سفير كوريا الجنوبية في مصر.. القاهرة بوابة رئيسية للأسواق الأفريقية والشرق الأوسط
أشاد السفير الكوري الجنوبي في مصر، كيم يونج هيون، بالخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، ووضع مصر كمركز محوري للشركات الكورية الجنوبية التي تسعى إلى التوسع في الأسواق الأفريقية والشرق الأوسط، وفقا لتقرير نشره موقع هيئة الاستعلامات المصرية.
في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط يوم السبت، أعرب السفير الكوري الجنوبي في مصر، كيم يونج هيون، عن تفاؤله بدور مصر المتنامي كشريك تجاري واستثماري جذاب لكوريا الجنوبية. وخلال زيارته للإسكندرية، أكد على البنية التحتية القوية في مصر، والتي يعتقد أنها عامل رئيسي يشجع الشركات الأجنبية، بما في ذلك الشركات الكورية الجنوبية، على الاستثمار.
شراكة استراتيجية: دور مصر في النمو الإقليمي لكوريا الجنوبية
أبرز كيم أهمية مصر باعتبارها رابع أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية في أفريقيا، بحجم تجارة يبلغ 3.9 مليار دولار. كما شهدت الاستثمارات الكورية الجنوبية في مصر نموًا كبيرًا، بلغ إجماليها 900 مليون دولار، وتمتد إلى قطاعات مثل التكنولوجيا والسيارات والنقل.
تُعتبر هذه الشراكة بمثابة طريق أساسي لتوسيع المصالح الكورية الجنوبية ليس فقط في مصر ولكن أيضًا عبر مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا الأوسع.
أشار السفير أيضًا إلى أن كوريا الجنوبية تنظر إلى مصر كوجهة استثمارية واعدة، حيث لا تقدم سوقًا متنامية فحسب، بل توفر أيضًا موقعًا استراتيجيًا يعمل كبوابة للتجارة عبر كل من إفريقيا والشرق الأوسط.
التعاون الاقتصادي المتنامي: المشاريع والاستثمارات الرئيسية
أشار كيم إلى سلسلة من المبادرات والمشاريع الرئيسية التي تعكس تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. ومن أبرزها الشراكة بين شركة هيونداي روتيم الكورية الجنوبية ووزارة النقل المصرية. وتتولى هيونداي روتيم قيادة تحديث أنظمة الإشارات والاتصالات على خط قطار الأقصر / السد العالي وفازت بمناقصة دولية لتطوير نظام ترام الإسكندرية، وهو مشروع نقل بالغ الأهمية يهدف إلى تعزيز التنقل الحضري.
بالإضافة إلى النقل، لعبت كوريا الجنوبية دورًا في قطاع إدارة النفايات في مصر. وذكر السفير أنه تم إنشاء ثلاث مصانع لإعادة تدوير النفايات الصلبة بالشراكة مع كوريا الجنوبية في المحافظات المصرية المنيا والغربية وسوهاج. وتؤكد هذه النباتات على الالتزام بمعالجة التحديات البيئية وتعزيز التنمية المستدامة.
التبادل الثقافي والتعليمي: بناء علاقات أقوى
بعيدًا عن الاقتصاد، يزدهر التبادل الثقافي بين البلدين. وأعرب كيم عن امتنانه لحماس الجمهور المصري للثقافة الكورية، وخاصة الشعبية الواسعة النطاق للدراما والمأكولات الكورية بين الشباب المصري. ويعمل هذا التقدير الثقافي المتزايد كأساس لمزيد من التعاون والتفاهم المتبادل.
في عام 2025، للاحتفال بالذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين كوريا الجنوبية ومصر، سيتم افتتاح مركز للغة الكورية في جامعة الإسكندرية. وتؤكد هذه المبادرة التعليمية على الأهمية المتزايدة للتبادل الثقافي والتعليمي في تعزيز العلاقات الثنائية الأعمق.
مستقبل من التعاون المعزز
أعرب السفير كيم عن أمله في استمرار النمو في التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي بين كوريا الجنوبية ومصر. وأشاد بالدعم القوي الذي قدمته الحكومة المصرية للشركات الكورية الجنوبية العاملة في البلاد وأعرب عن ثقته في أن التعاون بين البلدين سيستمر في التوسع من حيث الحجم والنطاق.