السيسي في الصين: شراكة مصرية صينية شاملة وتطوير اتفاقية الحزام والطريق
استقبل الرئيس الصيني شي جين بينج، نظيره المصري الرئيس عبدالفتاح السيسي، بقصر الشعب الرئاسي، وأُجريت مراسم استقبال رسمية للرئيس السيسي في الصين، حيث تعمل مصر على تنمية شراكة مصرية صينية شاملة وتطوير اتفاقية الحزام والطريق.
وفي إطار الزيارة، جرت مباحثات شاملة بين الرئيس السيسي وشي جين بينج في العاصمة الصينية بكين، حيث تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية والدولية.
كما شهد اليوم توقيع عدد من الاتفاقيات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، بحضور المسؤولين من كلا الطرفين على المستوى الوزاري، حيث شهد التوقيع لمذاكرات التعاون الرئيس المصري والصيني، مع التأكيد على تطوير التعاون في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
تأتي زيارة الرئيس السيسي إلى الصين في الذكرى العاشرة لرفع العلاقات بين البلدين لشراكة استراتيجية شاملة، حيث شهدت هذه العلاقات تطورًا كبيرًا وغير مسبوق، مما أدى إلى زيادة الصادرات المصرية إلى الصين بنسبة تصل إلى 40٪ على مدار السنوات العشر الماضية.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الاستثمار الصيني في مصر من أبرز المجالات التي شهدت تطورًا، حيث تستثمر في مصر حاليًا أكثر من 2400 شركة صينية، بتركيز أساسي على قطاعات البترول والصناعة والإنشاءات.
كما جرى توقيع اتفاقية مقايضة العملة بين مصر والصين عام 2016.
علاوة على ذلك، تربط مصر والصين شبكة واسعة من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية، تضم أكثر من 60 اتفاقية شراكة إستراتيجية. وقد أثمر هذا التعاون عن تبادل تجاري البلدين تجاوزت قيمته 13 مليار دولار. وتسعى مصر والصين لتعزيز هذا التعاون من خلال خطط لزيادة حجم التبادل التجاري في السنوات القادمة.
وتعد الصين وجهة هامة للصادرات المصرية، حيث تستحوذ على نسبة 2.2% من إجمالي الصادرات المصرية للعالم.
الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين
1. منطقة “تيدا – مصر” الصناعية:
تعد منطقة تيدا مصر مركزًا استثماريًا رئيسيًا تقع في منطقة العين السخنة بخليج السويس. تمثل تيدا الذراع الاستثمارية للصين في مصر، حيث تضم عددًا كبيرًا من العلامات التجارية الصينية المهمة. كما تتضمن خططها استقطاب 180 مصنعًا لمختلف الصناعات اللوجيستية والصناعية في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس.
2. اتفاقية الحزام والطريق “طريق الحرير الصيني”:
تعتمد هذه الاتفاقية على استراتيجية اقتصادية شاملة تعزز التعاون الاقتصادي بين الصين والمنطقة. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز فرص التجارة والصناعة والنقل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر تسهيل التواصل والتنسيق بين الدول التي يمر بها الطريق. بالإضافة إلى ذلك، تقوم المبادرة بتعزيز التكامل المالي والتبادلات البشرية، كذلك المساعدة في سد فجوات التمويل الكبيرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومن المتوقع أن تكون هذه المبادرة فعالة في تعزيز مستويات الاستثمار وتطوير البنية التحتية اللازمة لتحقيق التقدم في البلدان النامية.