وجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الدعوة للقطاع الخاص للمشاركة والاستحواذ على المشروعات التي قام الجيش بتنفيذها مؤخرا بشرط أن يقدم عرضًا مناسبًا دون البخس في قيمتها
جاء ذلك على هامش افتتاح الرئيس المرحلة الأولى من المنطقة اللوجيستية والصناعية بمشروع الدلتا الجديدة والذي يتضمن عدد من المشروعات الضخمة علي مساحة 1000 فدان، حيث تتميز بموقعها الفريد المجاور لعدد من المحاور والطرق الحيوية، مثل محور الضبعة، وطريق الإسكندرية الصحراوي، والطريق الدائري الإقليمي، بجانب محطة سفنكس الجديدة للقطارات الكهربائية السريعة
وتشمل المنطقة الصناعية اللوجيستية مصانع للأعلاف، والبصل الثوم المجفف، والمركزات، والخضروات، والفواكه المجمدة، والبطاطس النصف مقلية، والسكر والنشا والجلوكوز، بالإضافة لمصنع الوجبات الخفيفة “سناكس”، وكذا مصانع لتعبئة وتكرير وإنتاج الزيوت، ومصنع تعبئة وتغليف البقوليات.
وناشد الرئيس القطاع الخاص للتقدم للاستحواذ على المشروعات الجديدة التي قام بتنفيذها الجيش المصري، بشرط ألا يبخس ثمنها قائلا “هل الكلام دا متاح للقطاع الخاص ؟ أيوة أنا بدعو القطاع الخاص للانضمام لينا تعالا خد مني المشروع لكن بسعر عادل متظلمش المشروع”.
وأضاف الرئيس “أنا جهزتلك الأرض ودخلتلك البيفوت ووصلتلك المياه يتبقى نظام إدارة احترافي لاي مشروع من اللي عملناه لكن لما أقول للقطاع الخاص أنا عملت الفدان دا واتكلف 350-400 ألف جنيه متستكترش المبلغ عليا انا أتحدى القطاع الخاص انه يدخل ينفذ مشروع زي اللي بننفذه اليوم ويتكلفة أقل مما كلفناه نحن”.
وكانت وكالة رويترز العالمية قد ذكرت في تقرير صدر منها قبل فترة أن شركة الظاهرة الإماراتية بدأت مفاوضات جادة مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية ‘NSPO’ المملوك لوزارة الدفاع لشراء نصف مليون فدان من مشروعات الاستصلاح الزراعي بتوشكى وعدد من المواقع الأخرى.
جدير بالذكر أن شركة الظاهرة الإماراتية تعمل بالسوق المصري منذ تسعينات القرن الماضي بعد شرائها قطعة أرض على مساحة 100 ألف فدان بمشروع توشكى لاستصلاحها وزراعتها لكن توقف مشروعها وفشل لعدة أسباب ولم تتمكن حتى الآن إلا من زراعة 40 ألف فدان فقط ما جعل الدولة في عام 2019 تسحب من الشركة مايقرب من 60 ألف فدان لعدم جديتها في استصلاحها.
وبعد نجاح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية في استصلاح وزراعة مئات الآلاف من الأفدنة في توشكى والعوينات والدلتا الجديدة وبني سويف والمنيا جعل الشركة تفكر جديًا في شراء مشروع تم زراعته بالفعل بدلًا من بدء دورة الاستصلاح من الصفر.
كما سيبدأ جهاز مشروعات الخدمة الوطنية NSPO الفترة المُقبلة في طرح مشروعاته على المستثمرين ورجال الأعمال والشركات المصرية والعربية منها مشروعات الاستصلاح الزراعي ومصانع الرخام والجرانيت والصوبات الزراعية والمزارع السمكية وغيرها ويبدأ بعدها تنفيذ مشروعات جديدة وطرحها جاهزة في البورصة وعلى القطاع الخاص ورجال الأعمال.
