السعودية تتصدى للتهديدات الجوية بشراء نظام الدفاع الصاروخي الكوري

وقعت شركة هانهوا سيستمز الكورية الجنوبية صفقة ضخمة مع شركة إل جي نيكسون لتزويد المملكة العربية السعودية برادار متعدد الوظائف لنظام الدفاع الصاروخي متوسط المدى تشيونجونج-Ⅱ تقدر قيمة الصفقة بحوالي 866.8 مليون دولار، وتُعد هذه الصفقة ثاني أكبر صفقة تصدير لمنتجات هانهوا سيستمز في العام الماضي.

السعودية تتصدى للتهديدات الجوية

ويأتي توقيع هذه الصفقة في إطار سعي المملكة العربية السعودية لتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية، خاصة في ظل التهديدات المتزايدة من قبل الصواريخ الباليستية، ويُعد صاروخ تشيونجونج-Ⅱ أحد الأسلحة الأساسية لنظام الدفاع الصاروخي الكوري ضد الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية، ويُعرف بكفاءته العالية في اعتراض الصواريخ المعادية.

ميزات متقدمة

يتميز صاروخ تشيونجونج-Ⅱ بتكنولوجيا متقدمة، بما في ذلك:

– نظام تحكم في الاشتباك: لاعتراض الصواريخ الباليستية بدقة عالية.

– تكنولوجيا تتبع الرادارات المتعددة الوظائف: لتتبع الأهداف المعادية بدقة في جميع الظروف الجوية.

– مستكشف دقيق للمشاركة المتزامنة المتعددة الأهداف: لضمان تدمير جميع الأهداف المعادية في وقت واحد.

نموذج متخصص للشرق الأوسط

وقامت هانهوا سيستمز بتطوير نموذج متخصص للشرق الأوسط من صاروخ تشيونجونج-Ⅱ، مع الأخذ في الاعتبار الظروف البيئية الصعبة في المنطقة، مثل ارتفاع درجات الحرارة والغبار الرملي في الصحراء، كما تم تركيب رادار صفيف المسح الإلكتروني النشط (AESA) على الصاروخ لتحسين أداء الكشف والتتبع.

تعاون عسكري متنامي

وتُعدّ هذه الصفقة الجديدة دليلًا آخر على التعاون العسكري المتنامي بين المملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية. فقد سبق وأن قامت هانهوا سيستمز بتصدير رادار متعدد الوظائف لصاروخ تشيونجونج-Ⅱ إلى الإمارات في عام 2022.

اقرأ أيضاً.. مذكرات تفاهم بين السعودية وشركات تركية في قطاع الدفاع

شركة هانهوا سيستمز الكورية الجنوبية

شركة هانهوا سيستمز هي شركة كورية جنوبية رائدة في مجالات الدفاع والأمن وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. تأسست الشركة في عام 1978 وكانت تعرف سابقًا باسم Samsung Thales قبل أن تستحوذ عليها مجموعة هانهوا في عام 2015 وتعيد تسميتها.

تركز هانهوا سيستمز على الابتكار التكنولوجي والتطوير المستمر لتلبية احتياجات العملاء في مجالات الدفاع والأمن، كما تسعى لتعزيز مكانتها العالمية من خلال التعاون والشراكات الدولية.