الحكومة تبرأت من تصريحاته| نجل القرضاوي يثير أزمة في سوريا.. ما القصة؟
أثار عبد الرحمن القرضاوي نجل القيادي الإخواني الراحل يوسف القرضاوي حالة من الغضب في سوريا بعد زيارته الأخيرة إلي دمشق.
ونشر القرضاوي فيديو عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي من الجامع الأموي في دمشق هاجم فيها دولا عربية واتهمهما بأنها تعمل ضد التغيير الذي جرى في سوريا وأسقط نظام الأسد.
وأثارت تصريحات القرضاوي وهجومها على الدول العربية حالة من الغضب في أوساط السوريين عبَّر عنها بعضهم على مواقع التواصل.
ناشط سوري يرد على نجل القرضاوي
وقال الناشط السوري ماجد شمعة عبر حسابه على فيسبوك: “الجامع الأموي ليس مكانًا للتهجم على أي دولة أو إطلاق شعارات خارجية. إذا كنت تريد التحرير أو المواجهة، فافعل ذلك بنفسك وبعيدًا عن سوريا. نحن مشغولون ببناء وطننا من جديد ونتطلع إلى علاقات بناءة ومتوازنة مع الجميع.”
زعيم فلول سوريا.. “شجاع العلي” حكاية قائد ميليشيا الأسد وسقوطه برصاص الثورة
حكومة سوريا تتبرأ من نجل القرضاوي
كما سارعت الحكومة السورية الجديدة للتبرؤ من تصريحات القرضاوي مؤكدة أنه زائر لسوريا ولا يمثل إلا نفسه.
وقالت وزارة الإعلام في الإدارة السورية الجديدة، السبت، إن المواقف والتصريحات الصادرة عن زوار البلاد لا تعبر بالضرورة عن الموقف الرسمي لدمشق وذلك دون الإشارة لنجل القرضاوي.
وأكدت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية “سانا” عبر حسابها على موقع “إكس” أن “جميع المواقف والتصريحات الصادرة عن الزوّار والمشاركين في وسائل الإعلام داخل سوريا تعبر عن آرائهم الشخصية ولا تمثل بالضرورة موقف الحكومة السورية.”
جهادي حارب الأمريكان في العراق.. حكاية أنس خطاب رئيس المخابرات السورية الجديد
وأضافت الوزارة أن المواقف الرسمية للحكومة السورية “تصدر حصراً عن الجهات الرسمية والمعرفات المعتمدة التابعة لها.”
وزير الخارجية السوري يغازل مصر
وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد حسن الشيباني، السبت، عن تطلع دمشق لبناء علاقات دبلوماسية مع مصر بعد سقوط نظام بشار الأسد.
اقرأ أيضا: مساحته تفوق بريطانيا.. نهر يوم القيامة حكاية طوفان تنتظره البشرية
وقال الشيباني في تغريدة على “إكس” إن بلاده “تتطلع إلى بناء علاقات هامة واستراتيجية مع مصر تحت احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤونهما.”
الدول العربية تتواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا
وبعد سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي عقب سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق وهروب الأسد إلي روسيا، بدأت الدول العربية في إعادة علاقاتها مع سوريا.
وأرسلت السعودية وفدا التقى الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، وكذلك تواصلت الإمارات عبر وزير خارجيتها الشيخ عبدالله بن زايد مع وزير الخارجية السوري في حكومة تصريف الأعمال أسعد الشيباني بعد أيام من سقوط الأسد.
كما أرسلت الأردن وزير خارجيتها ، وأعادت قطر افتتاح سفارتها.