الحوثي ينفذ تهديده.. تعليق الملاحة بمطار بن غوريون في إسرائيل بعد إطلاق صاروخ من اليمن

كشفت تقارير صحفية أن جماعة الحوثي في اليمن نفذت تهديداتها بإطلاق صاروخ بعيد المدى باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى تعليق مؤقت لحركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب،

وأعاد صاروخ الحوثي المخاوف بشأن سلامة الأجواء الإسرائيلية وأثر بشدة على استئناف الرحلات الدولية.

صاروخ الحوثي يشل مطار بن غوريون في إسرائيل مؤقتا

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، رصده إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل، موضحًا أن أنظمة الدفاع الجوي تعاملت مع التهديد وتم تفعيل الإنذارات في عدد من المناطق بينها القدس والبحر الميت.

وبعد دقائق من إعلان الجيش، دوت صفارات الإنذار في أرجاء واسعة من البلاد، تبعتها أصوات انف.جارات قوية ناتجة عن عملية الاعتراض، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.

وأكد الجيش في بيان لاحق أنه تم اعتراض الصاروخ باستخدام منظومة “حيتس” (Arrow)، وهي إحدى أكثر الأنظمة الدفاعية تطورًا، وتم تطويرها ضمن مشروع مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

الهجوم يعزز المخاوف من جبهة جنوبية متجددة

يأتي هذا الهجوم بعد أيام من توقف الهجمات الحوثية مؤقتًا، حيث لم تُسجل خلال عطلة نهاية الأسبوع أي عمليات إطلاق صواريخ. إلا أن هذا الاستهداف المفاجئ يعيد إلى الواجهة المخاوف من الجبهة اليمنية، خاصة مع تهديدات متكررة أطلقها الحوثيون مؤخرًا بالتصعيد ضد أهداف إسرائيلية، دعمًا للفلسطينيين في غزة.

وكانت صفارات الإنذار قد انطلقت عدة مرات خلال الأسبوع الماضي، أبرزها أثناء احتفالات الشعلة، ما أدى إلى دخول ملايين الإسرائيليين للمناطق المحصنة، وتسبّب بتعطيل حركة الطيران في أكثر من مناسبة.

شركات الطيران تعلق رحلاتها لـ إسرائيل بسبب صواريخ الحوثي

بالتزامن مع هذه التطورات، تواجه الحكومة الإسرائيلية تحديًا كبيرًا يتمثل في إقناع شركات الطيران الدولية باستئناف رحلاتها من وإلى تل أبيب.

وذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن غالبية الشركات الكبرى لا تزال ترفض العودة للعمل عبر مطار بن غوريون، على الرغم من استئناف شركتي “دلتا” الأمريكية و”إيجيان” اليونانية رحلات محدودة إلى إسرائيل.

في المقابل، مددت شركة “رايان إير” الأيرلندية منخفضة التكلفة تعليق رحلاتها حتى 11 يونيو/حزيران، بينما علّقت مجموعة “لوفتهانزا” الألمانية – التي تضم “لوفتهانزا” والخطوط الجوية السويسرية والنمساوية وبروكسل ويورو وينجز – جميع رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 8 يونيو.

كما مددت الخطوط الجوية الفرنسية وشركة الطيران البولندية “LOT” تعليق رحلاتهما حتى 26 مايو، في حين أعلنت “ترانسافيا” استمرار إلغاء رحلاتها حتى 3 يونيو، و”إيبيريا إكسبريس” الإسبانية حتى 31 مايو.

أما “فيرجن أتلانتيك” البريطانية فقد مددت الإلغاء حتى 2 يونيو، وقررت “يونايتد إيرلاينز” الأمريكية تعليق رحلاتها حتى 12 يونيو، فيما أعلنت الخطوط الجوية الإيطالية استمرار الإلغاء حتى 8 يونيو.

وأوقفت الخطوط الجوية البريطانية رحلاتها حتى 31 يوليو، بينما علّقت الخطوط الجوية الهندية رحلاتها حتى 18 يونيو، ومددت “إيزي جيت” تعليق رحلاتها حتى نهاية يونيو/، في حين أجّلت الخطوط الجوية الكندية استئناف رحلاتها إلى سبتمبر 2025.

جهود دبلوماسية إسرائيلية وسط مخاوف أمنية

وبحسب وسائل إعلام عبرية، تحاول تل أبيب عبر قنوات دبلوماسية وأمنية استعادة ثقة شركات الطيران الدولية، وسط قلق متزايد من تأثير هذا الوضع على الاقتصاد الإسرائيلي، لا سيما في قطاعي السياحة والطيران. لكن تكرار الهجمات القادمة من اليمن، واستمرار العمليات في غزة، كلها عوامل تعرقل عودة الأجواء الإسرائيلية إلى حالة الاستقرار.

ويرى مراقبون أن تنفيذ الحوثيين لهجوم بهذا التوقيت يشكل رسالة استراتيجية مزدوجة، أولًا بإثبات قدرة الجماعة على تهديد العمق الإسرائيلي رغم البُعد الجغرافي، وثانيًا بتقويض جهود إسرائيل في إعادة حركة الملاحة إلى طبيعتها.

اقرأ أيضًا: استقالة محافظ السويداء بعد هجوم مسلح.. هل ينجح الشرع في استعادة هيبة حكومته؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى