الجيش المصري ينظم دورة تدريبية لمكافحة الإرهاب لقادة وضباط 18 دولة أفريقية

في إطار توجيهات القيادة السياسية لتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة، نظم الجيش المصري، بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، دورة تدريبية متخصصة في التخطيط الاستراتيجي لقادة وضباط 18 دولة أفريقية، وذلك بمركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب بمصر.

الدول المشاركة في دورة الجيش المصري التدريبية للتخطيط الاستراتيجي

استمرت الدورة عدة أيام وركزت على أساليب التخطيط الاستراتيجي لمواجهة الإرهاب الذي يشكل تهديدًا لاستقرار القارة. وشملت قائمة الدول المشاركة: مدغشقر، غينيا، مالي، موريتانيا، الصومال، بنين، جزر القمر، كينيا، بوركينا فاسو، تنزانيا، غانا، موزمبيق، الكونغو، تشاد، زامبيا، ليبيريا، ملاوي، وبوركينا فاسو.

مصر حريصة على تعزيز القدرات الأفريقية لمواجهة التحديات المتنامية

وخلال كلمته، نقل اللواء محمد عبدالباسط، مدير مركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب، تحيات القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، مشيراً إلى حرص مصر على تقديم الدعم للدول الأفريقية الشقيقة لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي تهدد أمن واستقرار القارة.

وأوضح أن هذه الدورة تأتي في إطار الجهود المصرية لتعزيز القدرات الأفريقية لمواجهة التحديات الإقليمية، خصوصاً في مناطق الساحل والصحراء.

اقرأ أيضاً.. الجيش المصري وتاليس الفرنسية يعززان التعاون لتطوير القدرات الدفاعية والصناعية

وشهدت فعاليات الدورة حضور عدد من السفراء والملحقين العسكريين للدول المشاركة، إلى جانب ممثلين عن وزارة الخارجية المصرية والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

دور مصر الريادي في القارة الأفريقية

تؤكد هذه الجهود التزام مصر بدورها الريادي في القارة الأفريقية، حيث تسعى لتعزيز التعاون العسكري والأمني بما يحقق الأمن والاستقرار لشعوب القارة. تأتي الدورة كجزء من سلسلة المبادرات المصرية لدعم الدول الأفريقية في مواجهة الإرهاب والتحديات الأمنية المتزايدة.

تفعيل مركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب

كان الجيش المصري قد انتهى في عام 2018 من إنشاء المركز الإقليمى لمكافحة الإرهاب لتجمع الساحل والصحراء على أرض مصر فى فترة وجيزة وعلى مساحة 14300 متر مربع، وتم تزويد المركز بكافة التجهيزات، وأحدث الحواسب الآلية، بما يحقق تنسيق التعاون بين الدول الأعضاء فى القضايا محل الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها التصدى للإرهاب وتعزيز العلاقات الأمنية والاقتصادية والسياسية.

وفي نوفمبر 2021، أعلنت بدء تفعيل مركز مكافحة الإرهاب كأحد أهم مكونات وآليات تجمع دول الساحل والصحراء، حيث يأتي ذلك تأكيدا على الدور المصري المحوري في محيطها القاري، وقد تم إنشاء المركز يهدف تنسيق جهود الدول الأعضاء للتجمع، وتبادل المعلومات التي تعين هذه الدول على المواجهة الشاملة للإرهاب وتحقيق رسالة المركز المنشودة لدعم السلم والأمن وتحقيق أهدافه في مواجهة الإرهاب بمختلف صوره.