السعودية تعيد النظر في نظام التعليم.. مراجعة شاملة للفصول الثلاثة وخيار العودة للفصلين مطروح

تشهد وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية حاليا حالة من التقييم الشامل لنموذج التقويم الدراسي المعتمد في السنوات الأخيرة، والمبني على نظام الفصول الثلاثة، حيث تدرس خيار العودة إلى النظام التقليدي القائم على فصلين دراسيين في ضوء مراجعات دقيقة لأداء النموذج الحالي.
ووفقا لتقارير إعلامية محلية، من بينها ما نشرته صحيفة “اليوم”، سيكون القرار المرتقب، إن تم اتخاذه، على مؤشرات عدة، من بينها جودة نواتج التعلم، ومدى تأثر التحصيل العلمي، بالإضافة إلى كفاءة سير العملية التعليمية.
وتأتي هذه الخطوة في لحظة مفصلية تزامنا مع نهاية الفصل الدراسي الثالث وبداية الإجازة الصيفية الرسمية للطلاب والمعلمين.
هل يعود التعليم إلى سابق عهده؟
وتكتسب النقاشات حول العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين زخما متزايدا، خاصة مع تصاعد آراء عدد من المعنيين في الحقل التربوي الذين يرون أن النظام الثلاثي، رغم أهدافه التنظيمية، فرض تحديات كبيرة على مستوى الجدولة، والإعداد المسبق، والتوازن بين الحياة العملية والأسرية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الوزارة لا تزال تدرس عدة سيناريوهات، أحدها العودة إلى النموذج القديم. ولم تصدر حتى اللحظة أي قرارات أو بيانات رسمية تؤكد أو تنفي هذا التوجه، مما يترك الساحة التعليمية والمجتمعية في حالة من الترقب والانتظار.
النظام الثلاثي: فوائد نظرية.. وتحديات تطبيقية
وقد تم تطبيق النظام الثلاثي بهدف توزيع المناهج الدراسية على فترات أقصر، وتوفير فترات راحة متكررة للطلاب. غير أن عددا من أولياء الأمور والمعلمين يرون أن ذلك قد أثر سلبا على عمق التعلم واستقرار البيئة التعليمية.
ومن جهة أخرى، يقترح المؤيدون للعودة إلى النظام الثنائي باعتباره أكثر قدرة على توفير تركيز أكاديمي أعمق، ويسهم في تعزيز الاستقرار النفسي والمعرفي للطلاب والمعلمين على حد سواء، وذلك بسبب طول الفترة الدراسية وتماسك الجدول الزمني.
ترقب مجتمعي وإداري لقرار وزارة التعليم
مع نهاية العام الدراسي الحالي الذي امتد لثلاثة فصول، تتجه الأنظار نحو ما ستعلنه وزارة التعليم خلال الأسابيع القليلة المقبلة بشأن العام الدراسي 1447هـ. ويأمل المجتمع التعليمي بأن يكون القرار الجديد متناغما مع متطلبات المرحلة، خاصة في ظل توجهات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تطوير التعليم وتبني نماذج أكثر مرونة وفعالية.
اقرأ أيضا.. فرصة ذهبية للسعوديين والمقيمين.. مصرف الراجحي يطلق برنامجًا تمويليًا جديدًا دون فوائد| الأفضل في 2025
وتُعد الإجازة الصيفية الحالية، التي تمتد لثمانية أسابيع للطلاب، وسبعة للمعلمين، وستة للمشرفين والإداريين، محطة مهمة للتأمل في تجربة العام بأكمله، والاستعداد للمرحلة القادمة سواء استمرت الوزارة في تطبيق نظام الفصول الثلاثة، أو اختارت العودة إلى النموذج القديم.
دعوة للمتابعة عبر القنوات الرسمية
وحتى وهذه اللحظة، لم تُصدر وزارة التعليم السعودية أي إعلان رسمي بشأن شكل التقويم الدراسي للعام المقبل. وحرصا على دقة المعلومات وتجنّب الشائعات،, لذا، ينصح بمتابعة المستجدات من خلال المنصات الرسمية للوزارة.