الجيش المصري يعيد إحياء العلامتين التجاريتين قها وأدفينا من جديد
يعكف جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع المصرية على تنفيذ مدينة صناعية غذائية متكاملة على مساحة 126 فدان (يمكن زيادتها إلى 148 فدان) على قطعة أرض رقم 907 بمدينة السادات بهدف تحويل الخضر والفاكهة بالدلتا الجديدة إلى منتجات غذائية مصنعة تحمل شعار “قها” و”أدفينا”
قها وأدفينا في الأساس هما شركتان تابعتان للشركة القابضة للصناعات الغذائية، ذراع وزارة التموين الغذائية، لكن لم يطالهما أي تطوير منذ إنشائهما عام 1940 ما أدى إلى تراجع حصتهم من السوق المصرية خاصة مع ظهور العشرات من العلامات التجارية الأخرى ما يهدد بإفلاسهما وتصفيتهما.
لذا قامت مؤخرًا الشركة القابضة بدراسة مع تحالف سيجما، ومجموعة من الشركات العالمية أوضحت بضرورة دمج الشركتي في كيان واحد.
وفي 26 أغسطس 2021 قام السيد رئيس الجمهورية بالتصديق على قرار دمج شركتي قها وإدفينا للأغذية المحفوظة في كيان واحد بمدينة السادات، وتأسيس شركة “قها وإدفينا للصناعات الغذائية المتطورة” بهدف إنشاء مدينة صناعية جديدة تماما بالسادات باستثمارات تصل إلى 20 مليار جنيه بعد أن زادت تكلفة انشاؤها من 5.5 مليار جنيه حيث ستضم المدينة 7 مصانع منها ؛ مصنع البقوليات – مصنع الوجبات الجاهزة – مصنع الخضراوات المجمدة – مصنع العصائر – مصنع المركزات – مصنع الصلصة و المربى – مصنع العبوات المعدنية.
الاستثمارات الجديدة سيقوم بضخها جهاز مشروعات الخدمة الوطنية “نسبو | NSPO” التابع للجيش المصري على أن يحصل الجهاز على نسبة 50% من الشركة الجديدة مقابل 49% للشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين وتحصل شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية على نسبة 1 % المتبقية.
ستعمل الشركة الجديد على تحويل الخضر والفاكهة من مشروع الدلتا الجديدة إلى مركزات العصائر، والخضروات والفواكه المجمدة، والمربى، والصلصة، والبقوليات المعلبة والوجبات الجاهزة المعلبة.
يأتي المشروع الجديد في إطار الاستفادة من الأصول التي تملكها الدولة والتي تتمثل في العلامتين “قها” و”ادفينا” وتطويرها لتتكامل مع المشروعات القومية الجديدة على رأسها الدلتا الجديدة بدلا من تصدير انتاج الدلتا الجديدة إلى الخارج في صورة محاصيل زراعية لتعظيم قيمتها ورفع حجم الصادرات حيث يجري إنشاء المدينة بجوار مدينة “سايلو” للصناعات الغذائية ومقرر أن تلحق بهما مدينة “مافي” الغذائية ضمن مخطط تحويل مدينة السادات إلى سلة الغذاء المصرية.
كما تمثل إعادة إحياء شركتي قها وأدفينا تعزيز الاستفادة من الأصول التابعة للدولة قبل أن تصل إلى مرحلة الخسائر الفادحة فيستحيل تطويرها وتلجأ الدولة لتصفيتها.
وتعمل وزارة التموين حالياً على وضع كراسة الشروط والمواصفات لخطوط الإنتاج والمقرر أن يتم توريدها من شركات أوروبية على رأسها الشركات الإيطالية والسويسرية أسوة بخطوط الإنتاج بمدينة “سايلو”
جدير بالذكر أن شركة قها تعد أولى الشركات التي أنشئت بمصر في مجال التعليب حيث أنشئت عام 1940 وبدأت بمصنع واحد في مدينة قها محافظة القليوبية وفي عام 1962 أعيد تأسيسها كشركة مساهمة مصرية وإضافة عدة مصانع إليها ودمجهم في شركة واحدة تحت علامة واسم شركة “قها” وكانت قد أسهمت الشركة في دور مهم وفعال في توفير الأغذية المحفوظة للقوات المسلحة أثناء حربى الاستنزاف وحرب أكتوبر.