“الزراعة الذكية”.. السفارة الكندية والفاو يمولان مشروعًا لزيادة إنتاجية المحاصيل

فرضت التغيرات المناخية تطورات كبيرة على القطاع الزراعي، وأهمها إدخال التقنيات الحديثة وأساليب الزراعة الذكية للحفاظ على الأراضي الزراعية وزيادة إنتاجية المحاصيل.

وتابع قطاع استصلاح الأراضي والسفارة الكندية بالقاهرة مشروع تعزيز الزراعة الذكية مناخيًا والتنوع البيولوجي بالنوبارية وذلك بحضور د. على حزين المدير التنفيذي لجهاز مشروعات التنمية الشاملة بوزارة الزراعة والمهندس حسام محفوظ مدير مديرية الزراعة بالنوبارية وممثلى محافظة البحيرة والسفارة الكندية، وذلك تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى.

تعزيز الزراعة الذكية مناخيا والتنوع البيولوجي

وقال المهندس محمد حسين رئيس القطاع إنه تم استقبال السفير أولريك شانون سفير دولة كندا بجمهورية مصر العربية، وكذلك بعض ممثلى منظمة الفاو خلال زيارتهم لمحافظة البحيرة لتفقد ومتابعة أنشطة المشروع الكندى “مشروع تعزيز الزراعة الذكية مناخيا والتنوع البيولوجي” الممول من الحكومة الكندية والمنفذ بواسطة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “FAO” وذلك فى مزرعة أحد المنتفعين بقرية ابوالعطا التابعة لمراقبة غرب النوبارية.

اقرأ أيضًا: بدء تنفيذ مشروع الزراعة الصحراوية المبتكرة في توشكي والوادي الجديد

وأضاف “حسين” أن الوفد تفقد أعمال المدرسة الحقلية المقامة بالمزرعة ومناقشة المنتفعين الحاضرين للتعرف على أوجه الاستفادة التى تم تحصيلها وما أضيف إلى خبراتهم من معارف ومهارات وذلك فى مجال مقاومة الآفات وتحسين جودة التربة واستخدام أساليب الرى الحديثة وتعديل مصدر الطاقة من سولار إلى طاقة شمسية وكذا تحميل بعض المحاصيل البقولية “الفاصوليا” على أشجار الفاكهة كالموالح “يوسفي” والتى لم تصل إلى كامل نموها.

تعديل مواعيد الزراعة واستخدام المخصبات الحيوية

كما يستهدف المشروع أيضًا مجابهة التغيرات المناخية بتعديل مواعيد الزراعة واستخدام المخصبات الحيوية ومنشطات الجذور الطبيعية بما يعد المزارعين بالنفع وتحسين دخولهم والتى تنعكس بالايجاب على حالتهم الاقتصادية والاجتماعية.

وأشاد وفد السفارة والفاو بجهود الوزارة فى دعم المزارعين وتوفير مستلزمات الإنتاج ومنها التقاوى والأسمدة والمبيدات.

استثمار العقول المبدعة والتكنولوجيا الحديثة

من ناحية أخرى أكد المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة حرص الوزارة استثمار العقول المبدعة، والتكنولوجيا الحديثة في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع الزراعة والأمن الغذائي، ليس فقط في مصر بل على مستوى العالم.

اقرأ أيضًا: الزراعة بدون تربة.. سلاح مصر الفعّال لمواجهة التغيرات المناخية

وقال: إن الابتكار الزراعي هو مفتاح الحل لهذه التحديات، وبراءات الاختراع وأنواع الملكية الفكرية عموماً ليست فقط أفكاراً نظرية، بل هي أدوات عملية تساهم في إعادة تشكيل الطريقة التي ننتج بها غذاءنا ونواجه بها التحديات التي تواجهنا في القطاع الزراعي. فمن خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة، نستطيع تحسين الإنتاجية، وحماية الموارد الطبيعية، وتعزيز أمننا الغذائي، مما يضمن الاستدامة للأجيال القادمة.

وأضاف: “يأتي دور وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والمراكز البحثية التابعة لها كداعم رئيسي ومؤثر في تحقيق التحول نحو زراعة حديثة تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا، وقد أدركت وزارة الزراعة مبكراً أن مستقبل الزراعة لن يقوم فقط على الأساليب التقليدية، بل على الزراعة الرقمية الذكية، واستخدام التقنيات المتقدمة لتحقيق إنتاجية أعلى، واستدامة بيئية وهو ما يتطلع اليه العالم أجمع”.

Back to top button