السفير الأوكراني للبرازيل يحذر الغرب.. تجاهل البريكس قد يكون له عواقب
القاهرة (خاص عن مصر)- أصدر السفير الأوكراني في البرازيل، أندري ميلنيك، تحذيرًا صارخًا للدول الغربية، وحثها على أخذ تحالف البريكس على محمل الجد. وفي حديثه مع صحيفة دويتشلاند فونك، أكد ميلنيك على النفوذ المتزايد لدول البريكس على الساحة العالمية والمخاطر المحتملة للغرب إذا فشلوا في معالجة هذا التحول الجيوسياسي.
النفوذ المتزايد للبريكس على الجغرافيا السياسية والاقتصاد العالمي
وفقًا لميلنيك، هناك تصور بأن الدول الغربية تفتقر حاليًا إلى استراتيجية متماسكة لمواجهة النفوذ المتزايد للبريكس – التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. وسلط الضوء على كيف تعمل هذه الدول منذ سنوات على الحد من هيمنة الهياكل الاقتصادية الغربية، بما في ذلك الدولار الأمريكي ونظام الدفع الدولي سويفت. حذر ميلنيك من أن الغرب إذا استمر في الاستخفاف بدول البريكس، فقد يواجه “صحوة وقحة” مع توسع نفوذ المجموعة.
تأتي تصريحاته في الوقت الذي تتكشف فيه قمة البريكس في قازان، روسيا، والتي وصفها ميلنيك بأنها لعبة قوة من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتن. ويرى أن هذا التجمع بمثابة عرض لطموحات روسيا لتحدي الهيمنة الغربية بينما يعمل أيضًا كعامل تشتيت للانتباه عن حربها المستمرة في أوكرانيا.
أقرا أيضا.. المواجهة الوشيكة مع إسرائيل.. العد التنازلي لضربات عسكرية محتملة على إيران
دعوة مودي للسلام في أوكرانيا
أشاد ميلنيك بتعليقات رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الأخيرة في القمة، حيث دعا مودي إلى حل سلمي للحرب في أوكرانيا. في حديثه مع بوتن، كان موقف مودي بمثابة لحظة بارزة في قمة البريكس، حيث يظل موقف الهند من الحرب عاملاً حاسماً في المشهد الجيوسياسي الأوسع.
تسلط تصريحات السفير الضوء على تعقيدات علاقات دول البريكس مع روسيا، خاصة وأن بعض الدول الأعضاء مثل الهند تتنقل في علاقاتها الدبلوماسية وسط صراعات عالمية.
الأمين العام للأمم المتحدة ينضم إلى قمة البريكس
في تطور مهم، حضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أيضًا القمة في قازان. ويؤكد حضوره على أهمية البريكس في الساحة السياسية العالمية والاهتمام الذي تتلقاه من المؤسسات الدولية. ومع ذلك، بالنسبة لميلنيك، يظل الشاغل الرئيسي هو كيف سيستجيب الغرب للقوة المتنامية لهذه الكتلة.
يعمل تحذير ميلنيك كتذكير بأن تحالف البريكس، مع تركيزه المتزايد على إعادة تشكيل الأنظمة المالية والسياسية العالمية، لا يمكن تجاهله. وبينما تعمل دول البريكس على الحد من النفوذ الغربي، وخاصة في المسائل الاقتصادية، يعتقد ميلنيك أن الغرب يجب أن يطور بشكل عاجل استراتيجية للتعامل مع ديناميكية القوة المتغيرة هذه. وبدون مثل هذه الاستراتيجية، قد تكون العواقب وخيمة على الهيمنة الغربية.