السعودية تطلق مشروع “الحي الإبداعي” في الرياض.. ما الهدف منه؟

أعلنت السعودية عن إطلاق مشروع “الحي الإبداعي” في مدينة الرياض، ليكون مركزًا إبداعيًا وإعلاميًا يهدف إلى دعم الاقتصاد الإبداعي وتعزيز التعاون بين المواهب المحلية والعالمية والشركات المتخصصة في هذا القطاع.

ويأتي المشروع ضمن الجهود الوطنية الرامية إلى تطوير المشهد الثقافي والإبداعي في المملكة، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي.

اقرأ أيضًا: الاستعلام عن حساب المواطن برقم الهوية 1446 خطوة بخطوة

تعزيز الاقتصاد الإبداعي في السعودية

ويعد الحي الإبداعي إضافة نوعية إلى المشروعات الكبرى التي تسعى إلى تحويل العاصمة إلى مركز عالمي للإبداع، حيث يهدف إلى توطين صناعة المحتوى ودعم الابتكار في مختلف المجالات الإبداعية.

وفي هذا السياق، أكد المهندس إبراهيم السلطان، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض السعودية، أن المشروع يشكل جزءًا أساسيًا من النسيج الثقافي للعاصمة، ويعكس الطموحات السعودية في استقطاب المواهب وتنمية مجتمع إبداعي متنوع.

وأضاف السلطان أن الحي الإبداعي سيعزز المشهد الثقافي في الرياض، وسيوفر بيئة متكاملة تتيح للمبدعين والشركات الناشئة فرصًا للنمو والتعاون، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة للسعودية.

اتفاقية تعاون مع مركز الملك عبدالله المالي

وفي خطوة لتعزيز تنفيذ المشروع، وقعت الهيئة الملكية لمدينة الرياض اتفاقية مع مركز الملك عبدالله المالي (كافد)، حيث ستحتضن المرحلة الحالية من المشروع.

وتهدف الاتفاقية إلى دعم القطاع الإبداعي من خلال توفير بيئة متطورة تسهم في تحقيق الأهداف الوطنية، وإيجاد فرص للتعاون بين رواد الأعمال والمبدعين في مختلف المجالات.

توفير فرص عمل جديدة بالحي الإبداعي

ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تحويل الرياض إلى وجهة رئيسية للإبداع والابتكار، من خلال دعم المبادرات الثقافية وتحفيز التبادل الفكري والمعرفي.

كما سيوفر الحي الإبداعي فرصًا وظيفية جديدة للشباب، ويدعم الشركات الناشئة عبر تقديم الموارد والخدمات التي تضمن نموها واستدامتها.

اقرأ أيضًا: “المملكة 3”.. اتفاقية لبناء أول منصة حفر بحرية وطنية في السعودية

الحي الإبداعي رؤية مستقبلية تتماشى مع أهداف 2030

يرتكز المشروع على تحقيق أثر طويل الأمد في دعم الاقتصاد الإبداعي للسعودية، ويتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تعزيز مكانة السعودية كمركز عالمي للابتكار والإبداع.

كما يسهم في تحسين جودة الحياة، ويدعم التحول الاقتصادي والاجتماعي من خلال الاستثمار في المواهب والقطاعات الإبداعية، ليكون نموذجًا عالميًا يحتذى في تمكين المجتمعات عبر تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية.