الخطوط السعودية توقع مذكرة تفاهم مع فرنسا لتوطين صيانة وتجديد الطائرات

وقعت الخطوط السعودية، في خطوة تهدف إلى تعزيز وتوطين قدرات الصيانة والإصلاح والتجديد داخل المملكة، مذكرة تفاهم مع طيران فرنسا-كيه إل إم خلال منتدى الاستثمار السعودي الفرنسي 2024، الذي انعقد في الرياض.

وهذه الشراكة الاستراتيجية تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز عمليات الصيانة الفنية للخطوط السعودية، بما يسهم في دعم تطوير قطاع الطيران في المملكة.

توسيع التعاون في صيانة المحركات والطائرات

وتتضمن مذكرة التفاهم عدة محاور رئيسية تهدف إلى تعزيز التعاون بين الطرفين، وفي مقدمتها عمليات تجميع وتفكيك وحدات محركات GE90 التي تستخدم في طائرات بوينغ 777.

ومن خلال هذه المبادرة، ستحصل الخطوط السعودية على 50% على الأقل من أوامر العمل المتعلقة بمحركات GE90 من شركة “الخطوط الجوية الفرنسية”، في خطوة تهدف إلى توطين هذه العمليات داخل السعودية.

اقرأ أيضًا: ضمن رؤية 2030.. السعودية تطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

مشروع مشترك لصيانة محركات الطائرات الحديثة

كما ستبحث الاتفاقية أيضًا إنشاء مشروع مشترك بين “السعودية” وطيران فرنسا-كيه إل إم لصيانة محركات GEnx المستخدمة في طائرات بوينغ 787، وهي خطوة مهمة لتعزيز القدرات المحلية في صيانة الطائرات الحديثة.

وبالإضافة إلى ذلك، تشمل مذكرة التفاهم توسيع نطاق التعاون ليشمل خدمة محركات CFM LEAP-1A المستخدمة في طائرات عائلة إيرباص A320neo، مما يعزز من تنوع الخدمات التي تقدمها “السعودية” في مجال صيانة الطائرات.

تعزيز التعاون في الرمز المشترك

وضمن بنود الاتفاقية، تم الاتفاق على تعزيز اتفاقية الرمز المشترك بين الخطوط السعودية وطيران فرنسا-كيه إل إم، وهما عضوان في تحالف “سكاي تيم”.

وستشمل هذه المرحلة توسيع التعاون في مجال الرمز المشترك بين الجانبين، ليشمل مجموعة أوسع من الرحلات المحلية والدولية.

كما يتوقع أن يسهم هذا التوسع في تحسين العمليات التشغيلية للخطوط السعودية في مطار شارل ديغول بباريس، بما يعزز من الكفاءة العامة ويطور تجربة الضيوف.

طيران السعودية
طيران السعودية

دعم الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران

وفي تعليقه على توقيع المذكرة، أكد المدير العام لمجموعة الخطوط السعودية أن هذه الاتفاقية تتماشى مع الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، التي تقودها الهيئة العامة للطيران المدني.

وأضاف أن هذه الشراكة الاستراتيجية تدعم التزام “السعودية” بتطوير قطاع الطيران في المملكة وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في تعزيز الاقتصاد الوطني.

اقرأ أيضًا: الأسهم السعودية تستعد لاستعادة الزخم القوي.. تعرف على الأسباب

تعزيز المحتوى المحلي وتحقيق رؤية 2030

تأتي هذه الاتفاقية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها السعودية لتعزيز وتطوير المحتوى المحلي، وهو جزء من إستراتيجيتها لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.

كما يعكس التعاون مع طيران فرنسا-كيه إل إم التزام “السعودية” بتعزيز قدراتها المحلية في مجال صيانة الطائرات وتقديم خدمات متميزة للركاب، مما يسهم في تحقيق اقتصاد مزدهر ومستدام.

ومن خلال هذه الاتفاقية، تواصل السعودية تعزيز مكانتها كأحد أكبر مشغلي الطائرات في المنطقة، بينما تساهم بشكل فعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لقطاع الطيران في المملكة.

زر الذهاب إلى الأعلى