الحرب بين الهند وباكستان .. أفضل منصة لتسويق الصناعات العسكرية الصينية عالميًا

في ظل التوترات المتصاعدة بين الهند وباكستان، برزت الصين كلاعب رئيسي في دعم القدرات العسكرية الباكستانية. من خلال تزويد إسلام آباد بمجموعة متنوعة من الأسلحة المتطورة، ما مكنها من مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية بفعالية أكبر.. وفي الوقت نفسه اعتبر البعض التصعيد العسكري بين الهند وباكستان أفضل منصة لعرض الأسلحة العسكرية الصينية.
تسويق الصناعات العسكرية الصينية عالمياً
هذا التعاون العسكري لم يقتصر على تلبية الاحتياجات الدفاعية لباكستان فحسب، بل أصبح أيضًا وسيلة فعّالة لتسويق الصناعات العسكرية الصينية على الساحة الدولية.
وقد شهدت المواجهة الجوية الأخيرة بين الهند وباكستان في مايو 2025 تحولًا استراتيجيًا بارزًا، حيث أصبحت ساحة اختبار حقيقية للأسلحة الصينية، مما عزز مكانتها في سوق التسليح العالمي.
ففي 7 مايو 2025، اندلعت واحدة من أضخم المعارك الجوية الحديثة، حيث شاركت أكثر من 100 طائرة مقاتلة من الجانبين، مستخدمة أسلحة متقدمة صينية وغربية.
الأسلحة الصينية في ترسانة باكستان
المقاتلة JF-17 Thunder
تم تطوير هذه المقاتلة بالتعاون بين الصين وباكستان، وتُعد من الطائرات الخفيفة متعددة المهام. تتميز بقدرتها على تنفيذ مهام جو-جو وجو-أرض، وتُعتبر خيارًا اقتصاديًا للدول التي تبحث عن مقاتلات فعالة بتكلفة معقولة. تستخدم باكستان هذه الطائرات بشكل واسع، وقد أثبتت فعاليتها في العمليات العسكرية.
- المقاتلة الصينية الباكستانية المشتركة JF-17 Thunder
المقاتلة J-10C
- المقاتلة J-10C
تُعتبر J-10C من المقاتلات المتقدمة التي زودت بها الصين باكستان لتعزيز قدراتها الجوية. تتميز هذه الطائرة بقدراتها العالية في المناورة والتسلح، مما يجعلها منافسًا قويًا للمقاتلات الحديثة الأخرى في المنطقة.
وقد تفوقت المقاتلة J-10C على الطائرة الفرنسية رافال خلال معارك جوية بين باكستان والهند.
صاروخ PL-15
- صاروخ PL-15 جوجو بعيد المدى
صاروخ جو-جو بعيد المدى، يتميز بسرعة تفوق 5 ماخ وقدرة توجيه رادارية نشطة، مما يجعله تهديدًا كبيرًا للطائرات المعادية.
اقرأ أيضاً.. بعد إسقاط 77 مسيرة هندية.. ما سر قوة منظومة الدفاع الجوي لباكستان؟
منظومة الدفاع الجوي HQ-16
تُعتبر HQ-16 من أنظمة الدفاع الجوي متوسطة المدى التي حصلت عليها باكستان من الصين. تتميز هذه المنظومة بقدرتها على إطلاق الصواريخ عموديًا، مما يقلل من زمن الاستجابة ويزيد من دقة التصدي للتهديدات الجوية.
منظومة الدفاع الجوي HQ-9P
- نظام الدفاع الجوي الصيني بعيد المدى HQ-9BE
تمثل HQ-9P النسخة الباكستانية من منظومة HQ-9 الصينية، وتُعد من أنظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى. تتميز هذه المنظومة بقدرتها على التصدي للطائرات والصواريخ الباليستية، مما يعزز من قدرات الدفاع الجوي الباكستاني بشكل كبير.
بالإضافة إلى منظومة الدفاع الجوي LY-80، القادرة على التصدي للصواريخ والطائرات على ارتفاعات متوسطة وقصيرة المدى.
الطائرات بدون طيار
تمتلك باكستان طائرات CH-4 وWing Loong، القادرة على تنفيذ مهام استطلاعية وهجومية.
راجمة الصواريخ A-100
تُعد A-100 من راجمات الصواريخ المتعددة التي توفر قوة نارية هائلة. تمتلك باكستان هذه المنظومة منذ عام 2008، وقد قامت بتطوير صواريخ محلية لاستخدامها مع هذه الراجمات، مما يعزز من قدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة وفعالة ضد الأهداف المعادية.
دبابة القتال الرئيسية “الخالد” MBT-2000
نتيجة لتعاون مشترك بين الصين وباكستان، تم تطوير دبابة “الخالد” لتكون من الدبابات الرئيسية في الجيش الباكستاني. تتميز هذه الدبابة بمدفع عيار 125 ملم وأنظمة رؤية وتصويب متقدمة، مما يمنحها قدرة عالية على مواجهة التحديات في ساحة المعركة.
ويُظهر التعاون العسكري بين الصين وباكستان كيف يمكن للشراكات الاستراتيجية أن تُعيد تشكيل التوازنات الإقليمية، من خلال تزويد باكستان بمجموعة متنوعة من الأسلحة المتقدمة، لا تعزز الصين فقط من قدرات حليفتها، بل تُثبت أيضًا قدرتها على المنافسة في سوق الأسلحة العالمي.
منافسة الولايات المتحدة والغرب
تسعى الصين إلى تعزيز قدراتها العسكرية لتصبح لاعباً رئيسياً على الساحة الدولية. وقد بدأت في تطوير تقنيات عسكرية متقدمة وزيادة إنفاقها الدفاعي، مما يعكس طموحاتها في تحقيق توازن مع القوى العسكرية الكبرى.
وتتزايد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة في المجال العسكري، حيث تسعى بكين إلى تعزيز قدراتها الدفاعية وتوسيع نفوذها العالمي. وقد أدى ذلك إلى توترات في مناطق مثل بحر الصين الجنوبي وتايوان، مما يعكس التحديات المتزايدة في العلاقات بين القوتين.
منصة لعرض الأسلحة الصينية على دول العالم
وقد أثبتت الصين من خلال هذه المواجهة قدرتها على تقديم أنظمة تسليح متقدمة وفعالة من حيث التكلفة، مما يزيد من جاذبيتها في سوق التسليح العالمي. أداء الأسلحة الصينية في هذه المعركة قد يدفع دولًا أخرى للنظر في اقتنائها كبديل للأسلحة الغربية.
المواجهة الأخيرة بين الهند وباكستان لم تكن مجرد صراع إقليمي، بل كانت منصة عرض للأسلحة الصينية، مما يعزز مكانتها كمنافس قوي في سوق التسليح العالمي ويشكل تحديًا للهيمنة الغربية في هذا المجال.
اقرأ أيضًا: باكستان تسقط طائرات هيرون الإسرائيلية وتسبب فضيحة مدوية لمصنعيها