الرئاسة السورية: السيسي يدعو الشرع للمشاركة في القمة العربية الطارئة بالقاهرة

أعلنت الرئاسة السورية، مساء اليوم الأحد، أن الرئيس السوري أحمد الشرع تلقى دعوة رسمية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة العربية الطارئة لمجلس جامعة الدول العربية المقرر عقدها في 4 مارس المقبل في القاهرة.

وتستعد القاهرة لاستضافة القمة العربية الطارئة في 4 مارس المقبل، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، بينما تجري الاستعدادات لمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتعد هذه الدعوة ليست الأولى التي يوجهها الرئيس السيسي للرئيس السوري أحمد الشرع، حيث سبق وأن هنأه بعد انتخابه رئيساً لسوريا، في خطوة تعكس العلاقة المتينة بين البلدين ورغبة مصر في تعزيز التعاون العربي المشترك بين البلدين في ظل الإدارة الجديدة بدمشق.

القمة العربية الطارئة في القاهرة

وتأت القمة العربية الطارئة بعد أيام من عقد لقاء عربي غير رسمي في الرياض بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ووفق تقارير فقد أعدت الدول العربية وفي مقدمتها مصر خطة عربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها لمواجهة مقترحات الرئيس ترامب الرامية لفرض السيطرة الأمريكية على القطاع وتهجير سكان غزة خارج فلسطين.

وبحسب تقارير فمن المتوقع أن تركز القمة العربية الطارئة على الوضع الفلسطيني، مع التركيز على رفض فكرة تهجير الفلسطينيين من وطنهم ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.

كما ستدعو القمة إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لتنفيذ عملية شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة بشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

اتصالات مصرية لتنسيق المواقف قبل القمة العربية الطارئة

وكان بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية قد أكد أن القمة ستعقد بعد التشاور والتنسيق بين مصر والدول العربية، وتلقى القمة دعماً كبيراً من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، بما يعكس توافقاً عربياً واسعاً في هذا الشأن.

كما أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، سلسلة من الاتصالات مع نظرائه في الدول العربية مثل السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين والأردن والعراق والجزائر وتونس وموريتانيا والسودان، بهدف التنسيق المواقف العربية حول مستجدات القضية الفلسطينية، لا سيما الأوضاع الكارثية في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقد جاءت هذه الاتصالات بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطار تنسيق المواقف العربية والتشاور بشأن التصدي لمحاولات تهجير الفلسطينيين.

مواقف عربية رافضة لمقترحات ترامب ونتنياهو

في الوقت نفسه، أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب جدلاً واسعاً بعد تصريحاته حول رغبته في سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة بعد تهجير سكانه الفلسطينيين إلى دول أخرى مثل مصر والأردن.

هذه التصريحات قوبلت برفض دولي واسع، بما في ذلك من حلفاء الولايات المتحدة، الذين أكدوا أن قطاع غزة هو أرض الفلسطينيين ويجب أن يبقوا فيها.

كما أعلنت المملكة العربية السعودية رفضها القاطع لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين، معتبرةً أن هذه التصريحات تستهدف صرف النظر عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

اقرا أيضا:

أردوغان والدستور الجديد.. كيف يخطط الرئيس التركي للبقاء في السلطة حتى 2033

زر الذهاب إلى الأعلى