الحمص الأسود يظهر في مصر.. محصول واعد ينتظر الانتشار وهذه أهم فوائده

سيف مصطفى26 فبراير، 2025

الحمص الأسود ربما لا يعرفه كثيرون؛ حيث إنه من المحاصيل النادرة وغير شائعة الانتشار في مصر؛ إذ إنه يوجد في عدد قليل من المحال الكبرى والسلاسل التجارية الشهيرة.

كما يُزرع المحصول في مساحات محدودة للغاية من الأراضي الصحراوية باعتباره من المحاصيل التي تتحمّل الحرارة والظروف القاسية.

ما هو الحمص الأسود؟

: أشجار الحمص الأسود

هو نبات يتبع فصيلة البقوليات، يرجع أصله إلى الهند، حيث يستخدم لتحضير طبق شعبي يسمى “كالا شانا”، كما أنه يُنشر بشكل كبير في دول قارة آسيا وبعض الدول الأوروبية.

ورغم أن زراعة الحمص العادي تنتشر بشكل كبير في مصر، فإن الحمص الأسود لا يزال قليل الانتشار، حيث تتم زراعته في مساحات محدودة للغاية في المناطق الصحراوية بسبب مقاومته للظروف البيئية القاسية.

شروط نجاح زراعة الحمص الأسود

: مساحات محدودة بالحمص الأسود

يحتاج الحمص الأسود إلى تحقيق عدد من الأمور لضمان نجاح زراعته في أي دولة ومن بينها مصر؛ حيث يحتاج المحصول إلى مناخ معتدل يميل إلى البرودة لذلك يتم زراعته في الخريف والشتاء، كما تتم زراعته في درجات الحرارة تتراوح بين 10-25 درجة للحصول على أفضل إنتاجية.

يمكن زراعته في التربة الطينية الرملية جيدة التصريف، كما أنه لا يحتاج إلى كميات كبيرة من الماء، حيث يتمتع بقدرة عالية على تحمل الجفاف، حيث يتم الري بمعدل معتدل، ويُفضل تقليل الري خلال فترة الإزهار والإثمار لتجنب تلف البذور، يحتاج إلى 90-120 يومًا حتى ينضج ويكون جاهزًا للحصاد.

فوائد كبيرة لتناول المحصول

: فوائد عديدة لتناول الحمص الأسود

أكدت العديد من الدراسات أن هناك العديد من الفوائد الصحية لتناول الحمص الأسود، ومن بين تلك الفوائد:

– يساعد في التخلص من حصوات الكلى أو المثانة.
– حماية البشرة، حيث إنه من البقوليات الغنية بحمض الفوليك والألياف الغذائية والبروتينات والكربوهيدرات التي تساعد في الحماية من حب الشباب والحفاظ على نضارة البشرة والجلد.
– منع فقر الدم: بسبب احتوائه على مستويات عالية من الحديد، ما يعزز إنتاج خلايا الدم الحمراء ويحسن مستوى الطاقة.
– دعم صحة القلب: لأنه يحتوي على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة التي تساهم في تقليل الكوليسترول الضار.
– منع هشاشة العظام: حيث إن المعادن في الحمص الأسود مهمة لصحة العظام حيث تمنع هشاشته وتساعد في تقويته.
– تقليل الوزن: لأنه يعطي شعورًا بالشبع لفترة طويلة بسبب احتوائه على البروتين والألياف، ما يساعد في تقليل الرغبة في تناول الطعام.

زراعة المحاصيل البقولية في مصر

من ناحية أخرى أكد تقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي أن المحاصيل البقولية محاصيل شتوية تضم الفول البلدي والعدس والترمس والحمص والحلبة، لافتًا إلى أن الفول البلدي يحتل مرتبة الصدارة فيها، نظرًا لكونه يستحوذ على النسبة الأكبر من المساحة الإجمالية المنزرعة بهذه الحاصلات.

كما أن حاصلات الترمس والحمص والحلبة تُزرع على مساحات تتراوح عادة بين 1000 إلى 3000 آلاف فدان، فيما يمثل العدس أقل شريحة في المحاصيل البقولية الشتوية، إذ لا تتجاوز إجمالي المساحة المنزرعة به حدود الـ200 فدان.

الاحتياجات المائية لزراعة البقوليات

وأكد التقرير أن الاحتياجات المائية لتلك المحاصيل أقل من باقي الحاصلات الأخرى، حيث لا تزيد احتياجاتها عن 3 ريات كأحد أقصى، فيما يعد تجاوز هذا الحد وصولًا للرية الرابعة، زيادة مفرطة عن المقننات المائية المثلى، التي يحتاجها النبات على مدار الموسم.

وحذر التقرير من الإفراط في معاملات ري المحاصيل البقولية، مؤكدًا أن تجاوز حدودها المثلى الموصى بها، يوفر البيئة الخصبة الملائمة للإصابة بالعديد من الأمراض، والتي تترجم رقميًا لنتائج عكسية على صعيد معدلات الجودة والإنتاجية.

الوسوم