وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رسالة حازمة إلى إثيوبيا بشأن استمرار بناء سد النهضة. دون التوصل إلى اتفاق مع مصر. حيث شدد السيسي على أنه لن يسمح بتهديد أمن واستقرار مصر وشعبها.
ناقش السيسي مع الرئيس الصيني شي جينبينغ التعاون المصري – الصيني في أفريقيا، مشددًا على أهمية ضمان الأمن المائي المصري. حذر السفير محمد حجازي من أن استمرار الممارسات الإثيوبية قد يزيد التوتر في المنطقة. أكد خبير المياه الدكتور ضياء الدين القوصي على ضرورة التصرف بحذر وسط نفاد صبر القاهرة.
في كلمته بالمنتدى العربي – الصيني، حيث أشار السيسي إلى أن الأمن المائي على رأس أولويات التعاون في المنتدى. ونظرًا لخطورة التهديدات الوجودية. قال السيسي: “طالبنا إثيوبيا باتفاق ملزم يؤمن حقوق الدول الثلاث في الحياة والتنمية.”
وخلال المنتدى العربي – الصيني في بكين، حذر السيسي من عدم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث، كما أكد على حماية حقوقهم في الحياة والتنمية. حيث تزامنت تصريحاته مع استعداد إثيوبيا للملء الخامس للسد في يوليو المقبل.
وأشار السيسي إلى أن المنتدى يهدف أيضًا لمكافحة التغير المناخي وضمان الأمن المائي، وضمن قائمة من التحديات التي تتطلب حشد جهود التعاون الدولي.
وأوضح أن انعقاد المنتدى العربي – الصيني بانتظام يعكس الحرص على تعزيز العلاقات المؤسسية العربية – الصينية. حيث تحقيق أهداف سياسية واقتصادية رئيسية. كما أكد السيسي أن المنتدى يهدف لتعزيز التعاون الفني في مواجهة التحديات الاقتصادية والتكنولوجية العالمية.
كما أكد السيسي في افتتاح الاجتماع الوزاري العاشر للمنتدى العربي – الصيني، الخميس، إن الأمن المائي العربي هو أولوية التعاون المستقبلي في المنتدى نظرًا لخطورة تهديده الوجودي. أضاف السيسي أن مصر طالبت إثيوبيا لأكثر من عشر سنوات بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن حقوق الدول الثلاث.
أكد السيسي أن مصر لن تسمح بتهديد أمن واستقرار دولها وشعوبها بسبب سد النهضة.
التوتر المتصاعد بين مصر وإثيوبيا
إثيوبيا تواصل بناء سد النهضة منذ عام 2011 بزعم توليد الكهرباء، بينما تخشى مصر والسودان على حصتيهما من مياه النيل. أبدت إثيوبيا تعنتًا في المفاوضات، حسب المسؤولين المصريين.
أعلنت إثيوبيا في أبريل الماضي عن الانتهاء من 95% من بناء السد. تعكس رسالة السيسي نفاد صبر القاهرة وتبرز أهمية طرح القضية في المنتدى، مما يشير إلى إمكانية دور الدبلوماسية الصينية في حلها.
تعاني مصر من عجز مائي بنسبة 55% وتعتمد على نهر النيل بنسبة 98% من مواردها المائية. أكد الرئيس المصري أن مصر طالبت إثيوبيا مرارًا بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة.
اتخذت إثيوبيا مؤخرًا خطوات لبدء الملء الخامس للسد دون تنسيق مع مصر والسودان، مما زاد من حدة التوتر بين الدول. طالب الرئيس السيسي بوضع قضية الأمن المائي العربي على رأس أولويات التعاون المستقبلي.
