زراعة ما يقرب من 7 ملايين نخلة من جميع الأنواع، ما يدعم زيادة صادرات التمور خلال الموسم الحالى، مشيراً إلى ظهور بشائر المحصول من أصناف تشهد إقبالاً من الأسواق الخارجية، بما يدعم زيادة الصادرات الزراعية الطازجة بنسبة كبيرة.