الدول العربية الأقوى والأحدث في أسطول المقاتلات.. سباق التفوق الجوي في سماء الشرق الأوسط

أصبح التفوق الجوي أحد أبرز عناصر الردع العسكري في العالم، وفي مناطق النزاع التي تشهد توترات إقليمية مثل منطقة الشرق الأوسط .

وتشهد المنطقة في السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة في تحديث أساطيلها الجوية، سواء عبر شراء مقاتلات الجيل الرابع المتقدم أو السعي لامتلاك طائرات شبحية من الجيل الخامس، في إطار سياسة تهدف إلى تحقيق “السيادة الجوية” وتعزيز الاستقلالية في القرار العسكري.

الدول العربية على رأس الدول التي تسعى لتحديث وتطوير أسطولها الجوي .. فمنهم من يمتلك مقاتلات “رافال” الفرنسية إلى “إف-15″ و”إف-16″ الأمريكية، مرورًا بـ”يوروفايتر تايفون” و”ميغ-29″ الروسية.

 الدول العربية الأقوى في أسطول المقاتلات

وتتنافس الجيوش العربية في اقتناء وتحديث الطائرات القتالية، لتبقى السماء أولوية في معادلات القوة الشاملة، في ظل التوترات المتصاعدة في الإقليم، وسباق التسلح المستمر في منطقة الشرق الأوسط.

الدول العربية تنقسم من حيث قدراتها الجوية إلى ثلاث فئات: الأولى هي الدول التي تمتلك مقاتلات متقدمة من الجيل 4.5 وما فوق .. والثانية دول تعتمد على مقاتلات مجربة من الجيل الرابع ومحدثة تقنيًا، وأخيراً الدول التي لا تزال تعتمد على منصات أقدم نسبيًا أو محدودة عدديًا.

مصر: القوة الجوية الأكبر عددًا والأكثر تنوعًا

تمتلك مصر واحدة من أكبر أساطيل الطائرات القتالية في المنطقة، وتضم مزيجًا متنوعًا يشمل:

رافال الفرنسية (54 طائرة – الجيل 4.5).

إف-16 الأمريكية (حوالي 220 طائرة).

ميغ-29M/M2 الروسية (نسخ متطورة).

ميراج 2000 وألفاجيت للتدريب والهجوم الخفيف.

التنوع يمنح مصر مرونة تكتيكية، لكنه يفرض تحديات لوجستية وصيانة.

رافال مصرية مسلحة بصواريخ جوجو حرارية ورادارية من طراز ميكا

السعودية: المقاتلات الأكثر تقدمًا من حيث التكنولوجيا الأمريكية والبريطانية

تعتمد المملكة على أسطول متقدم يضم:

إف-15SA وإف-15S (تُعتبر من أفضل مقاتلات التفوق الجوي).

يوروفايتر تايفون (حوالي 72 طائرة).

تورنيدو IDS (رغم تقادمها، ما زالت تخدم بمهام هجومية).

السعودية تُعد من بين الدول العربية التي تمتلك أفضل نسخ “إف-15” على الإطلاق.

السعودية F-15 أمريكا
المقاتلة F-15 العاملة بسلاح الجو بالمملكة العربية السعودية

الإمارات: ريادة في التحديث ومساعٍ لامتلاك الجيل الخامس

أسطولها يتميز بتحديث عميق ودقة في الاختيار:

“رافال” الفرنسية بطرازها الأحدث “إف-4” والتي تُعد من بين الأكثر تطوراً في العالم ضمن صفقة 80 طائرة مقاتلة.

إف-16E/F “بلوك 60” (الصقر الصحراوي) – من أكثر النسخ تطورًا في العالم.

ميراج 2000-9 – محدثة بقدرات متعددة المهام.

سوبر رافال
سوبر رافال الجديدة

الجزائر: الاعتماد على السلاح الروسي وتحديثه

سلاح الجو الجزائري يُعتبر الأبرز في المغرب العربي ويمتلك تنوع من الطائرات المقاتلة أغلبها روسي.

سو-30MKA – نسخة متطورة من “سو-30”.

ميغ-29SMT.

ميغ-25 (للمهام الاستطلاعية).

سو-35 وسو-57  الشبحية من الجيل الرابع المتقدم يرتقي للجيل الخامس.

الجزائر تميل إلى التكنولوجيا الروسية لكنها تعمل على تحديثها بأنظمة إلكترونية متطورة.

المقاتلة سو 35
الجزائر تسلمت أول طائرة طراز سو 35 من أصل 20 مقاتلة

المغرب: شراكة استراتيجية مع واشنطن

أبرز المقاتلات:

إف-16 بلوك 52 ويجري تحديثها إلى نسخة “V”.

تسلم دفعات جديدة من إف-16V قريبًا.

ميراج 2000 الفرنسية

وتجري المغرب مفاوضات للحصول على المقاتلة الشبحية F-35 الأمريكية والتي كانت حكراً على إسرائيل في الشرق الأوسط بعد الحصول على موافقة تل أبيب.

F-16
المقاتلة F-16 block70

قطر: الأسطول النوعي الصغير لكنه متقدم

رغم صغر حجم سلاح الجو القطري، إلا أنه يمتلك مقاتلات تعتبر من الأفضل تقنيًا:

رافال الفرنسية.

يوروفايتر تايفون.

إف-15QA (أحدث نسخة من “إف-15” تنتجها بوينغ).

قطر تمتلك قوة جوية مرنة وسريعة الانتشار رغم العدد المحدود.

من الأقوى عربيًا في أسطول المقاتلات؟

بحسب الكثافة، التحديث، والتكنولوجيا، يمكن ترتيب الدول العربية الأقوى في سلاح الجو:

السعودية الأفضل من حيث التكنولوجيا والقدرات الهجومية والدفاعية.

مصر الأكبر عددًا والأكثر تنوعًا.

الإمارات الأكثر تقدمًا في نسخ الطائرات.

الجزائر قوة ضاربة في الشمال الأفريقي بتكنولوجيا روسية متطورة.

المغرب تطور مستمر بشراكة أمريكية.

قطر قوة صغيرة لكنها نوعية.

ويعتمد تقييم القوة الجوية لأي دولة على عدة عوامل، أبرزها عدد المقاتلات العاملة، نوعها، معدل الجاهزية القتالية، التدريب، ووجود أنظمة دعم مثل الطائرات المرافقة للإنذار المبكر والتزود بالوقود جوًا.

التفوق الجوي مفتاح الردع

بات واضحًا أن السيطرة على السماء أصبحت ضرورة استراتيجية لأي جيش عربي يطمح للاستقلال العسكري والردع الفعّال.

ومع توجه بعض الدول نحو اقتناء طائرات شبحية أو تطوير مقاتلات محلية مستقبلًا، فإن العقد القادم سيشهد تغيرًا نوعيًا في موازين القوى الجوية في المنطقة.

اقرأ أيضاً.. بدعم بريطاني.. دولة إسلامية قد تحصل على أفضل مقاتلة من الجيل الرابع المتقدم

زر الذهاب إلى الأعلى