الدواء فيه سم قاتل…حيل للترويج عن الدواء المغشوش

وخبراء الدواء يحذرون من استغلال أزمة النواقص وأرتفاع الأسعار لبيع الدواء المغشوش

فى ظل أزمة نواقص الدواء المنتشرة فى الأسواق،تزيد مخاوف المرضى من إنتشار الدواء المغشوش، خاصة بعد رصد هيئة الدواء عبوات مضروبة لأدوية حيوية.

وقد رصدت هيئة الدواء خلال الأسابيع الماضية عبوات مغشوشة لمضادات حيوية شهيرة وأدوية تعالج الأمراض المعدية، والتهابات الأسنان ومسكن شهير للصداع.

مافيا الأدوية المغشوشة تستغل ارتفاع الاسعار

الدكتور محفوظ رمزى عضو مجلس نقابة الصيادلة قال في تصريحات لـ”خاص عن مصر ” إن مافيا الأدوية المغشوشة يستغلون أزمة نواقص الدواء لينشطوا فى أعمالهم الغير مشروعة، مشيراً إلى أنه يصعب التفريق بين الدواء الأصلى والدواء المغشوش.

وأضاف عضو مجلس نقابة الصيادلة أن مافيا غش الدواء تستغل أزمة ارتفاع الاسعار وتلجأ لحيل للترويج  عن الدواء المغشوش منها خصومات كبيرة على الدواء، محذرا من التأكد من أى دواء عليه خصومات قبل الشراء تحت لا يقع المريض ضحية مافيا الأدوية.

وطبقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن 11% من الأدوية المباعة تعتبر مغشوشة.

مصانع بير السلم تصنع دواء قاتل

بينما يرى محمود فؤاد، رئيس المركز المصري للحق في الدواء، أن تشديد العقوبة على بيع الأدوية الغير متطابقة مع المواصفات لابد إعادة النظر بها، فضلاً عن تشديد العقوبة على الصيدليات التي تتعامل مع مصانع “بئر السلم”.

وكشف “فؤاد” عن وجود صيدليات تلجأ لشراء الدواء من تجار غير معروفين وأماكن مجهولة، والتى تعرف بمصانع بير السلم، مشيراً إلى أن أدوية بير السلم تحتوى على مواد كيميائية قاتلة قد تسبب الوفاة .

وحذر “فؤاد” من خطورة تناول تلك الأدوية المغشوشة، حيث يموت آلاف المرضى سنويا في جميع الدول بسبب تناولهم جرعات لأدوية مغشوشة.

مخاطر تداول الأدوية عبر الإنترنت

وطالب “فؤاد” بتجريم بيع الأدوية عبر مواقع التواصل الإجتماعى.

وأشار فؤاد إلى قيام البعض على مواقع التواصل الاجتماعي بالترويج لأدوية غير موجودة بالسوق.

ويضيف فؤاد “الأدوية التي تباع عبر الإنترنت لا نعلم مصدرها ولا نعلم هل هي مسجلة لدى وزارة الصحة أم لا، ويصعب على المريض التأكد من ذلك وهو ما يسخل وقوع المرضى في عداد الإصابات بسبب تناول الأدوية المغشوشة”.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن مابين 700-800الف يموتون سنويا بسبب ظاهرة غش الدواء .

أقرأ ايضاهيئة الدواء تنفي تلف كميات من الأدوية بسبب الحر

طلبات إحاطة للبرلمان لتغليظ عقوبة غش الدواء

قانون العقوبات حددت عقوبات مشددة ورادعة بالحبس والغرامة لاتجار فى الأدوية المغشوشة أو الترويج لها أو بيعها .

وتصل عقوبات للشخص الذى يبيع أدوية دون ترخيص إلى الحبس 7سنوات،كما تحدد المادة رقم 7 فى قانون العقوبات بالحبس شهر وغرامة لا تقل عن 50 جنيها وتصل إلى 100ألف جنيه فى حالة أن تسبب الدواء المغشوش فى مضاعفات صحية للمرضى.

ومن المقرر مناقشة مشروع لتشديد العقوبات على بيع أو تجارة فى الأدوية الغير مرخصة والمغشوشة بعد أن تقدم اعضاء البرلمان بالعديد من طلبات الإحاطة لتحذير من مخاطر تداول أدوية مجهولة المصدر فى ظل أزمة نواقص الأدوية.

حملات مكثفة من هيئة الدواء لضبط الدواء المغشوش

ومن جانبه نصح الدكتور ياسين رجائى، مساعد رئيس هيئة الدواء، المرضى بضرورة التأكد من صلاحية الأدوية قبل الشراء بالإضافة إلى التأكد من رقم ترخيص الشركة والشركة المصنعة.

وأضاف ل”خاص عن مصر” :”يجب مقارنة تاريخ الإنتاج والانتهاء في الأرقام الموجودة على الباكت  الدواء والأرقام الموجودة على الشريط الداخلي لأن أي اختلاف يعني تزوير الدواء”

ويشدد مساعد رئيس هيئة الدواء على شراء الدواء من صيدليات مرخصة ومصادر معروفة .

يذكر أن هيئة الدواء كثفت حملات التفتيش على الأسواق لمكافحة تدوال وبيع الدواء المجهول المصدر والغير متطابق للمواصفات .

زر الذهاب إلى الأعلى