الجولاني: مكافآت مجزية لمن يدلي بمعلومات عن ضباط متورطين في جرائم

أعلن قائد العمليات العسكرية للمعارضة السورية، أحمد الشرع المعروف بـ”الجولاني“، عزمه على محاسبة المسؤولين المتورطين في “تعذيب الشعب السوري”، مؤكدًا نشر قائمة بأسمائهم قريبا.

 الجولاني: محاسبة شاملة ووعود بالعدالة

في بيان نُشر اليوم الثلاثاء على تطبيق “تلغرام”، صرَّح الجولاني: “سنعلن قريبًا عن قائمة أولى بأسماء كبار المسؤولين المتورطين في تعذيب الشعب السوري، بهدف ملاحقتهم قانونيًا ومحاسبتهم”. وأكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن إطار تعزيز العدالة والانتقام لضحايا الجرائم المرتكبة بحق السوريين.

اقرأ أيضًا: مرحلة جديدة ما بعد الأسد.. تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا

انتهاك للقانون.. مصر تدين استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا

إسرائيل تدمر منظومات الدفاع الجوي لسوريا وتواصل التوغل العسكري بالجنوب

قائمة مراقبه بأسماء المتورطين

كما كشف الجولاني عن تخصيص مكافآت مجزية لكل من يدلي بمعلومات موثوقة عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب، مشيرًا إلى وجود آلية واضحة لتوثيق هذه المعلومات وضمان سريتها.

وشدد على الالتزام بمحاسبة المتورطين، قائلًا: “لن نتوانى عن ملاحقة المجرمين والقتلة، وضمان مثولهم أمام العدالة في الدول التي لجأوا إليها، ليحصلوا على جزائهم العادل”.

العفو والتسامح لمن لم تلطخ أيديهم بالدماء

وأوضح الجولاني أن المعارضة السورية تتبنى نهجاً متوازناً بين المحاسبة والتسامح، حيث قال: “أكدنا التزامنا بالتسامح مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري، ومنحنا العفو لمن كانوا في الخدمة الإلزامية. ولكن حقوق ودماء الضحايا الأبرياء ستبقى أولوية ولن تُهدر”.

خطوات جديدة: مراكز تسوية في حمص

وكانت المعارضة السورية قد أعلنت أمس الاثنين عن افتتاح مراكز تسوية لعناصر النظام السابق في مدينة حمص. وجاء في بيان رسمي: “تم افتتاح مركز تسوية لعناصر النظام المجرم في مدينة حمص. نهيب بجميع عناصر النظام مراجعة المركز لاستكمال إجراءات التسوية والحصول على البطاقة المؤقتة، وذلك قبل يوم السبت الموافق 14 ديسمبر 2024”.

آفاق المرحلة القادمة

تمثل هذه التطورات منعطفًا جديدًا في مسار الأزمة السورية، مع بدء المعارضة تنفيذ وعودها بملاحقة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي طالت الشعب السوري على مدى سنوات.

ومع الإعلان عن قائمة المتورطين المرتقبة، تزداد الترقبات حول تأثير هذه الخطوات على مستقبل العدالة في سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى