كشف الجيش المصري مؤخرا عن نجاحه في تطوير وتصنيع عدد من الطائرات المسيرة المزودة بمحركات نفاثة (Turbojet) وهي من فئة الطائرات بدون طيار الهدفية التي تستخدم لتدريب أطقم الدفاع الجوي، إلي جانب إمكانية إستخدامها في المهام القتالية أو للعمل كشراك خداعية لتضليل الدفاعات الجوية.
وجاء علي رأس هذه المسيرات الجديدة، الطائرة المصرية بدون طيار من طراز طابا 1 والتي تتميز بقدرة علي التحليق بسرعة تصل إلي 500 كم / الساعة، بينما يبلغ أقصي إرتفاع لها 6 كم، وتصل مدة بقائيتها في الجو إلي 50 دقيقة.
والطائرة الثانية هي المسيرة طابا 2، وهي النسخة المطورة من الطائرة المسيرة طابا 1، تتميز بتصميمها الفريد المزود بزعانف أمامية، والتي تعرف باسم “كانارد”، وتتيح أداء المناورات الجوية الحادة، وتبلغ السرعة القصوي للمسيرة 850 كم/الساعة، وتصل بقائيتها إلي 8 ساعات.
والطائرة المسيرة الثالثة هي من طراز EAB-3A والمعروفة بأسم “الطائر المصري الرشيق”، وهي طائرة مسيرة متوسطة السرعة والمدي، تعمل كطائرة هدفية لأسلحة ومعدات الدفاع الجوي الصاروخية، حيث يمكن إكتشافها وتتبعها راداريا وحراريا.
وتستطيع الطائرة المسيرة المصرية التحليق بسرعة تتراوح من 20 إلي 400 كم في الساعة، وبقائية في الجو تصل إلي 50 دقيقة، بينما يصل أقصي وزن للمسيرة عند الإقلاع 20 كجم، ويبلغ أقصي مدي لها 80 كم.
ويتم إطلاق المسيرات من طراز طابا والرشيق بواسطة قاذف إطلاق، يمكنه إطلاق عدد 5 من الطائرات الهدفية في آن واحد ويتم التحكم بهم بواسطة محطة التحكم والتوجيه الأرضية المجهزة علي مقطورة أرضية.
تجدر الإشارة ان مصر شهدت خلال الفترة الماضية طفرة نوعية في تطوير وتصنيع الطائرات المسيرة بدون طيار، بداية من الطائرات الهدفية مثل عائلة “عرابي” التي تنتجها وزارة الإنتاج الحربي بالتعاون مع الجيش المصري مرورا بطائرات الإستطلاع متوسطة الإرتفاع البقائية (MAME) مثل المسيرة نوت والتي تعد النسخة المصرية الخالصة للطائرة المسيرة الصينية ASN-209، وفي الفترة الأخيرة إنطلقت مصر بقوة نحو تطوير وتصنيع الطائرات بدون طيار متوسطة الارتفاع طويلة البقائية (MALE)، وجاء علي رأسها، المسيرة ذات التصميم الفريد “6 اكتوبر”، والمسيرة “أحمس” والمسيرة “30 يونيو”.
