الزراعة تنصح أصحاب مزارع الدواجن: هذه الطريقة تضاعف الأرباح 5 مرات
صناعة الدواجن أحد الصناعات الكبيرة التي توليها الدولة اهتمامًا خاصًا، إذ يصل حجم استثماراتها إلى 100 مليار جنيه، ويتجاوز عدد العاملين بها حاجز الـ 2.5 مليون مواطن.
ويصل الإنتاج المصري من الدواجن إلى حوالي 1.4 مليون طائر سنويًا، و14 مليار بيضة، من حوالي 30 ألف مزعة في مختلف محافظات الجمهورية.
وتواصل الدولة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي حاليًا توفير الدعم اللوجستيى والفنى والمالى لصغار مربي الدواجن ورفع كفاءة مزارعهم وتحويلها من نظام التربية المفتوح إلى النظام المغلق.
صناعة الدواجن والتحول إلى نظام التربية المغلق
وأكد تقرير صادر عن قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، أن تحول المزارع إلى نظام التربية المغلق له العديد من المزايا رغم تكلفتها المرتفعة، إلا أنها تحقق عائدًا اقتصاديًا يماثل خمسة أضعاف الأنماط التقليدية أو المزارع التي تعمل بنظام التربية المفتوح، مع انخفاض حدود الهدر والفاقد.
اقرأ أيضًا: رسميًا.. الزراعة تكشف حقيقة استيراد الدواجن من الصين
وأضاف التقرير أن العنابر المغلقة تتيح أيضًا تحكمًا أكبر في كافة عناصر مشروع تربية الدواجن، سواء درجات الحرارة أو الرطوبة أو التهوية أو التغذية والإضاءة والمقننات المائية المقدمة للطيور، وغيرها من العوامل التي تؤثر بشكل مباشر في معدلات الإنتاجية والربحية الاقتصادية في نهاية كل دورة.
وقال التقرير: “مع تزايد التقدم التكنولوجي بدأت الأنظار تتجه إلى أنظمة العنابر المغلقة، والذي يتم التحكم من خلاله في أغلب العمليات التي داخل العنبر، ومنها التعليف والذي تمت فيه الاستعاضة عن الأطباق لتحل الأجهزة الأوتوماتيكية كبديل عنها، كما تعتمد تلك الأنظمة على الشبابيك والتي يتم فتحها لفترات معينة خلال اليوم، مع الاستعانة بشفاطات قوية لتحقيق التوازن المطلوب في عملية التهوية، بالإضافة لأجهزة تبريد لضبط ومعادلة درجات الحرارة والرطوبة.
مشاكل تربية الدواجن داخل العنابر المفتوحة
كما تحدث التقرير أيضًا عن مشاكل تربية الدواجن داخل العنابر المفتوحة، حيث أشار إلى أن من أبرز المشاكل انخفاض كثافة التسكين، والتي تتراوح عادة بين 2 إلى 2.5 ألف طائر والتي غالبًا ما تتم بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
اقرأ أيضًا: هل تُحوَّل مزارع الدواجن المغلقة إلى مشروعات أخرى؟ الزراعة تكشف التفاصيل
كذلك فإن المربين في المزارع المغلقة يلجأون لرش رذاذ الماء، كأحد الإجراءات التي تستهدف تخفيض وتلطيف درجات الحرارة داخل العنابر، لافتًا إلى وجود العديد من التبعات المترتبة على تطبيق هذا الإجراء وأخطرها تعزيز فرص إصابة القطيع بمرض الكوكسيديا والكولوستريديا.
وأوضح التقرير أن الإصابة بهذين المرضين تؤثر بشكل مباشر على معدلات الإنتاج، بالإضافة للتأثير على معدلات التجانس في القطيع، لذلك فإن التربية داخل العنابر المغلقة تكون أقل عُرضة للإصابة، فيما تمثل نظم التربية داخل بطاريات بالأنظمة المغلقة الخيار الأمثل، لتحاشي الإصابة وانتقال العدوى.
تأثير سلبي على تسويق الدواجن
وأوضح التقرير أن من بين مساوئ تربية الدواجن في المزارع المفتوحة، التأثير السلبي على الفرص التسويقية للطيور، نظرًا لعدم مطابقتها للمواصفات القياسية التي يفضلها المستهلك المصري، من حيث الحجم والوزن، بسبب انخفاض معدلات التحويل، والتي تأتي أقل بكثير من نظيرتها، التي تم تربيتها داخل العنابر المغلقة.
دعم الدولة للصناعة
من جانبه أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن الدولة داعمة بقوة لصناعة الدواجن، ومن ضمن الخطوات التى اتخذتها الحكومة لدعم الصناعة إعفاء الإضافات الخاصة بالأعلاف من القيمة المضافة، واعتماد 37 منشأة خالية من إنفلونزا الطيور، بالإضافة إلى العمل على تحويل 75% من مزارع الدواجن المركزة في صغار المربين من التربية المفتوحة للتربية المغلقة لدعم صغار المربيين.
اقرأ أيضًا: تحذير من الزراعة: 4 خسائر لمزارع الدواجن حال عدم الالتزام بهذا الأمر
وقال الوزير: وجهت الوزارة بإجراء دراسات جدوى توضح المزايا الفنية والاقتصادية لنظام التربية المغلق لتشجيع صغار المربين على تطوير ورفع كفاءة عنابرها وتحويلها من نظام التربية المفتوح إلى نظام التربية المغلق وبقروض بنكية ميسرة 5%، كما وجه وزير الزراعة أيضا بتوسيع قاعدة عضوية اتحاد منتجي الدواجن بحيث يشمل جميع المنتجين على مستوى الجمهورية خاصة الصغار منهم، كما تم تكليف الاتحاد العام لمنتجي الدواجن بتحديث قواعد البيانات الإلكترونية التي أعدتها الوزارة عن صناعة الدواجن من حيث كمية الإنتاج على مدار أيام السنة لمساعدة متخذي القرار والمنتجين.