اقتصاد

الذهب يسجل أعلى سعر في التاريخ

تواصل أسعار الذهب والفضة مسارها الصعودي وذلك بعد قرار البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أمس حيث أدى هذ التحرك إلى زيادة احتمالات قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم يومي 17 و18 سبتمبر.

اقرأ أيضا: ما مصير أسعار الذهب بعد بدء خفض الفائدة؟

وعلى الصعيد العالمي، يجري تداول سعر الذهب عند 2600 دولار للأوقية اليوم الجمعة.

ويعتقد صائغو المجوهرات أنه إذا ارتفعت الأسعار بعد خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، فإن ذلك من شأنه أن يضعف الطلب في موسم الأعياد.

وبلغت أسعار الذهب في البورصات العالمية أعلى مستوى لها على الإطلاق في الجلسة الأخيرة، حيث شهدت ارتفاعًا قويًا بنسبة 1.9%، وهو الأقوى منذ 16 أغسطس 2024.

وأدت أحدث بيانات التضخم هذا الأسبوع إلى زيادة كبيرة في احتمالية خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل وقد غذى هذا العامل الرئيسي المشاعر الصعودية بين تجار المعادن الصفراء.

ووفقًا لـالتمويل CME فإن الاحتمالية تبلغ الآن 85% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وفرصة بنسبة 15% لخفض أكثر عدوانية بمقدار 50 نقطة أساس.

وأكد محللون أن الأسعار ارتفعت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق أمس وتتداول بالقرب من 2600 دولار للأوقية بعد خفض آخر لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل البنك المركزي الأوروبي، ومع ضعف بيانات سوق العمل الأمريكية عن المتوقع والتضخم الثابت، مما عزز التوقعات بخفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

وأضافوا أنه على الرغم من أن الخفض بمقدار 25 نقطة أساس قد تم تسعيره بالفعل، فإن أي شيء أكثر من ذلك سيكون إيجابيا للأصول الخطرة والذهب ويظل الاتجاه صاعدا.

الذهب
الذهب

وأشار خبراء إلى أن ارتفاع الأسعار قد يضر بالطلب وإذا خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنسبة 0.50٪، فسيؤدي ذلك إلى إضعاف الدولار ودفع أسعار الذهب إلى الارتفاع، مما يعوق الطلب ومع ذلك، إذا لم يتم تغيير الأسعار، فسوف ينخفض ​​سعر الذهب وسيزداد الطلب.

ويراقب المشاركون في السوق عن كثب الإشارات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة المحتمل أو المزيد من التوقفات في رفع أسعار الفائدة وتشير العديد من التوقعات إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول نهاية عام 2024 وهذا التوقع يدفع الطلب المتزايد على الذهب حيث يسعى المستثمرون إلى التحوط ضد التضخم المحتمل وضعف الدولار الأمريكي، وكلاهما يميل إلى تعزيز جاذبية الذهب.

وعلاوة على ذلك، فإن حالة عدم اليقين الجيوسياسية المستمرة واستمرار البنوك المركزية في شراء الذهب تعمل على تعزيز الطلب بشكل أكبر.

زر الذهاب إلى الأعلى