“التوفيقات الإلهامية” يتوافق مع رؤية مصر لهلال شوال بعد 132 عامًا من تأليفه

في وقتٍ سادَ فيه الجدل والانقسام بين الدول العربية والإسلامية بشأن موعد أول أيام عيد الفطر لعام 2025، عاد إلى الواجهة كتاب نادر ألَّفه ضابط مصري في نهايات القرن التاسع عشر، ليُثبت بدقة نادرة تطابُق الحسابات التاريخية مع الرؤية الفلكية التي أعلنتها مصر، والتي أكدت أن رمضان هذا العام مكتمِل ثلاثين يومًا، وأن أول أيام العيد سيكون الإثنين 31 مارس.

دقة حسابية في توفيق التواريخ منذ 132 عامًا

الكتاب المعني هو “التوفيقات الإلهامية في مقارنة التواريخ الهجرية بالسنين الإفرنجية والقبطية”، وضعه اللواء المصري محمد مختار باشا عام 1311 هـ (1893م)، ويعدّ من أدق المراجع العربية في مقارنة التقاويم الثلاثة: الهجري، الميلادي، والقبطي. اعتمد المؤلف على حسابات فلكية دقيقة تمتد لقرون، واحتوى الكتاب على جداول توضح تواريخ أوائل الشهور الهجرية ومقابلاتها في التقويم الميلادي.

التوفيقات الإلهامية في مقارنة التواريخ الهجرية بالسنين الإفرنجية والقبطية

وتُظهر الجداول الخاصة بسنة 1446 هـ – وهي السنة الحالية حسب التقويم الهجري – أن أول شوال سيقع في يوم الإثنين 31 مارس 2025، وهو ما يتوافق تمامًا مع إعلان دار الإفتاء المصرية بأن شهر رمضان سيكون كاملاً ثلاثين يومًا، وينتهي يوم الأحد 30 مارس.

التوفيقات الإلهامية في مقارنة التواريخ الهجرية بالسنين الإفرنجية والقبطية

انقسام نادر بين الدول.. ومرجع مصري يحسم الجدل

وكانت عدد من الدول مثل السعودية وقطر والإمارات وفلسطين وتركيا قد أعلنت أن الأحد 30 مارس سيكون أول أيام العيد، بينما أعلنت دول أخرى مثل مصر وسوريا والعراق والأردن وتونس والجزائر وماليزيا وباكستان أن العيد يبدأ يوم الإثنين 31 مارس، استنادًا لعدم ثبوت رؤية الهلال مساء السبت.

اقرأ أيضًا: مصر تستعد لإنشاء الخط السادس لمترو أنفاق القاهرة الكبرى بطول 38 كم

وفي ظل هذا الانقسام غير المسبوق، عاد الباحثون ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إلى كتاب “التوفيقات الإلهامية”، الذي بات يُستخدم كمرجع لتأكيد أن الحسابات التاريخية الدقيقة سبقت عصرها وتدعّم اليوم موقف المؤسسات الفلكية والرؤية الشرعية في مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى