السعودية تدعم إجراءات لبنان لمواجهة العبث بأمن مواطنيه

في خطوة تؤكد التزامها الثابت بمساندة لبنان، أعربت المملكة العربية السعودية عن دعمها الكامل للإجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية لمواجهة محاولات العبث بأمن المواطنين اللبنانيين، والتعامل بحزم مع الاعتداءات التي استهدفت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”.

دعم السعودية للجهود اللبنانية

أكدت الرياض دعمها المستمر لما يقوم به الرئيس اللبناني جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، في سبيل تعزيز الاستقرار والأمن في البلاد.

إعلان

وأثنت على التوجهات الحكومية التي تهدف إلى الحفاظ على سيادة لبنان ومؤسسات الدولة أمام أي محاولات تهدد استقرارها الداخلي.

تعزيز التعاون مع الجيش اللبناني

التقى وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، الشهر الماضي، قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في المجال العسكري.

كما جددت الرياض دعمها الكامل لما يقوم به الجيش اللبناني من مهام وطنية، مثمنة دوره الحيوي في الحفاظ على الأمن الداخلي وحماية المواطنين اللبنانيين من التحديات الأمنية المختلفة.

وأكدت المملكة أن الجيش اللبناني يبقى شريكاً رئيسياً في تعزيز السلام والاستقرار في لبنان والمنطقة.

اقرأ أيضًا: السعودية خامس أكبر منفق على الدفاع عالميًا.. ميزانية عسكرية متزايدة

إجراءات حاسمة ضد الاعتداءات

فيما يخص الاعتداء على قوة “اليونيفيل”، أكدت الرياض دعمها الكامل للإجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية للتصدي لهذه الاعتداءات، مشيرة إلى أهمية التعاون مع قوات الأمم المتحدة لتحقيق الأمن في المنطقة الجنوبية للبنان، وضمان استمرار مهمتها الإنسانية وحفظ الاستقرار.

ثقة السعودية في القيادة اللبنانية

أعربت السعودية عن ثقتها الكاملة في الرئيس جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، مشيدة بما تبذله القيادة اللبنانية من جهود مضنية من أجل حماية البلاد من التهديدات الداخلية والخارجية.

“حزب الله” يختبر الدولة اللبنانية وسط تحركات أمنية وسياسية للسيطرة على الوضع

يأتي ذلك في الوقت الذي قام فيه عناصر من “حزب الله” بالتظاهر في شوارع لبنان، على خلفية منع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري ببيروت، وانتهى الأمر بمواجهة مع الجيش أدت إلى وقوع إصابات.

حيث توافد متظاهرون من أنصار “حزب الله” إلى جسر الكوكودي عند طريق المطار القديمة، تلبية لدعوة “حزب الله” للاعتصام.

بينما حاول عدد من المتظاهرين الاقتراب من مدخل حرم المطار، الأمر الذي أشعل المواجهات مع عناصر الجيش اللبناني الذين أطلقوا عدداً من القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين بهدف تفريقهم. وأعاد الجيش فتح طريق المطار بالاتجاهين، بينما أعلنت اللجنة المنظمة للاعتصام “انتهاءه بعد أن أوصل رسالته”.

وجاء الاعتصام الذي وصفه “حزب الله”، بـ”السلمي”، بعد ساعات على أزمة تمثلت في الاعتداء على قافلة لـ”اليونيفيل”، وسارعت السلطات اللبنانية إلى معالجتها عبر توقيف أكثر عددًا من المشتبه بهم في الاعتداء وتأكيد الرئيس جوزيف عون أن قوات الأمن “لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد”.

الجيش اللبناني يحذر من المساس بالسلم الأهلي

وتأتي تلك التطورات في الوقت الذي نفذت فيه مديرية المخابرات في الجيش حملة في الضاحية الجنوبية، أدت إلى توقيف 25 شخصاً.

وقالت قيادة الجيش، في بيان، إن وحداتها نفّذت سلسلة عمليات أمنية ومهمات حفظ أمن في إطار ملاحقة المتورطين في تلك التعديات، وأوقفت عدداً من المتورطين، ويجري التحقيق معهم بإشراف القضاء المختص.

وجددت قيادة الجيش تحذيرها للمواطنين من ارتكاب أعمال الشغب والتعدي على الأملاك العامة والخاصة، و«شددت على ضرورة الالتزام بالتعبير السلمي عن الرأي، وأكدت أنّها لن تتهاون مع أي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي».

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى