السيسي يعلن استراتيجية لتنمية الزراعة ويوضح تحديات الكهرباء في مصر
خلال مؤتمر افتتاح مشروعات تنموية كبرى بالوادي الجديد والصعيد، صرّح الرئيس السيسي باستراتيجية الحكومة المصرية في تنمية وتطوير القطاع الزراعي. وأكّد أن المشروعات الزراعية جاهزة للاستثمار الخاص، وأنه يجري العمل على استثمار كل نقطة مياه للزراعة في مصر.
وأضاف السيسي أن الحكومة تسعى لتحقيق أقصى قدر من الإنتاجية باستخدام أقل كمية ممكنة من المياه، مشيراً إلى ضرورة تغيير بعض المحاصيل لتلك التي تستهلك كميات أقل من المياه.
وفى سياق متصل قال الرئيس: ” نحن نطرح كلام نظري أحيانًا لكن الواقع أمر آخر يحتاج لكثير من الدراسة والجهد على التفاصيل لتقديم حلول قابلة للتطبيق، ومن ذلك كمثال هناك أكثر من 300 ألف فدان زراعة قصب بالصعيد، ونحتاج أن يفهم المزارعين أن البنجر له نفس الجودة لصناعة السكر ولكنه يستهلك مياه أقل، لكن تغيير ذلك المسار يحتاج لإقناع آلاف وجهد كبير لطرُق تنفيذ ذلك”.
كما أضاف الرئيس السيسى بالقول ” لابد ألا ننتظر حدوث أزمة مياه لكي نقلل زراعة نوع محدد أو نغير طرق الزراعة لتوفير المياه، بل نعمل بجدية على تطبيق أفضل تقنيات الري واختيار أجود وأوفر أنواع المحاصيل لنعظم من مواردنا وإنتاجنا”.
وفي سياق آخر، تناول الرئيس المصري الأزمة المتعلقة بانقطاع التيار الكهربائي بتفصيل شامل لأسبابها. وأوضح أن الأزمة تنجم عن قلة الدعم المالي المقدم من الحكومة لقطاع الكهرباء في إطار ميزانية الدولة. حيث تقدم مصر الكهرباء بسعر أقل من نصف تكلفتها الحقيقية، وهذا السعر المخفض يؤدي إلى تحميل الدولة عبئًا ثقيلاً بفارق السعر بين الخدمة المقدمة وتكلفتها الفعلية وسعرها على الساحة العالمية.
وبالإضافة إلى ذلك، توجد مشكلة السرقة المستمرة للتيار الكهربائي والهدر في استهلاك الطاقة الكهربائية، مما يسهم في تفاقم الأزمة.
كما عبر السيسي عن إشكالية رفع أسعار الكهرباء كبديل عن القطع للكهرباء ساعة يومياً، مؤكداً أن تحمّل الأسعار الحقيقية دون دعم من الحكومة سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الخدمة بثلاثة أضعاف عن مستواها الحالي.
وختم الرئيس كلامه بدعوته للمواطنين لفهم الأسباب الحقيقية للمشكلة وضرورة التفكير بحلول عملية وواقعية لتخطي هذه التحديات.