الذهب صوب 3000 دولار للأونصة بفضل تصريحات ترامب وحالة عدم اليقين
أسعار الذهب العالمية.. منذ أن تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، أصبح الذهب بمثابة مرآة دقيقة تعكس الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية التي شهدها العالم.
في ظل سياسات ترامب وتصريحاته التي غالباً ما أحدثت صدى عالميًا، برز المعدن النفيس كملاذ آمن للمستثمرين.
اقرأ أيضا.. حالة الطقس اليوم في مصر: تساقط أمطار وعاصفة جوية
وعلى مدار السنوات الماضية وحتى بداية فبراير 2025، شهدت أسعار الذهب مسارًا متباينًا بين الصعود والهبوط المؤقت، متأثرة بالتقلبات الاقتصادية، مخاوف التضخم، والتوترات التجارية.
أداء أسعار الذهب العالمية في ظل إدارة ترامب
منذ تنصيب ترامب، تراوحت أسعار الذهب بين موجات هبوط وتعافٍ مدفوعة بالتطورات الجيوسياسية والاقتصادية. فخلال 2024 وحتى بداية 2025.
سجل الذهب مستويات مرتفعة تاريخية، لكنه تعرض لضغوط تصحيحية عقب فوز ترامب في الانتخابات نتيجة لتحسن معنويات المستثمرين في بعض الأسواق، قبل أن تعود الأسعار للارتفاع مدفوعة بتجدد المخاوف من سياسات ترامب التصعيدية.
تطورات أسعار الذهب العالمية: ديسمبر 2024 – فبراير 2025
ديسمبر 2024: ارتفعت أسعار الذهب إلى 2640 دولارًا للأونصة في أعقاب سلسلة من الارتفاعات القياسية السابقة.
يناير 2025: هبطت الأسعار إلى 2610 دولارات للأونصة نتيجة تراجع مؤقت في الطلب بسبب توقعات المستثمرين باستقرار الأسواق في بداية العام.
فبراير 2025: عادت الأسعار للانتعاش لتقترب من 2800 دولار، مع تصاعد المخاوف من سياسات ترامب التجارية التي أعادت حالة عدم اليقين للأسواق.
تصريحات ترامب وتأثيرها على أسعار الذهب العالمية
لعبت تصريحات ترامب دورًا كبيرًا في دفع أسواق الذهب. تهديداته بفرض تعريفات جمركية جديدة على واردات الصلب والألومنيوم، وانتقاداته للدول الكبرى مثل الصين، ساهمت في إثارة التوترات التجارية، مما دفع المستثمرين للتحوط عبر المعدن النفيس.
كما ساهمت مواقفه السياسية من قضايا الشرق الأوسط في تعزيز الطلب على الذهب، مع مخاوف من تفاقم الصراعات الجيوسياسية.
توقعات أسعار الذهب: حتى نهاية 2025 وعام 2026
2025: يتوقع خبراء أن يصل سعر الذهب إلى مستويات تتراوح بين 2900 و3000 دولار للأونصة، تأتي هذه التوقعات مدفوعة بزيادة مشتريات البنوك المركزية وتوجه الأسواق الناشئة لتنويع احتياطياتها.
2026: يتوقع استمرار العوامل الداعمة للذهب، مثل الضغوط التضخمية وتفاقم الديون العامة، مع احتمال تقلبات ناتجة عن تغير أسعار الفائدة وقوة الدولار، يرى بعض المحللين أن الأسعار قد تتجاوز حاجز 3000 دولار للأونصة في حال استمرار السياسات التضخمية.
دور الذهب في ظل الاضطرابات
يمثل الذهب أداة تحوط فعالة ضد التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية، مما يجعله خيارًا استراتيجيًا في أوقات الأزمات.
وبالنظر إلى التوقعات المستقبلية، يظل المعدن الأصفر مرشحًا بقوة لمواصلة الارتفاع، مدعومًا بتزايد الإقبال الاستثماري عليه، خاصة في ظل استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.
أداء الذهب خلال عهد ترامب يعكس بوضوح التوترات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية.. وبينما تظل الأسواق تترقب مزيدًا من التطورات، من المتوقع أن يواصل المعدن النفيس الصعود، محافظًا على مكانته كملاذ آمن.
ومع نهاية 2025، قد نشهد مستويات تاريخية جديدة، مما يؤكد دوره المحوري في استراتيجيات التحوط وتنويع المحافظ الاستثمارية.