السفير السعودي للجامعة العربية يؤكد أهمية زيارة ولي العهد لمصر
أكد مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبد العزيز المطر أهمية زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمصر،

أكد مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبد العزيز المطر أهمية زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمصر، مؤكداً أنها تأتي في وقت حاسم وسط ديناميكيات متغيرة في العالم العربي، وفقا لما نشره موقع العربية.
بحسب خاص عن مصر، أكد السفير عبد العزيز المطر في لقاء خاص مع العربية والحدث أن الزيارة من شأنها أن تعزز التعاون الاستراتيجي والاقتصادي، بما يعود بالنفع على البلدين والمجتمعين العربي والإسلامي الأوسع.
كما أكد أن توقيت الزيارة مثالي لمعالجة القضايا الإقليمية المشتركة وتوحيد وجهات النظر وتعزيز الشراكة الثنائية، وخاصة في حماية الأمن القومي العربي ودعم القضية الفلسطينية.
العلاقات التاريخية بين مصر والسعودية
أشاد السفير المطر بالعلاقة العميقة الجذور بين مصر والمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أنها تميزت منذ فترة طويلة بالتعاون والدعم المتبادل. وأشار السفير إلى أن هذه الرابطة تشكل الأساس لإنشاء جامعة الدول العربية، إلى جانب خمس دول عربية أخرى.
أقرا أيضا.. مصر والسعودية توقعان اتفاقية الربط البحري
أشار السفير إلى أن العلاقات الثنائية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من التعاون تحت قيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
سرد السفير التاريخ الطويل من الدعم المتبادل، مسلطًا الضوء على مساعدة المملكة العربية السعودية لمصر خلال أزمة السويس عام 1956، ودور مصر في مساعدة دول الخليج على تعزيز السيطرة على مواردها النفطية. كما ذكر التضامن الذي أظهرته الدول العربية، وخاصة المملكة العربية السعودية، خلال حرب أكتوبر المصرية عام 1973. وكان قرار الملك الراحل فيصل بوقف إمدادات النفط إلى الغرب أثناء الصراع لحظة محورية، أظهرت قيادة المملكة في تشكيل الموقف العربي وتعزيز جهود الحرب.

حظر النفط الذي غير قواعد اللعبة
تحدث السفير المطر عن القرار التاريخي للملك فيصل بقطع إمدادات النفط، والذي وجه ضربة حاسمة للغرب وساهم في النهاية في النصر في حرب أكتوبر. كما أدى هذا التحرك إلى ارتفاع أسعار النفط، مما عزز بشكل كبير النفوذ السياسي والاقتصادي للمنطقة العربية، وخاصة دول الخليج.
هذا بدوره حفز طفرة نفطية جعلت العالم العربي أحد أكثر المناطق حيوية في العالم، مما دفع القوى الكبرى إلى السعي إلى علاقات أقوى مع دول الخليج.
جهود مشتركة لدعم فلسطين
كما ألقى السفير الضوء على التعاون المستمر بين مصر والمملكة العربية السعودية في دعم الجهود الفلسطينية لاستعادة حقوقها. لقد لعبت الدولتان دورًا فعالًا في دفع عملية السلام التي بدأت في التسعينيات، والتي كانت مدفوعة بضغوط عربية، وخاصة من مصر والمملكة العربية السعودية، على الدول الغربية والمجتمع الدولي.
وأكد المطر أن البلدين يواصلان العمل معًا لوقف العدوان الإسرائيلي في فلسطين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والطبية للشعب الفلسطيني. وشدد على أن القضية الفلسطينية تظل قضية جوهرية وجوهرية في الدبلوماسية السعودية، مؤكدًا التزام المملكة بالاعتراف الدولي بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.