السعودية وبريطانيا تطلقان معهدا دوليا للهيدروجين النظيف

أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال زيارته الرسمية إلى السعودية أن شمال إنجلترا سيستفيد بشكل مباشر من تعزيز الروابط التجارية بين البلدين، كاشفًا عن إطلاق معهد دولي للهيدروجين النظيف.

تأتي هذه الزيارة في إطار محادثات رسمية تهدف إلى توسيع الشراكات الاقتصادية القائمة وزيادة الاستثمارات المشتركة، إلى جانب بحث الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط، وفقًا لما نقلته وكالة “بي إيه ميديا” البريطانية.

إطلاق معهد دولي للهيدروجين النظيف

وفي خطوة تعكس التزام البلدين بمستقبل الطاقة النظيفة، أعلنت الحكومة البريطانية عن إطلاق معهد دولي مشترك مع السعودية يختص بالهيدروجين النظيف.

ويعد هذا المشروع أحد أبرز مخرجات زيارة ستارمر، حيث يعزز التعاون الثنائي في مجال الاستدامة البيئية.

اقرأ أيضًا: أسعار الذهب اليوم في السعودية الإثنين 9 ديسمبر 2024

شراكات رائدة في مجال الابتكار والاستدامة

ومن أبرز الاتفاقيات التي تم الإعلان عنها، إطلاق أول إنتاج تجاري عالمي لألياف الكربون بالتعاون بين شركة “Graphene Innovation” التي تتخذ من مانشستر مقرًا لها ومشروع “نيوم” السعودي العملاق.

كما أعلنت شركة بريطانية أخرى متخصصة في مادة الجرافين ومقرها مانشستر عن توقيع صفقة كبيرة مع السعودية لاستخدام منتجها في مشروع استراتيجي.

نمو الاستثمارات المشتركة بين البلدين

وتشير الإحصاءات إلى أن قيمة الاستثمارات السعودية في المملكة المتحدة بلغت 21 مليار دولار منذ عام 2017.

وفي المقابل، بلغ الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية 13 مليار دولار خلال عام 2023.

وهذه الأرقام تعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مع توقعات بمزيد من التعاون في المستقبل القريب.

السعودية وبريطانيا
السعودية وبريطانيا

أهداف زيارة رئيس الوزراء البريطاني

وقال رئيس الوزراء البريطاني: “يجب أن يشعر كل إقليم وأمة في المملكة المتحدة بتأثير خطة التغيير الخاصة بنا، ولهذا السبب أزور الخليج لتعزيز الروابط وتقوية العلاقات التي تدعم مهمتنا في تحقيق النمو في كل ركن من البلاد”.

وأضاف أن تعزيز الشراكات الاقتصادية مع السعودية يمثل فرصة لرفع مستوى التنمية في الأقاليم البريطانية، خاصة في شمال البلاد.

اقرأ أيضًا: حالة الطقس اليوم الإثنين في السعودية.. رياح شديدة مثيرة للغبار والأتربة

زيارة في ظل اضطرابات إقليمية

تأتي زيارة ستارمر إلى الخليج في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تطورات سياسية ملحوظة، أبرزها الإطاحة بحكومة سوريا من قبل المعارضة أمس الأحد.

وهذا السياق السياسي يضفي أهمية إضافية على المحادثات بين البلدين، التي تتجاوز البعد الاقتصادي إلى مناقشة القضايا السياسية الراهنة في المنطقة.

وتواصل بريطانيا والسعودية تعميق علاقاتهما الاقتصادية والسياسية، ما يعكس رغبة مشتركة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

زر الذهاب إلى الأعلى