السعودية تربط ميناء جدة بـ بدمياط في خدمة شحن جديدة

أعلنت الهيئة العامة للموانئ “موانئ” في إطار جهود المملكة العربية السعودية لترسيخ مكانتها كمركز لوجستي عالمي، عن إطلاق خدمة الشحن البحري الجديدة “5CX” التابعة لشركة “سي ليد SeaLead” العالمية، في ميناء جدة الإسلامي.

وتعد هذه الخطوة جزءا من استراتيجية وطنية طموحة تهدف إلى تحسين ربط المملكة بالأسواق الإقليمية والعالمية، وتقوية شبكة النقل البحري وتقليص تكاليف الشحن وأوقات النقل.

ربط لوجستي دولي يشمل 10 موانئ رئيسية

وستعمل الخدمة الجديدة، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 1500 حاوية قياسية، على ربط ميناء جدة الإسلامي بـ10 موانئ استراتيجية حول العالم، من بينها موانئ صينية مثل تشينغداو، شنغهاي، نينغبو ونانشا، إلى جانب ميناء دمياط المصري، وألياجا، إزميت، إسطنبول، ومرسين في تركيا، بالإضافة إلى ميناء كلانج في ماليزيا.

ومن المتوقع أن تُحدث هذه الخدمة فارقا نوعيا في عمليات التبادل التجاري البحري بين السعودية والعالم.

“موانئ”: تسريع حركة السلع وتقليص التكاليف

وفي بيانها الرسمي، أوضحت الهيئة العامة للموانئ أن إطلاق خدمة “5CX” يعكس التزام المملكة بتطوير سلاسل الإمداد وتعزيز الكفاءة التشغيلية. وأضافت الهيئة أن هذه الخطوة من شأنها تسريع وصول السلع للأسواق الدولية، وخفض تكاليف النقل، وزيادة مرونة الخدمات اللوجستية، مما يسهم في رفع تنافسية الصادرات الوطنية.

كما أكدت “موانئ” أن الشراكة مع شركة “سي ليد”، التي تُعد واحدة من الشركات الرائدة عالمياً في مجال الشحن البحري، تعزز القدرة التنافسية لميناء جدة الإسلامي، وتدعم خطط المملكة للتموضع كمركز رئيسي في قطاع النقل البحري.

ميناء جدة الإسلامي: موقع استراتيجي ودور محوري

ويُعد ميناء جدة الإسلامي أحد أهم الموانئ في السعودية والمنطقة، ويقع على ساحل البحر الأحمر، حيث يحتل المرتبة الأولى من حيث حجم المناولة والخدمات اللوجستية بين موانئ البحر الأحمر.

ويضم الميناء 62 رصيفا متعددة الأغراض، ما يمنحه قدرة كبيرة على استقبال أنواع متعددة من السفن والبضائع، ويعزز من موقعه كبوابة بحرية رئيسية تخدم التجارة السعودية والعالمية.

اقرأ أيضا.. حرب تجارية ناعمة من الخليج.. رسالة سياسية واقتصادية صارمة للصين والهند

ضمن مستهدفات رؤية 2030 والتحول الاقتصادي

ويتماشى إطلاق الخدمة الجديدة مع رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وتخفيف الاعتماد على النفط، من خلال تعزيز صادرات المملكة غير النفطية، وتحسين الأداء اللوجستي ورفع كفاءة البنية التحتية للنقل.

وذكرت “موانئ” أنها مستمرة في تطوير الموانئ السعودية من خلال استقطاب مشغّلين دوليين، وتوفير بيئة استثمارية محفّزة للقطاع الخاص، بما يسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تسعى لتحويل المملكة إلى محور ربط بين ثلاث قارات: آسيا، إفريقيا، وأوروبا.

زر الذهاب إلى الأعلى