تقنيات الذكاء الاصطناعي والتنبؤ بالأمراض المستقبلية في مؤتمر دولي

شارك في الدورة السادسة من مؤتمر الجمعية الأمريكية للكيمياء السريرية في الشرق الأوسط، الذي أقيم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، 1800 خبير وطبيب ومختص وفني في مجالات الطب والتحاليل الطبية من الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى حول العالم، لمناقشة تقنيات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالأمراض المستقبلية.

وقد تم تنظيم المؤتمر من قبل مختبرات “لايف دياجنوستكس” والجمعية الأمريكية للكيمياء السريرية “ADLM”.

تقنيات الذكاء الاصطناعي والتنبؤ بالأمراض المستقبلية في مؤتمر دولي في أبوظبي

ناقش المؤتمر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالأمراض المستقبلية استنادًا إلى فحوصات المريض، وأهمية توسيع نطاق استخدامها بفضل سرعة إنجازها ودقة نتائجها، بالإضافة إلى انخفاض تكلفتها المتوقعة في المستقبل، كما تم التأكيد على أن هذه التقنيات لا تمثل بديلاً للكوادر البشرية.

كما تطرقت الجلسات النقاشية إلى أهمية الاستفادة من البيانات الضخمة التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي في المختبرات، خاصة في مجال الوقاية من الأمراض، من خلال إنشاء خرائط وقائية للأمراض المستعصية.

استقطاب خبراء عالميين

أشاد الدكتور حسام فؤاد، المؤسس والرئيس التنفيذي لمختبرات “لايف دياجنوستكس” والشريك الاستراتيجي للمؤتمر، بأهمية الحدث، مشيراً إلى أنه يجذب الخبراء والمتخصصين في علوم المختبرات من الولايات المتحدة والعالم.

وأشار إلى أن المؤتمر يناقش القضايا العالمية الحديثة في هذا المجال، ويستشرف التحديات المستقبلية التي تواجه المختبرات، مع تقديم حلول قابلة للتطبيق.

وأضاف، أن المؤتمر يضم مجموعة من الخبراء والمتخصصين من الولايات المتحدة والإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، بهدف الاطلاع على أحدث المستجدات العلمية والتقنيات الحديثة، خاصة تقنيات الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضاً.. وزير الزراعة يدعو المستثمرين الإماراتيين إلى استغلال الفرص المتاحة في مصر

أشار إلى أن الإمارات هي الدولة الوحيدة التي تستضيف مؤتمر الجمعية الأمريكية للكيمياء السريرية، الذي يمتد تاريخه لأكثر من 50 عامًا في الولايات المتحدة.

واعتبر المؤتمر فرصة مهمة للعاملين في القطاع الطبي بشكل عام، وللمهنيين في مجال المختبرات بشكل خاص، لعقد شراكات محلية ودولية، خاصة مع المختبرات التي تعتمد التقنيات الحديثة ووسائل التشخيص المبكر التي تساعد في اكتشاف الأمراض في مراحلها المبكرة، لا سيما في مرحلة الأطفال حديثي الولادة.

وأضاف، أن هذه التقنيات تساهم في تقديم العلاج في الوقت المناسب، مما يساعد في منع تفاقم الأمراض الوراثية التي تؤثر على الفرد والأسرة والمجتمع، وبالتالي تسهم في تبسيط فهم المعلومات الوراثية والطبية المعقدة.

تطورات خلال 10 سنوات

من جانبه، أكد مارك جولدن، المدير التنفيذي للجمعية الأمريكية للكيمياء السريرية (ADLM)، أن الخدمات التي يقدمها القطاع الطبي في دولة الإمارات تنافس نظيراتها العالمية، خاصة في قطاع المختبرات الطبية الذي يعتمد على أحدث التقنيات التي تساهم في فهم الأمراض والتنبؤ بها مستقبلاً.

وأشار إلى أن المؤتمر يسهم بشكل سنوي في ربط هذه التقنيات مع المتخصصين في منطقة الشرق الأوسط.

ولفت جولدن إلى أنه خلال السنوات العشر المقبلة سنشهد تطوراً كبيراً على صعيد الخدمات المقدمة من المختبرات سواء عن طريق دقة التشخيص أو سرعة الحصول على النتائج أو على صعيد انخفاض الكلفة مما ينعكس على طريقة وسرعة العلاج والاستشفاء مما يعظم من الدور الحيوي الذي يلعبه علم المختبرات السريرية في الوقت الحالي.

مستقبل الطب المخبري

من جانبها، أكدت الدكتورة رانيا بدير، عضوة اللجنة العلمية للمؤتمر والمديرة الطبية لمختبرات “لايف دياجنوستكس”، أن المؤتمر يوفر فرصة سنوية لتعزيز الابتكار وتطوير الكيمياء السريرية.

وأشارت إلى أن فعاليات الدورة السادسة تناولت موضوعًا رئيسيًا هو “مستقبل الطب المخبري: الأتمتة، الروبوتات، البيانات، والذكاء الاصطناعي”، الذي قدمه الدكتور ستيفن ماستر من مستشفى الأطفال في فيلادلفيا.

كما استعرضت الجلسة الأولى التقدم في التقييم المختبري لصحة العظام والكلى، وشملت محاضرات حول إدارة هشاشة العظام، وخوارزميات معدل الترشيح الكبيبي الإلكتروني لدى الأطفال، بالإضافة إلى المؤشرات الحيوية المبتكرة لإصابة الكلى الحادة. وتطرقت الجلسات الأخرى إلى مواضيع هامة مثل الإدارة الفعالة للمختبرات.

تضمن جدول أعمال المؤتمر العديد من الموضوعات الحيوية التي تم مناقشتها خلال الجلسات التفاعلية وورش العمل، حيث تم تسليط الضوء على أحدث التطورات في مجال المختبرات وتقنيات الفحص وتطبيقاتها، وذلك استكمالاً للنجاح الذي حققته الدورات السابقة.

شمل النقاش عدة مواضيع مهمة، مثل حلول إدارة التغيير في الرعاية الصحية، استراتيجيات أتمتة المختبرات، تنفيذ الرعاية الصحية القائمة على القيمة في علم الأمراض، وسبل الاستفادة الأمثل من تحليل البيانات لدعم خدمات المختبرات السريرية وفحوصات حديثي الولادة ومراحل الطفولة، كما تم التركيز على الفحوصات المعملية، الطب الوقائي، والتشخيص المخبري، وكيفية تحسين عمل المختبرات.