التوسع في الزراعات المحمية.. مصر تستهدف استصلاح 4 ملايين فدان بحلول 2030

تواصل مصر خلال السنوات القليلة المقبلة تنفيذ خطط استصلاح مزيد من الأراضي تصل إلى 4 ملايين فدان بحلول 2030 لتحقيق الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على استيراد المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى تعزيز تواجد الصادرات الزراعية المصرية في الأسواق الدولية.
وخلال السنوات الماضية أطلقت الدولة العديد من المشروعات الزراعية الكبرى ومنها المليون ونصف المليون فدان، الدلتا الجديدة، توشكى الخير، التجمعات التنموية الشاملة في سيناء، بالإضافة إلى استصلاح مساحات كبيرة في عدد من محافظات الصعيد.
استصلاح 4 ملايين فدان بحلول 2030
من جانبه أكد الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الدولة نفذت عدة مشروعات عملاقة للتوسع الزراعي الأفقي المتمثل في استهداف استصلاح أراضٍ جديدة بحوالي 4 ملايين فدان بحلول 2030.
اقرأ أيضًا: مصر تطمح في أسواق عالمية لنشا الذرة.. 21 مليون دولار فرص تصديرية تنتظر دعمًا لوجستيًا
وأشار إلى أن ذلك وذلك يهدف الى تحقيق أكبر قدر ممكن من الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من مشروعات التنمية الزراعية المتكاملة مثل تطوير الري الحقلي وإنشاء أكبر محطات المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الزراعي وإعادة استخدامها في الري.
جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية الوطنية لنظم الغذاء والتغذية 2025 – 2030 وأيضًا خارطة الطريق لخفض الأنيميا، برعاية رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف أن الدولة المصرية بذلت جهودًا كبيرة لدعم التوسع في الزراعات المحمية لتحقيق أعلى إنتاجية من الخضروات بمساحات مكودة وتطبيق نظم الزراعة العضوية والزراعة التعاقدية بغرض الحصول على غذاء صحي وآمن وتحقيق فائض للتصدير، وأيضًا تنفيذ مشروعات قومية لتنمية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية.
نهضة زراعية غير مسبوقة
وكان وزير الزراعة قد أكد على الدعم غير المسبوق والاهتمام البالغ الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي للقطاع الزراعي، حيث شهد نهضة غير مسبوقة وتنمية شملت ربوع مصر، بمشروعات زراعية قومية عملاقة، ومجتمعات متكاملة، من بينها الدلتا الجديدة الذي ينفذه جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، فضلاً عن مشروع المليون ونصف المليون فدان.
اقرأ أيضًا: انخفاض أسعار الأرز في الأسواق لمستوى غير مسبوق منذ شهور.. هل يستمر الوضع أم يتغير؟
كما أكد أهمية تكاتف الجهود من أجل النهوض بالقطاع الزراعي، واستكمال مسيرة التطوير بمركز البحوث الزراعية التي بدأها عدد من الوزراء السابقين، مشيراً إلى أهمية التركيز خلال الفترة المقبلة على موضوعات: الابتكار وريادة الأعمال، فضلاً عن تطوير الميكنة الزراعية، والإرشاد الزراعي، ومكافحة الآفات.
تحديات التغيرات المناخية وزيادة السكان
وأوضح أن القطاع الزراعي في العالم يواجه العديد من التحديات غير المسبوقة نتيجة التغيرات المناخية، والضغط السكاني، والأزمات الاقتصادية، وتغير سلاسل الإمداد العالمية، لافتاً إلى أنه في ظل هذه التحديات، تبرز أهمية الابتكار وريادة الأعمال كوسائل فعالة لتحقيق تنمية زراعية مستدامة، كذلك تُعد الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص ركيزة أساسية لتحويل هذه التحديات إلى فرص حقيقية للنمو والازدهار.
وقال إن تلك التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي تشمل التحديات المناخية والاقتصادية التي تؤثر عليه بشكل مباشر، ومن بينها: ارتفاع درجات الحرارة وتغير نمط هطول الأمطار، وندرة المياه والتصحر، وتراجع خصوبة التربة، فضلاً عن الاضطرابات في سلاسل التوريد الغذائية العالمية، إضافة إلى النزاعات والأزمات الاقتصادية التي تؤثر على الأمن الغذائي.
وشدد على أهمية الابتكار وريادة الأعمال في مواجهة تلك التحديات، من خلال استنباط محاصيل مقاومة للجفاف والحرارة، كذلك تفعيل الزراعة الذكية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تطوير المحاصيل المقاومة للتغيرات المناخية، وتطوير نظم الري الحديثة، إضافة إلى استخدام الطاقة المتجددة في الزراعة.