السيسي: ندين القتل الممنهج للفلسطينيين ونتمسك بأمل حل الدولتين
في كلمة ألقاها في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عُقِدت في الرياض بالسعودية يوم الاثنين، أدان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان. وأكد التزام مصر الثابت بحماية الحقوق الفلسطينية، وشدد على ضرورة إقامة حل الدولتين من أجل السلام الدائم في المنطقة.
التركيز على الحقوق والسيادة الفلسطينية
في معرض حديثه عن الوضع الإقليمي المعقد والمتقلب، أكد الرئيس السيسي على تفاني مصر في خدمة القضية الفلسطينية. وأدان بشدة “القتل الممنهج” للمدنيين الفلسطينيين في غزة، المنطقة التي تعاني من الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة.
وفي كلمته، أوضح السيسي أن مصر ستعارض أي جهود لتهجير الفلسطينيين أو تحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للسكن. ودعا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية – وهو جانب أساسي من السياسة الخارجية المصرية منذ فترة طويلة.
اقرأ أيضًا.. هل تؤدي عودة ترامب إلى البيت الأبيض لتجميد العلاقات الدافئة بين مصر وإيران؟
انتقاد التقاعس الدولي
أعرب الرئيس المصري أيضًا عن إحباطه من استجابة المجتمع الدولي للعنف المستمر في غزة ولبنان. وأعرب عن أسفه لما أسماه “الصمت المخزي” وفشل المؤسسات العالمية في التصرف بطريقة ذات مغزى.
تساءل الرئيس عن مصداقية الدعوات الدولية للعدالة والإنصاف بينما يتحمل الشعب الفلسطيني إراقة الدماء اليومية. وأعلن أن مستقبل المنطقة – وربما العالم – معلق الآن في الميزان، حيث يهدد العدوان المستمر بزعزعة استقرار ليس فقط الشرق الأوسط ولكن أيضًا النظام الدولي.
الالتزام بالسلام والاستقرار
في خطابه، كرر الرئيس السيسي التزام مصر بالسلام، وهو الموقف الذي حافظت عليه البلاد لعقود من الزمان على الرغم من الاضطرابات الإقليمية. ودعا السيسي إلى وقف العدوان على غزة ولبنان، مؤكداً استعداد مصر لمساعدة لبنان في الحفاظ على سيادته، وخاصة من خلال دعم الجيش اللبناني.
كما سلط السيسي الضوء على الدور المصري الطويل الأمد في إطلاق جهود السلام، مؤكداً أن مصر تظل ثابتة في الدعوة إلى السلام القائم على العدالة والقانون الدولي واستعادة الحقوق الفلسطينية.
رؤية لمستقبل أفضل
على الرغم من الواقع المرير للصراعات المستمرة، اختتم الرئيس السيسي خطابه برسالة أمل. وأعرب عن ثقته في أن المنطقة لا تزال تتمتع بإمكانات السلام والاستقرار، شريطة أن يتحد المجتمع الدولي والدول العربية وراء حل عادل. وأكد السيسي التزام مصر بمستقبل حيث الكرامة والحرية والازدهار هي حجر الزاوية، ودعا إلى التعاون العالمي لتجنب “العصور المظلمة” للحرب والمعاناة.