انخفض الجنيه الإسترليني قليلاً اليوم الخميس لكنه ظل إلى حد كبير فوق المعركة التي هزت العملات الأخرى، حيث زاد المستثمرون من رهاناتهم على خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة في عام 2024.
بنك إنجلترا يقترب من خفض الفائدة 25 نقطة أساس باجتماع أغسطس
وتراجع الجنيه الاسترليني في أحدث تعاملات بنسبة 0.12% إلى 1.2891 دولار، ليبتعد أكثر عن أعلى مستوى في عام عند 1.3044 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.
وانخفض الجنيه الاسترليني أكثر مقابل اليورو، الذي ارتفع بنسبة 0.26% مقابل الجنيه إلى 84.22 بنس.
وأظهرت الأسعار في أسواق المشتقات المالية أن المتعاملين زادوا، الخميس، رهاناتهم على خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة قبل قرار الأسبوع المقبل.
الآن، أصبح من الممكن احتساب خفضين لأسعار الفائدة بالكامل بحلول شهر ديسمبر، في حين يظل القرار الذي سيُتخذ يوم الخميس المقبل على حافة السكين وانخفضت عائدات السندات البريطانية، مما ألقى بثقله على الجنيه الإسترليني.
وكان هذا التحول مدفوعا إلى حد كبير بتغير في توقعات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الباردة وتعليقات من مسؤولين سابقين في بنك الاحتياطي الفيدرالي تدعم خفض الفائدة.
ونظرا لحجم وأهمية الاقتصاد الأمريكي والدولار، فإن التغيرات في توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي تميل إلى التأثير على الاقتصادات المتقدمة الأخرى.
وقالت جين فولي، رئيسة استراتيجية الصرف الأجنبي لدى رابوبانك: “إذا خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة الأسبوع الماضي فقد يكون ذلك بمثابة انتكاسة (للجنيه الإسترليني)”.
وقالت “أعتقد أننا سنشهد المزيد من التقلبات، ولكنني أعتقد أن الجنيه الإسترليني قد يواصل الارتفاع، وخاصة مقابل اليورو”.
وتابعت أن الاستقرار السياسي بعد الفوز الساحق لحزب العمال في الانتخابات العامة من شأنه أن يساعد في تعزيز قيمة الجنيه الاسترليني.
تجنب الجنيه الإسترليني التقلبات التي شهدتها الأسواق الأخرى يوم الخميس وهبطت الأسهم بعد موجة بيع قادتها شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، في حين ارتفع الين الياباني بقوة مع استعداد المتداولين لتحولات في أسعار الفائدة.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يتتبع العملة مقابل ستة عملات رئيسية، بنسبة 0.25% إلى 104.12 يوم الخميس.
